الرقم: 000033 التاريخ: 2 رمضان 24
السؤال:
أ- ما معنى البدعة ؟
ب- في مسجدهم الإمام يقول الأذكار والناس يرددون ورائه؟
ج- كيف المرأة تستطيع أن تنصح هؤلاء الرجال في المسجد بأن يتركوا الذكر الجماعي؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أ- البدعة في الدين غير البدعة في اللغة.
فالبدعة في اللغة : هي كل شيء أحدث على غير مثال يعني كل شيء جديد لا مثال له سابق يسمى بدعة .
والله عز وجل عندما خلق السماوات والأرض لم تكن موجودة من قبل فذكر الله عز وجل أنه بديع السماوات والأرض ، فالله عز وجل هو الذي أبدع هذه المخلوقات على غير مثال سابق .
وأما البدعة في الدين : فهي إحداث شيء في العبادة ليس له أصل في دين الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من أحدث في ديننا ما ليس منه فهو رد ” فالبدعة تكون في الدين يعني يتقرب بها إلى الله وليست واردة لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم
يا إخوان عندما ذكرت البدعة قلت :هناك بدعة لغوية وهناك بدعة شرعية والبدعة في الشرع مذمومة فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ” وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار” وذكرت أنه صلى الله عليه وسلم قال : من أحدث في ديننا ما ليس منه فهو رد “يعني هو مردود عليه ولا يقبله الله عز وجل .
ب- يعني يقول أي أذكار ؟ إذا كان يقول أذكار بعد الانتهاء من الصلاة من باب تعليم الناس أذكار المساء مثلا أو الصباح ليعلم الناس فلا حرج في ذلك من باب التعليم أما إذا كان هذا استحسان من عند أنفسهم وأن يذكروا الله عز وجل بصفة جماعية فإن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويعتبر من البدع المحدثة ولا يفعلون ذلك.
ج- إذا استطاعت أن تنصحهم فخير وإن لم تستطع فلا حرج عليها فهذا مسئوليتهم أمام الله عز وجل إن استطاعت أن تكتب لهم رسالة فخير وإلا فالذي يقوم بالنصح يجب أن يكون من أهل العلم حتى يستطيع أن يناقش إمام المسجد وبالنسبة لأطفالها الذين يحضرون هذا الذكر الجماعي فعليها أن تعلمهم إذا انتهوا من الصلاة فليأتوا إلى البيت أو أن يدرسوا القرآن وتفهمهم أن الذكر بالصفة الجماعية ليس من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفقط . فعليها بأبنائها وإذا وجدت من يستطيع أن يذهب إلى الإمام وينصحه فهو خير .
والأمر ليس بهذه الخطورة فيذهب الأبناء للدراسة في هذا المسجد وتفهمهم أن هذا الذكر بهذه الطريقة ليس من السنة .
والله تعالى أعلم .