الرقم : 001165 التاريخ : 8-1423
السؤال : الأخ يسأل يقول : ما الفرق بين الاختلاط والتلقين ؟ ويقول : إنه قد حاول الوقوف على الفرق بينهما فوجد أن التلقين هو بداية الاختلاط أو المرحلة الأولى من الاختلاط ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أن التلقين غير الاختلاط . وقد يتسبب الاختلاط في قبول التلقين . هذا الذي يجعل الشخص قد يحصل عنده إشكال في مسألة الاختلاط وتداخلها مع التلقين .
والتلقين : هو أن يقبل الراوي ما يلقنه به غيره وهو ليس في محفوظاته ، فمثلاً يأتي الراوي فيروي الحديث من حفظه فيقول : عن عكرمة ، ثم يريد أن يجعله مرسلاً فيقول : عن عكرمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيلقنه بعض الجالسين فيقول : عن ابن عباس ، فربما قبل ذلك وقال : عن عكرمة عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو في هذه الحالة يسمى : كان يقبل التلقين . وغالباً لا يحصل هذا القبول إلا من شخص ساء حفظه ، والمختلط ممن ساء حفظه .
وأما الاختلاط فهو سوء في الحفظ يحصل للراوي لأسباب كثيرة ؛ فممن اختلط من كان سبب اختلاطه كبر السن كأبي إسحاق السبيعي وغيره ، ومنهم من احترقت كتبه فلم يستطع ضبط محفوظاته واختلط بسبب ذلك كابن لهيعة وغيره ، ومنهم من اختلط لأسباب أخرى ؛ كمن يموت له ولد أو عزيز فيحصل له اختلاط ، أو يمرض مرضاً فيحصل له الاختلاط ، فهذا الفارق بين التلقين وبين الاختلاط .
والله تعالى أعلم .