https://archive.org/download/001163/001166.mp
الرقم : 001166 التاريخ : 8-1423
السؤال : الأخ يسأل عن ابن عربي ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ابن عربي المنكر كما يقول أهل العلم بغير الألف واللام ، هو ابن عربي الطائي الحاكمي الأندلسي ، الظاهري المذهب فقهاً ، الباطني الصوفي الإلحادي المذهب عقيدة . وهو غير الإمام ابن العربي القرطبي المالكي صاحب أحكام القرآن . والذي يسأل عنه الأخ هو ابن عربي الصوفي الاتحادي : ألف فيه بعض أهل العلم ما يدل على كفره ، ومن ذلك كتاب ( تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي ) .
وبالنسبة للكتاب الذي ذكره وهو ( الفتوحات المكية ) ولابن عربي أيضاً ( فصوص الحكم ) وله تفسير مليء بالكفريات ؛ فإن كتبه هذه مليئة بالضلال المبين والزيغ عن الطريق الصحيح ، وعقيدته عقيدة باطلة ، وهي عقيدة وحدة الوجود ومعناها : أنه لا شيء في هذا الكون إلا الله وأن كل ما نراه إنما هو صور وتخيلات . وهذه العقيدة عقيدة خطيرة . وبناء عليها رأى ابن عربي أن جميع الكفار مؤمنين وأنه لا فرق بين المسلم والنصراني واليهودي والملحد ، وفي ذلك يقول :
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الله إلا راهب في كنيسة
ويعتقد اعتقادات خطيرة بسبب هذا المبدأ ، ويحرف القرآن تحريفاً شديداً ؛ فمن ذلك إنه يقول في قوله تعالى : ) إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ( يقول : إن الذين كفروا أي : ستروا محبتهم فيَّ سواء عليهم يا محمد ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون بسواي ، فحرف الآية تماماً عن مدلولها وجعلها مدحاً في هؤلاء الكافرين . والكلام فيه يطول جداً ، وخلاصة القول أنه كفر كفراً بيناً بهذه الأقوال ، ومن أراد أن يطلع على شيء من سيرته وكلام أهل العلم فيه فيرجع إلى كتاب سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي وكتاب التفسير والمفسرون للشيخ الذهبي سميِّ الإمام في النسبة ، فإنه قد ذكر دراسة لمنهج هذا الرجل في تفسيره .
والله تعالى أعلم .