خواطر مع الواقع (14)
حرب إيران وإسرائيل
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين __واجعلنا لهما مجاهدين !!
نعم هذا الدعاء الذي يجب علينا قوله ..
سكت اليومين الماضيين لأننا للأسف دوما في موضع النصب ( مفعول به أو مفعول فيه ) وليس لنا نصيب في مواضع الرفع (فاعل أو نائبه) .. فالظاهرة الصوتية لا قيمة لها للأسف ..والتيس الذي ينظر للجزارين المختلفين في ذبحه لايملك سوى الانتظار !!
سأكتب نقاطا مثل الكبسولات لعلها ينتفع بها الإخوة في الخلاف الدائر حاليا في الأسافير والذي طلب مني إبداء الرأي فيه أكثر من أخ عزيز ..
الصهاينة عدو أصيل لنا .. والرافضة عدو أصيل لنا كذلك ..فمن جهل ذلك فليراجع نفسه وليقرأ تاريخه .
الرافضة طوال حياتهم خونة وأصحاب غدر مثل إخوتهم من اليهود وهم حلفاء لهم دوما في عدة مواقف في التاريخ .
الرافضة قتلوا في المسلمين وسجنوا وسحلوا وعذبوا .. وكذلك اليهود أبادوا في المسلمين ودمروا وحرقوا واعتقلوا ..
الرافضة أصحاب تقية ويبحثون عن مصلحتهم الشخصية الضيقة ويخدمون عقيدتهم الباطلة ، واليهود أهل براجماتية يبحثون كذلك عن مصلحتهم ويخدمون عقيدتهم التوراتية .
الرافضة على كل مافيهم دعموا المجاهدين في فلسطين دعما حقيقيا بكل معنى الكلمة بالسلاح والتدريب والمال والمقال وليس ذلك حبا فيهم ولا في دينهم فهم عندهم نواصب يتمنون هلاكهم ولكنها السياسة ومراعاة المصالح ولذا بالغ المجاهدون في مدحهم والثناء عليهم حتى أنكرنا عليهم ذلك في مقالات خاصة ، بخلاف اليهود الذين قتوا المسلمين في فلسطين وانتهكوا مقدساتهم واستباحوا حرماتهم .
المثل المشهور يقول إذا اختلف اللصوص ظهر المسروق .. وكما انقلب التحالف بين آل سعود والحوثيين إلى حرب فقد انقلب التحالف بين الرافضة واليهود إلى حرب .
السياسة قذرة وصديق الأمس ينقلب عدوا اليوم بل الابن والأب والأخ ينقلب عدوا ويقتل أقبح قتلة !
ماتمكن الروافض مما تمكنوا منه إلا بدعم سخي من اليهود وأمريكا وراءهم ولكن إذا تجاوز العبد كلام سيده فلايوجد سوى السوط !!
أصحاب المسرحية يغادون الآن فليس لهم مكان عندنا !
الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل حرب حقيقية وتكسير عظام فعليا بمعنى الكلمة وكلاهما يقاتل ويضرب في حذر وفي نطاق محدد لمراعاة المصالح الأخرى له فالدخول غير المحسوب يضر الجميع ونحن طبعا معهم ( في الطوشة ) !
نحن حاليا علينا النظر في أخف الضررين فمخاض تلك الولادة إما منطقة تحت سيطرة الروافض وحلفائهم ( الصين وروسيا ) وإما منطقة تحت سيطرة اليهود وحلفائهم ( أمريكا والغرب )
حرب الفريقين تخدمنا إذا طالت واستنفذ كل طرف الطرف الآخر حتى وصلا لضعف لايمكن واحدا منهما تمكينا قويا وهنا قد يخرج بصيص أمل لنا أن يبعث الله فينا الجهاد فنسلم من سيطرة أحدهما علينا ..
الوضع الحالي للمسلم الحق أن يفرح لهذا المخاض بصفة عامة وإن كان فيه غالبا هلاكه لكنه يرجو ما بعده لمن بعده .. والكفة الأقل ضررا هي كفة تغلب الرافضة من جهات عدة :
الأولى : أن أصلهم الإسلام بخلاف عدوهم وانتصار من أصله الإسلام على الكافر الأصلي مقصد شرعي مسلم به وهذا نقل من منشور نشره أحد الأفاضل بعنوان الرافضة بين عصرين :
جاء في كتاب ( البداية والنهاية) لابن كثير في أحداث سنة 351 هجرية : “وفيها أعاد سيف الدولة بناء عين زربة وبعث مولاه نجا، فدخل بلاد الروم، فقتل منها خلقًا كثيراً وسبى جمًّا غفيرًا، وغنم وسلم، وبعث حاجبه مع جيش طرسوس فدخلوا بلاد الرّوم فغنموا وسبوا ورجعوا سالمين، ولله الحمد والمِنّة” .
وفيها فتح المعز الفاطمي حصن طبرمين من بلاد المغرب – وكان من أحصن بلاد الفرنج – افتتحه قسرًا بعد محاصرة سبعة أشهر ونصف شهر، وقصدت الفرنج جزيرة أقريطش فاستنجد أهلها بالمعز، فسيّر إليهم جيشًا ، فانتصروا على الفرنج ، ولله الحمد والمنة “. انتهى
سيف الدولة الحمداني كان رافضيا. أما المعز الفاطمي فيكفي ما قاله السلف عن الفاطميين : ( يظهرون الرفض ويبطنون الكفر المحض)!!!
مع ذلك ابن كثير يحمد الله على انتصاراتهم على الكفار من الروم والفرنجة وينوه بها!!! انتهى
وأنا أقول : أين الرافضة من الفاطميين في نظر العلماء من جهة إسلامهم ؟؟
الثانية : أن المعركة التالية المرتقبة بين المجاهدين والمنتصر أهون بكثير إذا كان المنتصر هم الروافض بخلاف إذا كان المنتصر الصهاينة ومن ورائهم أمريكا والغرب .
الثالثة : أن تمكن الرافضة على شركهم وعداوتهم وسبهم للصحابة ومتعتهم أهون وأشرف وأكرم من تمكن اليهود والنصارى على كفرهم وشركهم وعداوتهم وسبهم لله ورسوله ﷺ والصحابة وهلم جرا ولوطيتهم وجدندريتهم وإباحيتهم .
الرابعة : الآلة الإعلامية المدعومة من صهاينة العرب شيطنت الروافض بما فيه الكفاية فالعوام مهيئون لعدم الانصياع للرافضة بخلاف تطبيع صهاينة العرب مع اليهود بأوامر سيدتهم أمريكا وتحت رعايتها حتى غرق كثير من العوام في غرام وهيام الصهاينة وأحبوا أمريكا كأم رؤوم لهم حتى تمنى بعضهم أن تحتل بلاد المسلمين بل وشيطنوا المجاهدين في فلسطين ولاحول ولا قوة إلا بالله .
الخامسة : أن تمكن الرافضة فيه زوال أنظمة صهاينة العرب وخونتهم وانكسار شوكتهم بسقوط سادتهم وممكنيهم وهذا هو الطريق الوحيد لاستيقاظ الشعوب وفتح المجال للجهاد لنصرة الدين .
وهنا نقف ونكتفي ..فما قل وكفى خير مما كثر وألهى .. ونسأل الله أن يكسر شوكة الفريقين مع ميل الكفة لصالح الرافضة وأن يتدخل حلفاء كل منهما بحيث يحصل المخاض المطلوب وتزول أنظمة العملاء ويرفع علم الجهاد وإن كان في ذلك هلاك من يهلك ونحن معهم والله المستعان .
وكتب
د. محمد بن رزق بن طرهوني
في 20 من ذي الحجة 1446هـ