الرقم: 000204 التاريخ: 27 محرم 25
السؤال: ممكن أن تشرح لي حول المسلم البريطاني الذي يجب عليه أن يدفع ضرائب خلال بعض الأعمال أو التجارة التي يعمل بها وكذلك ما يدخل إليه من الدخل المالي فلابد أن يدفع ضرائب في آخر العام فهل هذا حرام في دفع هذه الضرائب وأيضا بعض المنتجات قد تذهب إلى جيش الكفار الذي يذهب لمحاربة المسلمين كالعراق وأفغانستان فهل هذا حرام فالبعض يقول ذلك والبعض يقول لماذا تعيش عندهم إذا لم تدفع لهم هذه المبالغ؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
– أولا أخي الكريم قد تكلمنا كثيرا عن المعيشة في بلاد الكفر فالمسلم يجب عليه أن يهاجر من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام حتى ولو كان من أهله الأصليين فإنه يفارق أهله وأرضه وماله فيهاجر في سبيل الله فإن الله تعالى يقول: ” إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ” قال أهل العلم أي بالإقامة بين المشركين ثم قال تعالى في بقية الآية: ” قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ” فلا يجوز لمسلم أن يقيم في بلاد المشركين إلا مضطرا أي لا يستطيع أن يهاجر لظروف معينة كما قال عز وجل: ” إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ” فهؤلاء يتسامح الله معهم في هذا الأمر فإذا كان الشخص يستطيع أن يهاجر إلى بلاد الإسلام فيجب عليه أن يهاجر إلى بلاد الإسلام.
ثانيا: إذا أقمت هناك مضطرا واستطعت أن تتهرب من أمور محرمة فكل ما تستطيعه أن تتجنبه من المحرمات فيجب عليك أن تتجنبه ومن ذلك دفع الضرائب للكفار ومن ذلك معونتهم في أي شيء من الأمور التي تخدمهم في مصالحهم التي ضد الإسلام والمسلمين.
فالقول الذي قيل لك بتحريم ذلك هو القول الصواب وعليك أن لا تدفع لهم شيئا من ذلك وأن تتحايل على ذلك إن استطعت وهذا ليس معهم فقط وإنما حتى في بلاد الإسلام لا يجوز أن تدفع شيئا من الضرائب لأنه لا تجب عليك فإن استطعت أن تتهرب من دفع الضرائب في بلاد الإسلام فإنك تتهرب وأن تحمي مالك لأنه لا يحل.
والله تعالى أعلم.