الرقم : 001017 التاريخ : 2 ذي القعدة 1424هـ
السؤال : يقال : فلا ن كان ثقة مدلسا ، أرجو توضيح هذا الأمر وتوضيح التدليس ؟
لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذا التعديل عند أهل الحديث ، والتدليس عند أهل الحديث لا يراد به المعنى المتبادر إلى الذهن من الغش والخداع والخيانة ولأجل هذا لا يتعارض كلمة التدليس مع كون الشخص ثقة لأن التدليس عند أهل الحديث له معان ليست مندرجة تحت الغش والخداع والخيانة وهناك نوع من التدليس لا حرج فيه وكان يفعله ثقات الرواة وكلمة التدليس في الرواية ينظر فيها إلى القسم الذي يندرج تحته تدليس الراوي فهناك تدليس يسمى تدليس الشيوخ ، وتدليس الشيوخ : هو أن يروي عن شخص باسم ليس مشهورا به هذا الشخص وإنما هو مشهور باسم آخر فهذا نوع من أنواع التدليس ومن أنواع التدليس تدليس الإسناد : وهو أن يروي عن شخص لم يسمع بصيغة توهم أنه سمع منه هذا الحديث والصيغة التي تستخدم في التدليس غالبا أن يقول : عن فلان فإذا روى وقال : عن فلان وهو لم يسمع منه هذا الحديث وإنما سمعه بواسطة ولم يبين هذه الواسطة فإن هذا نوع من التدليس وهذان النوعان من التدليس إذا كان مقصد الراوي عدم التلبيس على المسلمين وتمرير الأحاديث الباطلة والضعيفة عليهم فهذا لا حرج فيه ولا يطعن في الراوي بسببه وأما هناك بعض أنواع التدليس طعن في الراوي بسبها ومن ذلك ما يسمى بتدليس التسوية : وهو أن يسقط الراوي من الإسناد الرواة الضعفاء ويجعل الإسناد للناس يبدو وكأنه صحيحا وهو يعلم أن هؤلاء ضعفاء ويريد أن يلبس على المسلمين ويمرر عليهم هذا الحديث فمن كان هذا تدليسه فهو مطعون فيه أساسا
والله تعالى أعلم .