الرقم : 001026 التاريخ : 5 ذي القعدة 1424 هـ
السؤال : هؤلاء الكلاب الذين يعيثون فسادا في أرض بيت المقدس يصادرون أراضي المسلمين ( الفلسطينين ) الذين يعيشون في هذه البلاد ثم يقومون بإعطاء بعض الأراضي لمن يأخذوا منهم أراضيهم وهذه الأراضي التي يمنحونها تعويضا إنما تكون للنازحين والمشردين في الدول العربية يعني كانت مملوكة لبعض الفلسطينين الذين نزحوا وشردوا فهل يجوز أن تؤخذ هذه الأراضي ممن يعطون من قبل حكومة اليهود وكذلك إن كانت الحكومة تعطي أحيانا تعويضات مالية فهل يجوز لهم أن يقبلونها ؟
لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لا يحل للمسلم أن يتملك هذه الأراضي بنية التملك الصحيح والحقيقي وإنما يأخذها حتى لا يبقيها في يد هؤلاء المجرمين وينتفع بها كأنها عارية فإذا جاء صاحبها فإنها تكون من حق صاحبها عندما يأتي بعد النصر – إن شاء الله تعالى – وفي هذه الحال سوف يأخذ الشخص أرضه الأصلية التي صادرها هؤلاء اليهود فهذا من باب خديعة الحرب ومن باب الاستفادة من هذه الأراضي وعدم تمكين الكفار من الاستفادة منها وكذلك أخذ الأموال فإنه يأخذ هذه الأموال وينتفع بها ويا حبذا لو أنفقها في الجهاد وأعطاها للجهات التي تجاهد في سبيل الله كحماس ونحوها ضد هؤلاء جميعا لأجل أن يحارب هؤلاء ويطردوا من هذه الأراضي ، وأما أن يأخذ هذه الأرض على سبيل التملك الحقيقي وأنها صارت أرضا له فهذا لا يصح ولا يجوز لأن هؤلاء أصلا مغتصبون ولا يجوز للمسلم أن يأخذ أرضا مغصوبة حتى الصلاة في الأرض المغصوبة تكلم فيها أهل العلم وبعضهم يبطل الصلاة في الأرض المغصوبة والغاصب ليس له أن يتصرف فالنبي r يقول : لا هبة فيما لا يملك الإنسان ” فلا يجوز لأحد أن يتصرف فيما لا يملك
والله تعالى أعلم .