الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
لاتترك دمي على الأرض … خذ بحقي … خذ بتار (أخوك) … سنأخذ بثأره قبل أن يجف دمه …الآن استراح في قبره …الخ
هذه الكلمات غير الشرعية التي تتناقل على ألسنة الموتورين بمقتل أحبائهم والمنتشرة في المسلسلات والأفلام الإسلامية إن صح التعبير ، من الأهمية بمكان الوقوف عندها ومحاولة تطبيقها بالمفهوم والطريقة الشرعية ..
الانتقام .. نعم ! الانتقام .. إنه كالماء البارد على القلوب المحترقة
إنه صفة الله جل جلاله !!
إنا منتقمون !
إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ !
إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ! واالله عزيز ذو انتقام ! أليس الله بعزيز ذي انتقام !
فانتقمنا منهم !
فانتقمنا من الذين أجرموا !
فإنا منهم منتقمون !
فينتقم الله منه !
هذه كلها آيات في صفة الانتقام لله سبحانه ويتوج ذلك أن اسم المنتقم قد ذكر في أسمائه جل في علاه في حديث الترمذي وغيره وإن كان الأرجح أنه مدرج من الراوي .
والانتقام هو غاية العقوبة على ماكرهه الشخص غاية الكره .
هذا المقال نداء لإخواننا في #رفح ومن قبل في #غزة العزة .. وأيضا لإخواننا في كل مكان يضطهدون فيه كما هو الحال اليوم في #طاجيكستان ومن قبل مايحصل من السوسيال في #السويد وغيرها
نداء مع فتوى شرعية وهي عامة لكل مسلم وأخص بها الموتورين من المسلمين في حبيب لهم .
بع نفسك لله تعالى واشتر الجنة !
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون ..
وفي قراءة الأخوين : فيقتلون ويقتلون بالعكس
والشاهد هنا ؛ لأنها تفيد أن المؤمنين سينتقمون لإخوانهم الذين قتلوا بقتل من قتلهم ..
وهكذا النفس الأبية وإن لم يكن وراء ذلك جنة ونعيم ..
عندنا في الصعيد ومن قبل في قبائل العرب ؛ الثأر .. وما أدراك ما الثأر ! قد يستمر مئات السنين وتفنى فيه عوائل بأكملها انتقاما لمقتل من تحب ! بل يكون هذا هو الشغل الشاغل للعائلة فيربون أبناءهم فقط لأجل أخذ الثأر وينتقون خيار عائلة القاتل فيصفونهم واحدا تلو الآخر وينذر الولد حياته كلها لتحقيق ذلك !
وليس الأمر قاصرا على هؤلاء بل حتى إخوان القردة كانوا ينتقمون فيقتلون الحر بالعبد والذكر بالأنثى ..
وقد جاء الإسلام بتهذيب ذلك كله فقصر الانتقام على قتل القاتل فقط قال تعالى : ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلايسرف في القتل إنه كان منصورا
وقال : ولكم في القصاص حياة
هذا لو قتل ابنك صحابي !! فكيف وقاتله كلب لا قيمة لدمه وأنت مأمور بقتله ابتداء !
ويالجمال منظر الكساسبة الذي أحرق المؤمنين بقذائفه الحارقة وهو يتلوى مشويا جزاء وفاقا مثلما حرق النبي ﷺ أعين العرنيين جزاء وفاقا وقطع أيديهم وأرجلهم وتركهم يموتون عطشا يقضمون الحجارة انتقاما لراعيه رضي الله عنه جزاء وفاقا !
انتقموا يا أحبة لقتلاكم ..أقل شيء انذر ألا تموت حتى تجهز على واحد على الأقل من هؤلاء القتلة فإن زدت فهو خير عظيم وهي ميتة واحدة فلتكن ميتتك بكرامة وانتقاما لأحبائك وطلبا للنعيم الأخروي ..
لو فقدنا واحدا مقابل واحد منهم فنعم المكسب لنا ! فكيف لو أكثر !
شدوا عزائمكم واشحذوا هممكم واجعلوا هذا هدفا رئيسا في حياتكم انسوا بجواره كل هدف !
من قتل ولدك أو خطفه منك فانتقم له شر انتقام !
وأذكر أني كتبت مقالا عن فكرة مجنونة نوعا ما وإن كان لها شيء من الوجاهة وهي فكرة أم النوع ! وخلاصتها ومانريده منها هنا أن تتخيل الكفار والملحدين والمنافقين الخلص جسدا واحدا ضخما فإن أذاك يده فاستطعت أن تضرب قدمه أو عينه فافعل ولاتقتصر فقط على الجزء الذي ضربك به .
والمراد لاتنتظر أن تنتقم لحبيبك من ذات الشخص الذي وترك فيه وإنما أنقص من الجسد الواحد أي جزء يتيسر لك منه .
وقد قال رسول الله ﷺ : مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ . مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى .
فكذلك الكفار هؤلاء هم جسد واحد فاضرب حيث تيسر لك ولاتبال .
قطعا مع مراعاة ضوابط الشريعة التي بيناها في عدة مواضع ومنها كتيب هل هناك كفار أبرياء أو مدنيون ؟ وكذا في مقال العمليات داخل بلاد الكفر ونحو ذلك .
هؤلاء الأطفال والضعفاء الذين احترقوا في رفح ننتظر ممن يحبهم أن يمتع نواظرنا بفعل مثل ذلك بأي من إخوان القردة والخنازير ..لاتنتظروا المجاهـ.دين فهم يعملون كل مافي جهدهم ..نحن نقصدكم أنتم !
وهؤلاء الأطفال الذين يخطفهم الكفار منكم لينصروهم ويتاجروا فيهم جنسيا أو يبيعوهم أعضاء ننتظر منكم أن نسمع ماحصل لرجال السوسيال بأيديكم .. ولاتنتظروا فتوح عمر فالوقت ليس وقتها !
فالانتقام ..الانتقام .. والثأر .. الثأر ..