إنهم قوم بهت
قول الحق لم يدع لي صديقا !!
مقولة رائعة تنسب أحيانا لعمر بن الخطاب وأحيانا لعلي بن أبي طالب وأحيانا لأبي ذر الغفاري وهي منسوبة في الأصل للنعمان بن حميضة الباهلي من فصحاء العرب في الجاهلية ..
وأنا إذ أتمثل بها اليوم فإني أضيف لها _ وإن كان مضمنا فيها _ : ولا أهلا .. والحمد لله على كل حال !
منذ فترة طويلة وبالتحديد في نهاية 2015 م بدأت سلسلة إنهم قوم بهت ! ومما قلته في أول منشور منها أنها سلسلة من الملصقات لتنبيه جمع من الإخوة السابقين وتحذير لبعض الإخوة الحاليين من مشابهة اليهود الذين ثبتت السنة التقريرية فيهم بأنهم قوم بهت .ا.هـ
وكان المستهدف من هذه السلسلة بعض من كان يجلني ويرفعني فوق منزلتي ثم انقلب علي أو على الأقل حاول التنصل من منزلتي عنده لما دار بيني وبين آل سعود .
وطبعا أغلق مارك حسابي الرسمي الذي كانت فيه هذه السلسلة .. ولم أتمها
ثم بعد سنوات أعيدت الكرة من طائفة أخرى ممن طارت بي إلى السماء عندما خالفتهم في انحرافهم ووجهتهم للصواب وكان هذا المنشور وكذا القصاصة المنشورة التي صممها أحد الفضلاء لي .
https://www.facebook.com/aboarqamtarhuni/posts/pfbid02Df7FaLTWKq37fbNop5htMv8eZQgJWAjZaHfuaqVW2gHb8kgjAVXUdsNJ75eMaFKel
ثم اليوم ينكأ الجرح من عدة جهات جلهم من المتابعين المجاهيل لكن للأسف بعضهم ممن كان يجلنا ويقدرنا من الشيوخ والتلاميذ لأجل أيضا اختلافنا معهم في يسير من مسائل لم يتمعنوا في حقيقتها ولكنهم وصلوا إلى حمأة الإسفاف وقلة الأدب ، ولذا أثاروا الشجون فكتبنا هذه الكليمات تنبيها لغيرهم ألا يسقطوا هذه السقطات الوقحة ويخسروا خيرا كثيرا في الدنيا والآخرة ..
آخر هؤلاء القوم أحد التلاميذ الذين درسوا في الأكاديمية المادة الأولى من المستوى الأول ثم انقطع بعد ذلك واليوم ما أعجبه شيئا قلته فكال لي وابلا من الشتائم والاتهامات والإسقاطات العجيبة وانتقلت عنده من (شيخنا) إلى التحذير والحث على محاربتي ! وطبعا فاز بالحذف والحظر ..
وقبله قديما فعل نحوه من كان يصمم لي بايو حسابات تويتر ويوقعها بلقبه من شدة حبه !
وقد اختلفت كثيرا مع أصحاب التوجهات الفكرية من أهل الإسلام وأولهم الإخوان المسلمين فما رأيت منهم في الحقيقة غير الأدب الجم مع شدة الاختلاف !!
وأقبح من رأيت وأقلهم أدبا وأسوؤهم خلقا وأشدهم بهتا ؛ من يدعون نصرة الجهاد ! بل غلاتهم يلجؤون للكذب والبهتان بعد التكفير والتخوين فيرمونك بما لا علاقة لك به كبعض الجهلة ( وإن كانوا ذوي علم شرعي ) الذين ينسبونني إلى الإخوان وإلى نصرة رموزهم ونحو ذلك بسبب جهلهم الشديد بمنهجي وتلقينهم الأكاذيب من الأصاغر .
فإياكم وهذه المسالك القبيحة .. فقد كان السلف الصالح وأتباعهم من كبار العلماء يعرفون للناس قدرهم مهما اختلفوا معهم بل كان شيخ الإسلام يقدر علماء مخالفيه وإن كفروه وينزلهم منازلهم .. وانظروا للإمام الذهبي والإمام ابن كثير عندما يترجمان للمخالفين بل لبعض أئمة الرفض والاعتزال وكبار الخوارج بل لبعض اليهود والنصارى !
فسبحان الله ! ما أحوجنا للتربية !
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .