أطعم الفم تستحيي العين
المؤسسة الرسمية الدينية
تحذيرات كثيرة من علماء السلف الصالح من الدخول على السلاطين والولاة ونبراسهم في ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أتى أبواب السلطان افتتن
فكيف بمن يعينه السلطان ويضفي عليه الألقاب ويخلع عليه الخلع ويتوجه المناصب ؟
وأخيرا يطعمه ويطعم أولاده … فهل يستطيع أن يخالفه ؟
ولذلك نسأل أنفسنا عن المؤسسات الدينية الرسمية في عصرنا هل سمعتم في يوم من الأيام بمخالفة هذه المؤسسات لتوجهات الدول وقرارات الرؤساء أم الحال أنها من غزية فإن غوت غزية غويت وإن رشدت غزية ترشد ؟
وحالها في أحسن أحوالها ما يلي :
إن رأت صوابا ولو صغيرا ضخمته وحشدت له حشود الأدلة الشرعية
وإن رأت باطلا إما سكتت وهذا أقوى ما تستطيع وإما تلمست له تخريجات واهية لا قيمة لها علميا حتى تعذر بها صاحبها وولي نعمتها .
فكيف بمن يتلون بتلون الحاكم وتتغير فتواه بتغير توجهه ويلوي أعناق النصوص لتوافق القرارات الجديدة
ويعتقد قبل الاستدلال ويغربل المتشابهات ليفوز بشبه ينصر بها سيده ومولاه ليفوز ليفوز وينعم برفقته
مسائل أذكرها وكل لبيب بالإشارة يفهم
السلام مع إسرائيل قديما وحديثا ، الحوار مع الأديان ، الشيعة والسنة ،قضايا المرأة ، الطفولة وحقوق الإنسان ، العلاقة مع الكفار الخ المنظومة
وليتأمل المتأمل دور المؤسسة الدينية الرسمية وتلونها تماما لتوافق حكامها
وهذه الأيام فجعنا بتلك المؤسسات فجيعة كبرى حتى إنها شرعت قتل الأبرياء من جهة وصحة ولاية الخونة من جهة
وجرمت أهل الحق المطالبين بالعدل من جهة ثالثة
انظروا إلى مجنون ليبيا الهارب من العدالة وكلبه المفتي المدعو علي تنتوش الذي وقع بحمد الله بيد عباد الله (المقال قبل مقتل الخبيث)
وانظروا إلى السفاح المجرم المدعو زورا الأسد وكلبه الخبيث حسون
وانظروا إلى الثعلب المراوغ العميل السارق كابوس اليمن وقائمته المبكية المضحكة ممن حرموا الخروج عليه من كلابه المنتفعين (المقال قبل رحيل المجرم)
ومن أنصاف المتعلمين ممن ينتسبون إلى الجامية الذين خلطوا بين الحاكم الذي مازالت له ولاية وبين الحاكم المفسوخة ولايته بلا خلاف أمثال هؤلاء المجرمين وبين الإمام العام وحقوقه وإمام حارة من الحارات وحقوقه
وبين الخروج المشروع والخروج الممنوع
وما أجمل كلام ابن الجوزي حيث يقول من الاعتقادات العامية التي غلبت على جماعة منتسبين إلى السنة أن يقولوا إن يزيد كان على الصواب وأن الحسين أخطأ في الخروج عليه
قال : ولو نظروا في السير لعلموا كيف عقدت له البيعة وألزم الناس بها ولقد فعل في ذلك كل قبيح ثم لو قدرنا صحة خلافته فقد بدرت منه بوادر وكلها توجب فسخ العقد …….. الخ كلامه رحمه الله
وهذا في الخليفة المحكم لشرع الله المقيم للجهاد فكيف بهؤلاء الهمل حثالة البشر الرعاع قتلة الأولياء حلفاء الشياطين باعة البلاد والعرض والدين
والمقام لا يتسع لأكثر من ذلك ولذا آن الأوان لإعلان غاية في الأهمية طالما انتظرته الأمة الإسلامية جمعاء
آن الأوان لإعلان قيام جهة تبين للناس الحق في أمور دينهم لاسيما في الأمور التي تهملها أو تحرف القول فيها هذه المؤسسات الرسمية
وتتكون هذه الهيئة من علماء أجلاء مشهود لهم بالعلم والفضل ممن لم تتلوث أفواههم برواتب الحكام ولم تتلوث أيديهم بوضعها في أيدي الظلمة
ولم يتلاعبوا بنصوص الشريعة ليرضوا اليهود والنصارى أمثال الهيئة المدعوة هيئة علماء المسلمين التي هي مرتع لكل متردية ونطيحة وما أكل السبع
والتي يكفيها خزيا انضمام البلهاء المدعوة سهيلة زين العابدين والتي تخرق الإجماع بكل يسر وكأنها تكتحل أمام مرآتها
إنني أرشح للقيام بعبء هذه الهيئة المستقلة الحرة فضيلة الشيخ حامد بن عبد الله العلي ويؤسس لها موقع يحوي منتدى لطرح الأسئلة من جميع العالم حول كل القضايا التي تهم الأمة
وينبري للرد عليها من ينضم إلى الهيئة من علماء أحرار لا يخافون في الله لومة لائم بحيث يتولى من يجيب منهم مسئولية كل سؤال يجيب عليه
ويا حبذا أن يكون في دولة لا يتضرر فيها بالإجابة على هذه الأسئلة
مع وجود ترجمة كاملة للعلماء الأحرار المشاركين ولا يقبل إلا من هو أهل لذلك
كما يوجد في الموقع محكمة الكترونية تخدم قضايا النكاح والطلاق والخلع والحضانة بين الجاليات المسلمة في العالم حيث إن الحاجة ماسة لذلك
ويقوم عليها قضاة أحرار أو علماء يتشاورون مع القضاة فيما يعرض لهم من القضايا
كما تقوم الهيئة بإعداد موقعا مساعدا للتعريف بالعلماء المعتقلين في بلاد الإسلام والتعريف بهم وسبب اعتقالهم والمطالبة بالإفراج عنهم وحشد المناصرين لهم والتواصل مع عوائلهم وكيفية دعمهم وغير ذلك
نسأل الله أن ينفع بهذا الموقع المبارك ويكون جلاء للمسلمين في أمور دينهم التي اشتبهت عليهم في هذا الزمان المليء بالفتن
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم