الرقم : 000185
التاريخ : 18 – 1423 هـ
السؤال : الأخ يسأل يقول ما هي الآداب التي على المسلم الطبيب أن يتحلى بها في تعامله مع المراجعين من المرضى وكذلك مع إخوانه في نفس العمل ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فأقول أخي الكريم إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فالذي عليك الالتزام بهذا الأصل العظيم الذي أصله النبي صلى الله عليه وسلم والنصيحة تتضمن الإخلاص التام فأولا بإخلاص النية لله عز وجل وجعل هذا العمل قربة إلى الله سبحانه وتعالى فإن الأعمال التي يقوم بها الإنسان يمكن أن يؤجر عليها أجرا عظيما إذا أصلح نيته وتوجه بها إلى الله سبحانه وتعالى ثانيا عليك الالتزام بالكتاب والسنة ولما جاء فيهما من أوامر ونواهي فأنت إذا قمت بمعالجة المريض عليك بتقوى الله سبحانه وتعالى فلا ترتكب مخالفة شرعية إذا تمكنت من ذلك فالمرأة إذا وجد من يقوم بتطبيبها من النساء فلا يجوز تطبيبها عند رجل وكذلك إذا كان علاجها لا يستدعي إلا أن تكشف جزءا يسيرا وهو الذي تحتاج إلى العلاج فيه فلا يجوز أن يطلب منها أن تكشف أكثر من هذا الجزء وإذا صرف الطبيب الدواء للمسلم فإنه يتحرى الدواء الذي لا يكون فيه مخالفات شرعية فالأدوية التي تحتوي على الكحوليات أو التي يستخدم بها منتجات محرمة كالخنزير وغير ذلك أيضا الخلوة المحرمة بين الطبيب والمرأة إذا كان الطبيب في عيادته فإنه يحرص على عدم حصول الخلوة غير المشروعة وهكذا من الأوامر والنواهي التي جاءت في الكتاب والسنة وعليه أن يلتزم ذلك أيضا مع إخوانه في نفس المهنة وعليه أن ينصح المريض أن يذهب للطبيب المتخصص في الشيء الذي يرى أنه لا يحسنه وهذا من الحق والعدل والإنصاف والنصيحة فلا يدعي ما لا يعرف ولا يستحي أن يقول إنه لا يحسن ذلك وإن فلانا هو أعلم منه في هذا الأمر أيضا عليه أن لا يستغل حاجة المسلم فيغالي في الأجرة وعليه أن يقدر ظروف من أمامه فيحسن إلى الفقير ويكون معه في علاجه وإن لم يدفع إذا كان غير قادر وغير ذلك من الآداب
والله تعالى أعلم .