الرقم: 000234 التاريخ: 2 محرم 25
السؤال: ما هو الموقف في القول من القول بوحدة الوجود؟ وما هي وحدة الشهود أيضا؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لابد قبل أن نذكر من هو الموقف نبين ما معناه فإن عقيدة وحدة الوجود يدين بها الصوفية الغلاة الاتحاديون ويعتقدون أن الله عز وجل لا يوجد غيره في هذا الكون فأن كل ما نراه في هذا الكون إنما هو صور وأوهام وفي الحقيقة لا يوجد في هذا الكون إلا الله وبناء على ذلك قال قائلهم:
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا *** وما الله إلا راهب في كنيسة
فما كان ابن عربي وهو إمام هذا القول في تفسيره يرى إن اليهود والنصارى وعبدة الأصنام والمسلمون هم مسلمون وموحدون ولم يعبدوا أحد إلا الله وكان يقول إن النصارى قد أخطئوا في جعل النصارى الإله في ثلاثة والصواب أنه في كل شيء في هذا الكون والذي عبد الصنم عبد الله والذي عبد الحجر إنما عبد الله وكذلك تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا هذا الذي نعرفه من عقيدة وحدة الوجود وهو القول بالحلول وهذا القول كفر بواح إن لم يكن في الدنيا إلا هذا فيكفي كفرا وإن لم يكن هذا كفر فليس في الدنيا كفر.
وأما وحدة الشهود فهذا اصطلاح يصطلحونه وكلها تصب في مصب واحد ولعل وحدة الشهود إنها تعني ما يحصل من الشخص من المشاهدة فلا يشاهد في الكون إلا الله وأما وحدة الوجود فإنه في الحقيقة أنه لا يوجد في الكون إلا الله فالتفرقة بينهما فيها دقة وأهلها أعلم بها ولكنها على كل حال كلها تصب في واحد وهو الإلحاد وليعاذ بالله..
والله تعالى أعلم