الرقم : 001043 التاريخ : 5 ذي القعدة 1424 هـ
السؤال : ما رأيكم في الخروج مع جماعة التبليغ وذلك لطلبة العلم بنية إصلاح النقص الموجود بهذه الجماعة وتصحيح ما يقومون به على المنهج الصحيح ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أجاب عن ذلك كثير من أهل العلم كالشيخ ابن عثيمين وأبو بكر الجزائري ، أذا خرج بهذه النية ويستغل الوقت للدعوة لله ولتعليم أخوانه وتوجيهم فهو على خير عظيم ونسأل الله أن ينفع به .
في بعض البلاد كما هو الحال بالمملكة يختلف الأمر بالنسبة لقوانين وأنظمة تلك الجماعة، فانا أعرف من يخرج معهم من المشايخ وطلبة العلم ويستفيدون كثيراً منهم . وصور الخروج تختلف ، وليس المراد أن يخرج ويجلس أربعين يوماً أو أربعة أشهر في الهند أو باكستان مثلاً ، وإنما من صور الخروج ما يسمونه بالزيارات الخاصة وما هي إلا دعوة محضه ، حيث يذهب الشخص إلي رجل ويقوم بدعوته إلي المسجد والي الالتزام بشرع الله ويقومون بالإحسان إليه لعل الله إن يهديه . ويقومون بما يسمونه بالجولات المقامية من ذهاب لإصحاب المحلات أو ممن يجلسون مجالس المقاهي وينصحونهم ويوضحون لهم أو يذهبون إلي الشباب الذين يجلسون في الشوارع يلعبون الورق ويشربون الشيشة فينصحونهم . وبعض هؤلاء لا يلتزمون بانظمة الجماعة ويجعلون الأكثر علماً هو أميرهم ، فهناك فوارق لآجل هذا يكون الكلام مرتبط بالحال. فلا بد من أن يكون له تأثير ودور يستفاد منه حقيقة .
أما إذا كان لا يستطيع أن يفعل شي ويقع بالمخالفات الشرعية فيقال له أنت خالفت أساس السؤال وهو الانتفاع والتأثير فيهم ، فإذا كان لا دور له فلا تخرج وعليك أن تجتهد بنفسك وإخوانك الذين لا يقعون في مخالفات شرعية .لا بد من أن يكون له تأثير ودور يستفاد منه حقيقة .
والله تعالى أعلم .