الرقم : 001274 التاريخ : 14 – 1423
السؤال : هل من اللائق أن يقال : إن نبيا أفضل من النبي الآخر ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذلك فقال : ” لا تفضلوا بين الأنبياء ” . وسبب ورود هذا الحديث أن أحد المسلمين اختلف مع يهودي فقال اليهودي : لا والذي فضل موسى على البشر ، فلطمه المسلم وقال : تقول ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ، فلما ذهب الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم واختصم إليه قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث وقال : ” لا تفضلوا بين الأنبياء ، فوالذي نفسي بيده إني لأول من ينشق عنه القبر ، فأجد موسى باطشاً بقائمة من قوائم العرش ، فلا أدرى أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور ” أو كما قال صلى الله عليه وسلم . وكذلك قال لا : ” تفضلوني على يونس بن متى ” عليهم السلام جميعاً ولأجل هذا : السنة أن لا يفضل المسلم بين الأنبياء .
وأما تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم على وجه العموم فله أدلة كثيرة ، ولأجل هذا أجازه أهل العلم ورخصوا فيه . وكما ذكرت : قد كره النبي صلى الله عليه وسلم أن يفضل على غيره من الأنبياء ، فالأولى للمسلم أن لا يخوض في هذا الباب .
ولا شك أن هناك أبواب قد فضل فيها بعض الأنبياء عليه صلى الله عليه وسلم ، وأبواب أخرى فضل فيها النبي صلى الله عليه وسلم على غيره من الأنبياء ، وفي الجملة : النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق أجمعين ، والأولى للمسلم كما ذكرت : أن يقف عند ما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودل عليه فهو أولى وأفضل ،
والله تعالى أعلم .