الرقم : 001314 التاريخ : 15 – 1423 هـ
السؤال : الأخ يسأل يقول : هناك بعض الإخوة الذين يدرسون في المساجد يتكلمون في بعض من لديهم انحراف في المناهج ، فإذا ذكروهم يأخذون بمنهج الموازنات ويذكرون أخطاءهم ثم يذكرون معها شيئاً من محاسنهم ، فهل هذا منهج صحيح أو ما النصيحة لهذا الأخ ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أن مسألة منهج الموازنات من الأمور الاصطلاحية المحدَثة ، ويراد بها : مسألة تمييع الخلاف مع أهل السنة والجماعة . والذي يجب على الأخ أن ينظر في الظروف التي يتكلم فيها ؛ فإن كان في معرض التحذير من الأخطاء وبيان الانحراف في المنهج ، فليس هناك ما يدعوا لذكر المحاسن ؛ فإن هذا يخفف من وطأة المخالفات ويهونها على السامع . وأما إن كان بصدد الحديث عن ترجمة لهذا الشخص بعينه فإنه يذكر ما له وما عليه ، فلا بد من النظر في الأمر الذي يتكلم فيه الشخص حتى إن بعض أهل العلم كان يرى التوقف عن الترحم على بعض أئمة البدع وهم من العلماء الأكابر عندما يذكر أقوالهم الشنيعة في مسائل من الاعتقاد . فالذي ينبغي على القارئ أن لا يتبع مصائبهم التي وقعوا فيها .
والله تعالى أعلم .