الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فقد كثرت الرسائل من الإخوة الكرام في السودان حول موضوع بداية رمضان وللأسف يتكرر ذلك سنويا وقد أحدث فتنة العام الفائت في العيد ويوشك أن يحدث فتنة هذا العام والسبب عدم فقه المسألة ونحن نلخصها على عجل
يا أحبة العبرة ليست بحقيقة وجود الهلال من عدمه وإنما العبرة باتباع الهدي النبوي فقد كان الهلال ربما يولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ويمكن أن يعلم ذلك بالوحي ولكنه ألزم الناس باعتماد الرؤية
وكذلك قد يرى البعض الهلال ولكن لايقبل قوله لعلة تمنع من ذلك والهلال موجود ولكن لايصوم الناس .
إذن الموضوع متعلق بالأمر الشرعي وليس بذات الهلال
والأمر الشرعي يقضي بأن يصوم المسلم مع صيام الناس ولذا بوب بعض أهل العلم باب ذلك بقوله : الصوم يوم يصوم الناس وفي هذا الباب أحاديث صحيحة منها قوله صلى الله عليه وسلم : شهرا عيد لاينقصان يعني رمضان وذا الحجة
فالأجر ثابت وحاصل ولاينقص بعدم ثبوت الرؤية
وقوله صلى الله عليه وسلم : الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون
فإذا اعتمد من بيده الولاية سواء كانت ولايته صحيحة أو باطلة فعامة الناس يتبعون ما اعتمده من يتولى الأمر ويصدر الفتاوى لهم رسميا
وعليه فصيام الناس سيكون تبعا لذلك فيلزم المسلم أن يصوم معهم ويفطر معهم ولايعتمد قرار بلد أخرى ولو كانت ولايتها شرعية فكيف وليس هناك ولاية صحيحة في أي من بلاد المسلمين وكما يقال شهاب الدين … من أخيه .
فالزموا ماعليه عامة الناس رحمكم الله وبالله التوفيق .
وكتب
د. محمد بن رزق بن طرهوني 30 شعبان 1441 هـ