رفقا يا أخا العجم !
هذه قصيدة كتبتها وأنا سجين عندما احترق دمي من قصيدة لطالب بالجامعة الإسلامية اسمه محمد صو سنغالي يرحب فيها بخالد الفيصل وذلك عندما زار الجامعة ليلقي فيها _ زعم _ محاضرة وهي مهزلة عن الوسطية في العلماء وطلبة العلم فأطراه وأسياده
سميتها : رفقا يا أخا العجم . قلت :
نار من القلب أو سيل من الحمم
هذا الذي ثار بين اللحم والعظم
كادت تفيض لهول لهيبه نفسي
من شعر صو ؛ رفقا يا أخا العجم
يا ويح شعري لا يرقى لمنزلِهِ
مع أنني شيخ لشيوخ ذا العلم
قلب الحقائق في شعر ينمقه
ياليته في ذاك الواد لم يهم
ما قد صدقت إذا ما قلت في رجل
الخالد الذكر فخر العرب والعجم
وما تلاه من الأوصاف قاطبة
لا يورث المجد من خير ومن كرم
هلا تذكرت أن القاتل الأثم
لأبي مضافك من نسل الألى الشمم
إن كان والده ضحى براحته
والروح في خدمة الإسلام والأمم
فماذا قدم ذاك النجل من عمل
يرضي الإله بيوم الحادث العمم
شعرا يهيم به في كل مهلكة
قاد الغواة كما في المصحف العلم
إني طلبت من الرحمن مغفرة
لك من قريضك فهو الله ذو النعم
لا لن ألومك إن رحبت بالرجل
لكن ألومك في عضد ومعتصم
ألفاظ مملكة في غير موضعها
ألبستها لأمير ثم مختدم
دع ما ادعاه ابن صو في قصيدته
واحكم بما شئت قدحا فيه و احتكم
بالفسق متصف بالكبر متسم
ومع أوامر ربي غير منسجم
أنت الذي خضت في التوطين تجربة
فشلت لأنك أول غير ملتزم
سل الجنوب وأهل الخير في جدة
ينبيك عن خبره فضلا ذوو الحكم
ما حل منطقة إلا وأفسدها
واستبدل العلم بالإيقاع والنغم
يا أعجمي ألم تعلم بأنك في
نقص كما في شعر الفارس الفهم
ارفع لرأسك إن تدعى سعوديا
دوما تزود وتعلو في ذرى القمم
عصبية نتن قد قاد دفته
وفاح صنته بالداء والسقم
إن كان والده قد زار أرضكم
وأسبغ الخير في صرح وفي يتم
فذا أذاق ضيوف البيت علقمه
طرد وتشتيت أحرار ونزف دم
هلا سألت فتاة من بني وطنك
بأمر من سيقت ذاقت من الألم
كم أسرة بجوار البيت كم ولدا
شردتهم كم سجنتم كم وكم وكم
لايخدعنك صرح شاده رجل
قذاف ليبيا أفاض الخير كالديم
نالت حبيبتكم أفريقيا بلدك
منها نصيب خيار الأسد في الأجم
ذاكم يحاضر عن وسطية زعمت
وعمه يرعى سلفية الحلم
يا ويح أمتنا من وعظ ثعلبنا
تحريف ملتنا أضحى من اللمم
أفمن بحرب مع القهار صبح مسا
وينشر الفسق في سهل وفي أطم
ويخطب الود ممن سام إخوتنا
سوء العذاب مع الإفساد في الحرم
ملأ السجون بأهل العلم والعمل
وطلبة العلم في غفل وفي صمم
أما ابن ماجد المعروف وطأته
فلست أقصده بمداد ذا القلم
أما مديرك عبد مناصب البشر
غدا يعض على أيد من الندم
دوموا على الجور يا آل السعود ودم
سليل فيصلنا ثقلا على النسم