الرقم : 000011 التاريخ : 1 رمضان 24
السؤال : جاء في الحديث وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم : “إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وأغلقت أبواب النيران” وحديث آخر: “إذا كان أول يوم من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن” هل الحديثان صحيحان ؟ وما معناهما؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
من ناحية صحة الحديث فالحديثان صحيحان والحديث الأول يدلل على فضل الله عز وجل وأنه يبشر عباده بأن الجنان مفتوحة للتائبين وأن النار مغلقة بمعنى أن الله عز وجل يكثر في هذا الشهر المغفرة لعباده وأنه لا يؤاخذهم بهذه الذنوب وأنه يتجاوز عنهم ويفتح لهم أبواب الرحمة هذا هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: فتحت أبواب الجنة وأغلقت أبواب النيران يعني فتحت أبواب الرحمة للعباد يعني جعل لهم هذا الشهر شهر مغفرة وشهر عتق من النار وأغلقت أبواب النيران بمعني أن أبواب الغضب التي كان الله عز وجل يؤاخذهم بها في غير رمضان فهو يتجاوز عنهم ويتسامح معهم في هذا الشهر الكريم .
أما الحديث الآخر: تصفيد الشياطين والمردة فمردة الجن هم الشياطين هذا من باب عطف البيان كما يقول بعض أهل العلم فمردة الجن هم الشياطين .
وقد يكون عطف خاص على عام أو بعض على كل لأن الشياطين قد يكون منهم مردة وقد لا يكون منهم مردة .
فالمقصود أن الذين يصفدون هم عتاة الشياطين وعتاة الجن وليس كل الجن فالمردة هم الذين يصفدون .
ثم التصفيد لا يعني أنهم لا يقومون بالغواية إطلاقا وإنما كما جاء في بعض الروايات الأخرى أنهم لا يصلون إلى ما كان يصلون إليه في غير رمضان يعني التصفيد يمنعهم من جزء كبير مما كانوا يقومون به من الغواية ولا يمنعهم من الغواية مطلقا وهذا هو المشاهد.
والله تعالى