الرقم: 000036 التاريخ: 2 رمضان 24
السؤال: عن حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ستكون فتن القائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي قال : فما تنصحني ؟ قال : ” إن دخلوا عليك بيتك فكن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل ” فما معنى ذلك؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الحديث حديث صحيح والمراد منه الاعتزال في الفتنة وهذه الحال التي حدثت في بعض الأزمنة المتقدمة من قتال بين الصحابة بعض أهل العلم أوقع هذه الأحاديث على تلك الفترة وكذلك كلما أشكل على المسلم قتال في فتنة فإنه يعتزل الفتنة وأما الذي يظهر له الحق فلا يجوز له أن يخذل أخاه الذي يعلم أنه على الحق فقد قال تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} فهذا يدلل على أن المسلم لابد أن يكون مع الحق ناصرا له طالما تبين له ذلك .
والفترة التي نعيش فيها الآن لاشك أن فيها بعض الأمور المشتبهة ولكن جل ما يحدث يعتبر من الأمور الواضحات التي يلبس فيها على الناس فالقتال في الفتنة يكون بين المسلم والمسلم وكل فريق يظهر فيه الخير ويظهر منه الصلاح وأما القتال الدائر بين كفار مجرمين وبين مسلمين مضطهدين فهذا ليس من باب الفتنة في شيء وإنما هذا من أوضح الأمور.
والله تعالى أعلم .