الرقم : 000073 التاريخ : 14 رمضان 24
السؤال : ما هو الأفضل لصلاة التراويح منفردا في البيت أم جماعة في المساجد؟
هل صليت صلاة التروايح أيام النبي صلى الله عليه وسلم؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
النبي صلى الله عليه وسلم عندما صلى الأيام الثلاثة في رمضان قال لهم:” وخير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ” فهذا يدلل صلاة المرء في بيته أفضل وإن في التراويح وفي الجماعة وهذا الذي ذهب إليه أكثر أهل العلم وإن كان الإمام أحمد وغيره من أهل العلم يرون أن صلاة التراويح في المسجد أفضل، والجمع بين هذه الأقوال من أهل السلف العبرة بخشوع الشخص فإذا صلى المرء مع الجماعة يكسب النشاط ويكون له في الخشوع نصيب ويصلي عددا كبيرا من الركعات أو يصلي صلاة طويلة لكنه إذا أراد أن يصلي وحده في البيت يصلي ركعتين أو قرأ قراءة فيها أخطاء ولم يصل بخشوع أو لم يركز في القراءة لوجود أطفال ووجود أصوات ونحو ذلك فلا شك لو صلى في المسجد فهو أفضل له. وأيضا هناك من أهل العلم من فرق بين الحافظ وغير الحافظ حتى بعض السلف كان ينكر كثيرا على الحفاظ الذين يصلون وراء الإمام في التراويح هل يقف وراءه كالحمار أي يريده أن يسترجع هو محفوظاته ويراجع فيصلي بنفسه أولى.
الخلاصة: إذا كان الشخص حافظا ويمكنه أن يصلي صلاة طيبة يشعر فيها بالخشوع فإن صلاته في البيت أفضل، وإذا كان الشخص غير حافظ، ولا يحسن القراءة، وإذا صلى في البيت لا يستطيع أن يجاري مثل صلاة الناس في المسجد فالأولى له أن يصلي في المسجد وأن يجعل في بيته شيئا يسيرا في بيته ليجمع بين الفضلين.
لم تصل هذه الصلاة بهذه الهيئة أيام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما فعل أصلها، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ثلاثة أيام، ولكنه لم يستمر عليها خشية أن تفرض علينا أن نصلي في هذا الوقت إذا اجتمع الناس في هذا الوقت للصلاة، أن يجعل الله هذه الصلاة فرضا في هذا الوقت على المسلمين، رحمة من النبي صلى الله عليه وسلم لم يستمر جماعة في هذا الوقت، وأما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كمل الدين، وأمن أن يأمر الله بشيء جديد علينا فصلى الصحابة التراويح.
والله تعالى أعلم .