الرقم : 000082 التاريخ : 19 رمضان 24
السؤال : السؤال متعلق بالبيوع يقول: إذا قام بعض التجار بعرض التجارة بسعر منخفض عن السوق بدرجة كبيرة قد يتسبب هذا بالإضرار ببقية التجار ثم يقول وإذا كان بصفة خاصة وهي المعارض التي تقيمها المعارض الجمعيات الخيرية التي لا تخضع للضرائب فيمكن له أن تنزل الكتب بأسعار منخفضة يتضرر بها أصحاب المكتبات هذا الذي فهمته من السؤال؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
طالما أن نية التاجر ليست الإضرار بإخوانه فليس عليه حرج في عرض السلعة بالسعر الذي يناسبه قد يرضى بالمكسب ضئيل وغيره يريد المكسب الفاحش أو الذي أكثر من هذا هو يريد الذي يكسب السوق ويريد أن يبيع أكثر منهم ولكنه لا يريد الإضرار فالأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله الصحابة أن يسعر لهم فقال: ” إن الله هو المسعر ” فكما أنه لا حد للربح زيادة فكذلك لا حد نقصانا كذلك الذي يبيع بربح كبير جدا عن السوق هو حر في ذلك كذلك الذي يبيع بسعر منخفض وربح أقل من السوق فهو كذلك حر فيه لكن العبرة بنية الشخص فإذا كان نيته الإضرار فهو آثم بهذه النية لأن النبي صلى الله عليه وسلم: كل المسلم على المسلم حرام ” ويقول:” لا ضرر ولا ضرار ” ويقول: ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ” فالإضرار بإخوانه لا يجوز، أما بالنسبة للجمعيات الخيرية فوضعها يختلف تماما فإنها لا شك لا تريد الإضرار بلا خلاف وإنما تريد الاستفادة من الشيء الذي تبيعه وتنتفع في معاونة الناس وحتى لو باعت بسعر منخفض أو بسعر محدود ومعلوم المراد منه ولا يضر ذلك المكتبات ولا يضر أصلا التجار حتى وإن كانت السلعة المبيعة غير الكتب لأن الجمعيات الخيرية الكل يعلم ماذا تريد وعلى أي أساس تحدد السعر الذي تبيع به فلا يضر التجار ذلك إن شاء الله تعالى.
والله تعالى أعلم.