الرقم : 000085 التاريخ : 19 رمضان 24
السؤال : ما هو الضابط في قضية الاستسلام ويقول قبل ذلك بالنسبة الناقد يعني إذا نقض قوم العهد فقلنا كل من يصح منه القتال يعني من بلغ من الذكور يقتل فهل إذا وجدت قرينة أن فلانا لا يقاتل فهل يقتل أيضا؟
الآن حالة وهي أساس السؤال إذا كان هناك من دخل بلاد المسلمين يقاتلهم فهل يجوز لي أن أقتل بقية هذا الشعب في داره ويعتبر هذا من جهاد الدفع؟
الأخ يقول سهل ضبطها فالذي أفهمه جواز قتله؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بالنسبة لنقض العهد لا يوجد قتال أصلا حتى نعرف من يقاتل أو من لا يقاتل وإنما في نقض العهد علم أن هذه الفئة التي كانت قد عاهدت على أنها لا تحارب المسلمين ولا تعين على حربهم وأن تكون مسالمة وأن تكون كذا وهناك قوانين معينة تعاهد عليها فنقضت هذه الفئة العهد الذي كانوا عليه فتمكن المسلمون منهم فالآن كلهم تحت الأسر كلهم في يد المسلمين لأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما حاصر بني قريظة استسلم كلهم ولا ندري من الذي يقاتل ومن الذي لا يقاتل فهم قد نزلوا وقد رضخوا وطلبوا أن يحكم فيهم سعد بن معاذ رضي الله عنه فلما جاء حكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذريتهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق سبع سماوات ” أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والحديث ثابت وصحيح فهذا حكم الله في هؤلاء لأنه لا يميز الذي يقاتل والذي لا يقاتل لأنه لا توجد قتال أصلا فعرض الذكور جميعا فمن كان يشك فيه هل هو بالغ أم يبلغ فيكشف عن عانته فإذا كشف عن عانته فوجدوه قد أنبت أي خرج الشعر الخشن الذي يخرج عند البالغ فإنه يضرب عنقه في الخندق وليس هناك قتال الرجل في يد المسلمين ويعرف أنه بالغ فإذا عرف فإنه يقتل هذا بالنسبة لنقض العهد.
أما الشاهد على الاستسلام فإن السلف الصالح اعتبروا أي كلمة تعتبر عند هؤلاء الكفار استسلاما يقبلونها منهم فكان أيامهم بعض الكلمات الفارسية التي يطلقونها التي يعتبرونها أمانا وكذلك الآن إذا رفع يده أو رفع علما أبيض أو دخل داره ولم يقاتل وإذا دخل عليه لا يدافع إنما يخرج مستسلما ويمكن الجيش منه فإن هذا كله من باب الاستسلام ولا يقتل ويعتبر أسير ولكن كما قلت: لا يقبل هذا الاستسلام منذ بداية الحرب إلا إذا قتلت كبارهم وأئمتهم فهؤلاء لابد أن يجهز عليهم حتى لا تقوم لهم قائمة وكذلك من هرب إلى جيش المسلمين فهو أولى من يستسلم بعد ذلك فالذي يأتي إلى جيش المسلمين قبل القتال لاجئا ومظهرا أنه لا يريد المحاربة فهذا يقبل منه هذا ولا يقتل وهو أيضا من الأسارى ولا يكون منهم أحد معفوا عنه إلا من أسلم فالذي يريد أن يحقن ماله ودمه وكل شيء يسلم فإذا اختار الكفر فهو إما يختار القتل أو الجزية والذلة نسأل الله أن يمكن المسلمين من هذا العهد الذي مضى.
لا شك في ذلك فإن العبرة للجميع مثلا إذا أرسلت دولة لنا جيش وهذا الجيش جاء يقاتلنا في ديارنا وهذا الجيش يمثل هذه البلاد وقد حصل الآن منابذة بين البلدين وهذه البلد اعتبرت مقاتلة بمجرد أنها أرسلت هؤلاء يقاتلون فمن قُتل في هذه البلاد فإنه داخل تحت الحرب القائمة ولا يعتبر أنه لم يأتي فإنه ليس بمحارب أو أنها هذه البلد لها عهد هذه بلد محاربة وكل من فيها الآن محارب من يريد أن يأمن يترك هذه البلد طالما أنها معرضة الآن للقتال والحرب أو يعارض دولته وحكومته في مسألة الحرب حتى يثنيها هو بين الأمرين ولا يميز بين الذي يقاتل والذي لم يقاتل حتى لو وجد في هذه البلد من يمانع الحرب على الإسلام لا يمكن أن نميزه بينه وبين غيره حتى في نفس الجيش في الجيش الذي يقدم الآن ويريد احتلالها كثير من أفرادها قد يكرهون هذا وإنما ينفذون أوامر أو بعضهم لا يريد أن يقاتل ونرى هذا أمامنا يعني مثلا نرى كثيرا من الأمريكان يعارضون هذا ويرفضونه لكن ماذا يفعلون والمسلم الذي يقاتل ما الذي يدريه هذا يريد أن يقاتل أم لا يريد فهناك أمور يصعب ضبطها وعلى كل حال كل هؤلاء كفار والكفار الأساس فيه القتل لأنه اختار الكفر بالله الذي أنعم عليه بهذه الحياة على الإسلام وهو الذي خلق لأجله وهذه نقطة أساسية يجب أن يلتفت لها وهي أساس خلق الله عز وجل للإنسان.
لا شك أن قتله جائز بمجرد دخل ديار الإسلام ولكن يسهل ضبطها هذه المسألة أنا اعتبرها مستحيلة كيف يسهل ضبط شيء في نفس الذي أمامك، الظاهر منه دخل أنه دخل بلاد الإسلام وأراد احتلالها فهذا الظاهر منه أما الذي يكره ذلك ويبغضه وعدم رغبته في ذلك فكيف؟ فهذا لا يعلمه إلا الله عز وجل وإذا كان هكذا فليستسلم لجيش المسلمين ويهرب إليه ويظهر عدم رغبته في القتال.
والله تعالى أعلم.