الرقم: 000101 التاريخ: 21 رمضان 24
السؤال: ما الفرق بين تعريف الفقير والمسكين وهل المسكين الذي لا يجد قوت يومه ولا يوجد الآن أحد لا يجد قوت يومه؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الفرق بين الفقير والمسكين بعض العلماء لا يفرق بينهما والبعض يفرق بينهما والذي عليه أكثر أهل العلم أن المسكين والفقير كالمسلم والمؤمن ونحو ذلك من الأسماء التي تكون مترادفة أحيانا وأحيانا تختلف في معانيها فالإسلام والإيمان أيضا فالذي عليه أكثر أهل العلم أن المسكين والفقير يتفقان إذا افترقا ويفترقان إذا اجتمعا يعني إذا وجد الفقير والمسكين في موضع واحد فهما بمعنى مختلف وأما إذا افترقا فكل واحد منهما بمعنى الآخر فيدخل المسكين في الفقير ويدخل الفقير في المسكين والفرق الذي ذكره أهل العلم بينهما فالمسكين يمتلك شيئا ولكنه لا يكفيه واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: ” وأما السفينة كانت لمساكين يعملون في البحر ” فهنا قالوا ذكر الله عز وجل أن هؤلاء لديهم سفينة ومع ذلك أطلق عليهم لفظ مساكين فالمسكين يملك شيئا ولكنه لا يكفيه وأما الفقير لا يملك شيئا هذا الذي فرق فيه أهل العلم بين المسكين والفقير.
وأما القول الذي يقول لا يوجد في زماننا من لا يجد قوت يومه فهذا ليس بصحيح بل لا يجد قوت يومه لشهور متواصلة يعني لأنه لا يجد شيئا يأكله وإذا تصفحتم في الشبكة ستجدون روابط لبعض صور الفقراء الذين لا يكاد لديهم لحم على عظامهم وإنما هم جلد فقط على هذا العظم ويكاد الشخص يموت جوعا فموجود في زماننا فعلا الذي لا يجد قوت يومه وهو بكثرة ولكن الصورة التي ذكرتها طبعا إنما هي موجودة في أماكن قد لا تكون قريبة من الشخص وأما بالنسبة إلى بلادنا قد لا يفطن الشخص للإنسان الذي لا يجد قوت يومه ولكن المساكين كثر والله عز وجل أمر بإخراج الزكاة والصدق إلى الفقراء والمساكين فمن لا يجد من لا يجد قوت يومه فسيجد من يجد قوت يومه ولكنه لا يكفيه ما لديه والحمد لله توجد الآن هيئات يسهل على الشخص تدفع له زكاة ماله أو الصدقة التي يريد أن يخرجها أو الكفارة لأنها تتصل بنوعيات كثيرة من هؤلاء في بقاع المعمورة ومن ذلك هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ومن ذلك أيضا الندوة العالمية للشباب الإسلامي ونحو ذلك من الجمعيات أو إذا كانت في بلد فيها جمعيات يقوم عليها بعض أهل العلم أو الدعاة وأهل الخير من الممكن أن يدفع لها فمثلا بالنسبة لإخواننا في مصر يمكن أن يدفع إلى أنصار السنة المحمدية أو نحو ذلك.
والله تعالى أعلم.