الرقم: 000111 التاريخ: 21 رمضان 24
السؤال: – هل الفدية لا بد أن تعطى طعام أم تقدر بنقود وتعطى له نقودا وإن كانت طعاما هل لابد أن يكون صاعا مثلا رز أو يمكن مثلا يكون طماطم أو نحو ذلك فهذا الذي فهمته من السؤال لأن الصوت يتقطع؟
– هل لابد من الإطعام في نفس البلد أم يرسلها إلى بلاد أخرى مثل فقراء المجاهدين في الشيشان وغيرها؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
– الذي ذكره الشرع أنه إطعام فلابد أن يكون إطعام وقد ذكرنا ذلك في أول اللقاء وقلنا الله عز وجل له حكمة في ذلك ولكن الحكمة بإعطاء المال لحدده الشارع ولكن الله عز وجل نص على الإطعام لأن الإطعام فيه مزايا لا توجد في المال فمثلا لا يأخذ الشخص الطعام إلا من هو محتاج فعلا للطعام وأما المال يأخذه كل من هب ودب وهو زينة الحياة الدنيا ولا أحد يرفضه وإذا كان الشخص ليس محتاجا لهذا الطعام في هذا اليوم فيبيعه وبذلك يتدرب الشخص على التجارة ولا يعتاد أن يأخذ من الناس كل شيء.
أما من ناحية الإطعام فمقداره فبعض أهل العلم ذكروا على المسلم أن يعشي ويغذي المسكين فلا يكفي أن يغذيه فقط أو أن يعشيه فقط وهناك لم يوجب ذلك وأخذ بظاهر كتاب الله الإطعام والإطعام يصدق بإشباع الشخص وجبة واحدة وهو الذي فعله خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك رضي الله عنه فإذا أشبع الفقير فهو الحمد لله قد أطعم.
ثم الطعام يكون من أوسط ما يأكل الناس كما ذكر الله عز وجل في كتابه في كفارة اليمين والوسط المراد منه خير ما يأكل أو عدل ما يأكل فلا يكون الشخص يأكل اللحم ويطعم التمر مثلا فطالما يأكل اللحم في الثريد ونحو ذلك فيطعم بنحو ما يأكل فهذا الذي ورد في كفارة اليمين والأولى أن يفعله الشخص في أي كفارة يفعلها المسلم في الإطعام وليس هناك وقت محدد لإطعام المساكين وإنما العبرة ما يشبع الفقير من أوسط ما يأكل الشخص.
– هذا الذي يتعين أن يلجأ إليه المسلم في هذه الأيام لإخواننا في الشيشان وفي العراق وفي فلسطين وفي بلاد المسلمين التي داهمها الكفار لرد العدوان والمجاهدين يدافعون عنها فهم أحوج منا نحن الذين نعيش في الأمن والآمان والرغد وأقل من عندنا يعيش عيشة الملوك بالنسبة لهم وإعطاء الزكوات والصدقات لإخواننا المجاهدين أفضل من بلد الشخص.
والله تعالى أعلم.