الرقم: 000117 التاريخ: 21 رمضان 24
السؤال: أخت تسأل عن بداية الصيام فبعض الناس بدأوا الصيام يوم الأحد والآخر بدأوا الصيام يوم الاثنين فكيف يصح صيام الفريقين وكذلك هل هذا يؤثر في ليلة القدر؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أولا اختلاف المطالع ذكرناه في بداية اللقاءات في رمضان والذي ذكره أهل الحساب أن الهلال لا يمكن أن يرى في ليلة الأحد هذا من الناحية الفلكية والذين قالوا أنهم رأوا الهلال يخالفوا أهل الفلك وعلى كل حال لا نستطيع أن نجزم بما قال هؤلاء الفلكيون ونكذب من رأى الهلال فباعتبار حصول الرؤية الشرعية فلا حرج على من صام الأحد ولا حرج على من صام الاثنين كل على حسب ما ثبت الرؤية عنده والبلاد التي لا يوجد عندها من يتحرى رؤية الهلال فإنها تصوم كما ذكرت حسب أقرب بلد يرى المسلمون فيه المسلمون فإذا اختلفت البلاد القريبة على رؤية الهلال فقلت إن الأولى والأفضل أن يتبع البلد التي توافق بلد مهبط الوحي وهي بلاد الحرمين فهي التي نزلت فيها التشريع وهي أصل انتشار هذا الدين فعند الاختلاف فالأولى أن يرجع إلى بلاد الحرمين والمعلوم أن باتفاق الأمة العبرة برؤية الهلال في الحرمين في شهر ذي الحجة لأجل الحج وأيضا تكون عند الاختلاف في رمضان والحمد لله الكل يعتبر صيامه صحيح ولا يطالب الشخص بصيام يوم آخر إلا إذا دخل عليه العيد ولم يصم إلا ثمانية وعشرين يوما فإنه يصوم يوما تعويضا وهذا يدل على الخطأ في رؤية الهلال في أول الشهر.
ومن ناحية تأثير ذلك ليلة القدر فلا شك ذلك يؤثر بالنسبة لكون الليلة زوجية أم فردية فليلة القدر كما تعلمون تكون غالبا في العشر الأواخر وأن تكون في الوتر منه فيكون الخلاف في ذلك فتكون ليلة وترية في بعض البلاد وتكون ليلة زوجية في البلاد الأخرى ولكنها لا تخرج والحمد لله عن رمضان وغالبا لا تخرج عن العشر الأواخر ولكن الخلاف يكون في كونها ليلة وترية أم زوجية.
والله تعالى أعلم.