الرقم: 000119 التاريخ: 21 رمضان 24
السؤال: إذا تزوجت المرأة من رجل يعيش في بلد مختلفة وهذا يجعل أن لا يلتقيا الزوجان لمدة سنة لأجل مشاكل الفيزا فهل أن يسمح للمرأة أن تسافر لزوجها لكي تراه وإن لم يكن لديها محرم وكذلك كم عمر المحرم الذي لابد أن يكون محرما وهل هناك دليل يدلل على أن يكون المحرم لابد أن يكون بالغا؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
كيف تزوجت المرأة وهي في بلد أخرى من هذا الرجل ولم يكن لديها محرم فهل لم يكن لديها محرم بمعنى أنه يرضى المحرم أن يسافر معها أم لم يكن للمرأة لديها محرم أساسا فإذا كانت المرأة ليس لديها محرم أساسا فإنها تسافر وليس عليها شيء لأن مقامها في هذه البلد وليس لديها محرم هو في حد ذاته مخالفة شرعية فكيف تعيش في بلد منفردة لا محرم فيه فعليها أن تسافر إلى زوجها بأي طريقة كانت طالما أن الوقت الحالي يتعذر أن يأتي زوجها ويأخذها من هذه البلد وأما إذا كان لديها محرم ولكنه يرفض أن يسافر بها إلى زوجها فعليها أن تقنع هذا المحرم أن يعينها حتى تصل إلى زوجها وإن لم يوافق فإذا سافرت في رفقة آمنة حتى تسافر إلى الزوج على أن لا تفارقه لأن الأصل أن المرأة تمكث عند زوجها فأرجو أن تغتفر لها هذا الوقت الذي سافرت فيه لأنها تعتبر مقصرة لزوجها ولم تقم بحقه وهو المكث بجواره وهو حقه الذي أمر به الشرع ولا يكون السفر حتى تراه ثم تعود لأن هذا لا معنى له وإنما السفر يكون للمكث بجوار الزوج ولا تفارقه حتى ينتقل هو وتنتقل معه لأن المرأة مكانها عند زوجها.
وأما المرأة لا بد أن يكون بالغا ولا يقال ما هو الدليل على أن لابد المحرم يكون بالغا لأن كل أمور الشريعة إنما يخاطب بها البالغ العاقل وأما إذا كان المحرم غير بالغ أو غير عاقل فهذا لا اعتبار له وإنما باعتبار أن الشخص المخاطب بالشرع بالغا عاقلا والنبي عندما يقول:” لا يحل للمرأة أن تسافر إلا مع ذي محرم ” إنما يخاطب بذلك البالغين العقلاء.
والله تعالى أعلم.