الرقم : 000188 التاريخ : 18 – 1423 هـ
السؤال : الأخ يسأل عن عاد التي ذكرت في القرآن في آيات كثيرة ومنها قوله تعالى : )
وأنه أهلك عاد الأولى وثمود فما أبقى ( فيقول يريد بعض من المعلومات عن عاد وهل معنى قوله عاد الأولى أي أنه سيكون هناك عاد أخرى وهل يعتبر الجبروت التي تجبرت به بعض الدول الآن أو في هذه العصور هو عاد الثانية ونحو ذلك ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول أولا إن قوم عاد قوم من العرب البائدة وقوم عاد هم الذين بعث فيهم نبي الله هود فقال الله فيهم ) وإلى عاد أخاهم هودا ( وقال جل وعلا ) ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ( ونلاحظ أن الآيات التي ذكرت فيها عاد ذكر معها ثمود ، وثمود قوم صالح وهذه الآية التي ذكرها الله سبحانه وتعالى فقال : ) وأنه أهلك عاد الأولى وثمود فما أبقى ( هذه الآية تتعلق بقوم عاد هم أنفسهم ليس هناك عاد أولى أو ثانية وإن كان بعض أهل العلم ذكر هذا القول أن هناك عاد الأولى وهناك عاد الثانية ولكن الذي يظهر أن قوله تعالى عادا الأولى دلالة على أنها كانت في الزمن الأول وليس المراد التعداد بمعنى أن هناك عاد أولى وعاد ثانية وهكذا وهذا مثل قول القائل ادخل من هذه البوابة الأولى وليس المراد أن يكون هناك بوابات أخرى في نفس المكان فالمراد بعاد الأولى هم قوم هود ، وأما التجبر الموجود الآن فهو شبه لما كان عليه هؤلاء من التجبر ولا يطلق عليهم أنهم عاد الثانية لأنهم ليسوا من قبيلة عاد ، وعاد ليست إثما للمتجبرين وإنما هو اسم للقبيلة التي بعث فيها هود عليه السلام ولا يصح أن يطلق على كل متجبر أنه عاد حتى يقال إن هؤلاء الآن هم عاد الثانية
والله تعالى أعلم .