الرقم : 000189 التاريخ : 18 – 1423 هـ
السؤال : ما قولكم في جماعة التبليغ والدعوة وما يدعون إليه من الخروج ؟
أحد الإخوة يقول لكن جماعة التبليغ تدعو إلى ترك طلب العلم في الزيارات
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول يا إخوان كثر السؤال عن جماعة التبليغ والدعوة وعن غيرها من الجماعات وأجبنا على هذه الأسئلة عدة مرات والحمد لله قد تكلم العلماء من قبل في هذه الجماعات وبينوا ما فيها ومن ذلك الفتوى التي خرجت من هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة وهذه الفتوى مضمونها أن هذه الجماعات فيها خير وفيها شر والمسلم عليها أن يأخذ الخير وأن يترك الشر وقلت قبل ذلك أن هذه الجماعات عليها ملاحظات في أمور معينة وتختلف في اختلاف البلاد وفي اختلاف الأشخاص فجماعة التبليغ مثلا في الأصل وفي بلاد الهند وباكستان تعتمد كتاب تبليغي نصاب وفيه خرافات ومخالفات في العقيدة وهذا الكتاب لا يعرفه أحد من الذين يدعون إلى الله في هذه الجماعة في المملكة مثلا أو في مصر لأن هذا الكتاب لا يتعاملون معه وإنما يتعاملون مع كتاب آخر في فضائل الأعمال غير كتاب تبليغي نصاب وهو كتاب رياض الصالحين للإمام النووي وهكذا يختلف باختلاف البلاد وباختلاف الأفراد وعلى المسلم أن ينظر في العمل على حدة ويغض الطرف على مسمى هذه الجماعات لأن الإسلام لا تحزب فيه فإذا جاءك شخص وقال لك نريد أن نذهب إلى فلان زيارة خاصة لكي ندعوه إلى الله فهذا عمل طيب مأجورون عليه إن شاء الله تعالى وعليك إن كان بإمكانك أن تذهب وأن تقوم بدعوة هذا الشخص الذي ذهبتما إليه وهذا عمل عظيم وخير كثير و لا يردك هذا أنه يقال هذا من جماعة التبليغ أو غير ذلك هذا الذي أنصح به أن يتعاون المسلم مع إخوانه فيما وافق الكتاب والسنة وأن يترك غير ذلك وينصح المخالف لمنهج أهل السنة والجماعة بإتباع منهج أهل السنة والجماعة هذا هو الذي يجب على المسلم وهذا مضمون فتوى اللجنة الدائمة والله تعالى أعلم
أقول أخي الكريم الكلام الذي ذكرته لم يتعرض إلى سلبيات هذه الجماعة بالتفصيل وهذا الذي ذكرته حاصل من البعض وغير حاصل من البعض فإني أعرف من أهل العلم من يتعامل مع هذه الجماعة وينصحهم ويدرسهم ويحثهم على طلب العلم وهو نفسه من أهل العلم وكما قلت الأمر ليس كذلك في كل الجماعة أو كل من يتعامل معهم وإن الذي ينصحك بترك العلم فلا تلتفت إليه وانصحه بعكس ذلك وقل له إن العلم منجاة وقد قال الله سبحانه ) قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ( وكن عالما أو متعلما ولا تكن الثالث فتهلك والأحاديث بعد الآيات في الحث على طلب العلم وفضل العلم والعلماء كثيرة مشهورة فهذا الكلام لا يقبل منه ويرد عليه
والله تعالى أعلم .