الرقم : 000193 التاريخ : 18 – 1423 هـ
السؤال : الذين يقسمون البدعة إلى حسنة وسيئة على أي شيء يعتمدون ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أن هذا التقسيم ذكره جماعة من أهل العلم الجهابذة وتقسيمهم يرجع إلى البدعة اللغوية فما ذكر بأنه من البدع الحسنة أو الواجبة أو نحو ذلك فإنما يرجع إلى البدعة اللغوية بمعنى أن هذه الأمور التي ذكرت من المستحسنات شرعا ولها أصلها في الشرع وأما البدعة الشرعية التي ليس لها أصل في الشرع وأريدت بذاتها تقربا لله عز وجل وهي ليست من الوسائل فإن هذه كلها شر وكلها ضلالة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ” وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ” فالبدعة الشرعية التي تكون ضلالة وليس فيها شيء حسن لا بد من وجود شرطين فيها أن تكون لا أصل لها في دين الله وأن تقصد بذاتها للتقرب لله عز وجل فإذا توفر هذان الشرطان فإن هذه بدعة ضلالة وأما غير ذلك من البدع فليس في بدعة أصلا شرعية ولأجل هذا يطلق بعض أهل العلم على هذا القسم أنه بدعة حسنة أو واجبة أو نحو ذلك وهذا كما أطلق عمر رضي الله عنه كلمة البدعة على التجميع لصلاة التراويح وقال فيها نعمة البدعة وقد قصد فيها البدعة اللغوية
والله تعالى أعلم .