الرقم: 000246 التاريخ: 20 محرم 25
السؤال: كنا نتدارس مع بعض الأخوة فقلنا إن كل ما نقوله من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه القراءة الذي نقرأها نؤجر على كل حرف بعشر حسنات فراجعه بعض الأخوة وقال إن هذا لكتاب الله عز وجل فقط وليس في كل كتاب شرعي فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” الحسنة بعشر أمثالها ” فما هو التعليق على ذلك؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قد تأخذ على كل حرف بأكثر من عشر حسنات حسب الفائدة التي تأخذها من هذا الكتاب الشرعي وأما مجرد القراءة الذي ورد في الحديث إنما هو متعلق بمجرد القراءة فالقراءة المجردة في كتاب الله عز وجل يكون الأجر لمن قرأ فيه لكل حرف عشر حسنات لأن قراءة كتاب الله عز وجل تعبدية أي أن مجرد القراءة فيه عبادة وهذا الأجر فقط على مجرد القراءة وأما أنت فتقصد بقراءة الكتاب الشرعي الفائدة التي تحصل منها والتعليم منه وما يترتب عليه من تطبيق وليس المراد من التعبد بالقراءة المحضة بحروفه كما في كتاب الله ومن هنا افترق الأمر والحديث الذي فيه: ” الحسنة بعشرة أمثالها ” إنما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ” إلى سبعمائة ضعف فالله يضاعف لمن يشاء ” فلا تحصر ذلك بعشر حسنات حتى لا يشتبه على الناس بقراءة كتاب الله المحضة وإنما قل لهم إن مدارسة العلم أجره عظيم ويكفي فيه أن المجلس الذي يتدارس فيه العلم تحفه الملائكة وكذلك قد نؤجر ليس بكل حرف حسنة أو عشرة نحن قد نؤجر بما ندرس سبعمائة ضعف من الحسنات وأكثر من ذلك والله يضاعف لمن يشاء وأجر الله عظيم وفضله كبير والله سبحانه.
والله تعالى أعلم