الرقم : 001015 التاريخ : 2 ذي القعدة 1424هـ
السؤال :في بعض غرف المحاورات مع بعض النصارى يخاطب الإخوة الذين يتحاورون مع هؤلاء الكفار بلفظة : (يا أخي) فعندما تحدث معهم بعض الناصحين وقالوا لهم : إنه لا يجوز أن يوصف الكافر بالأخوة أو ينادى بالأخوة فقالوا : لا حرج في ذلك لأن الله تعالى يقول : ] واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه [ فهم إخوة لنا في الإنسانية ?
لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذه الحجة حجة باطلة وقد طرحها قبل ذلك الشيخ القرضاوي غفر الله له فلا أخوة بين المسلم والكافر فالنبي يقول : ” المسلم أخو المسلم ” وهذا الأسلوب أي التعبير بالمبتدأ والخبر يعتبر من أساليب الحصر عند أهل اللغة كما قال النبي : ” الماء من الماء ” فقوله : المسلم أخو المسلم هذا حصر أنه لا أخوة إلا بين المسلمين والله عز وجل يقول : إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخوكم وأما قوله عز وجل : واذكر أخا عاد وإلى ثمود أخاهم صلحا ونحو ذلك فهذا عدم فهم لمعنى الأخوة هنا فإن هذا من باب النسبة إلى القبيلة وليس من باب الأخوة بين المسلم والكافر فإذا قيل : أخا العرب فالمراد أنه من العرب وليس من الأخوة ولا يوصف بأنه أخ لك وإنما يقال : أخا قبيلة كذا ، أخا بلدة كذا فهذا لا حرج فيه ، وأما أن يوصف الكافر بالأخوة بأن يقال : هذا أخي أو هؤلاء إخوان لنا فهذا شرعا لا يجوز ولكن قد يقع فيه الشخص وهو لا يشعر أو يقول الكلمة وهو لا يعني ما خرج منه أي لا يقصد معناها أو مع كثرة النقاش والأخذ والعطاء يكون ذلك منه فمثلا إذا تناقش الشخص مع هذا النصراني وهو معتاد على أن يقول : يا أخي الكلام ليس كذلك فإذا قال هذه الكلمة بهذا الأسلوب فلا حرج عليه ، أما إذا قالها عامدا متعمدا ويعي معناها فإن هذا لا يجوز شرعا
والله تعالى أعلم .