الرقم : 001020 التاريخ : 2 ذي القعدة 1424هـ
السؤال : إذا لم يمكن للشخص أن يعيش بعيدا عن الشكوك أو التخوفات حول المستقبل فهل هذا يعتبر عدم رضا بالله عز وجل أو هذا يجعل الشخص يقع في الإثم أو دليل على ضعف إيمانه ؟
لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
التخوف من المستقبل أمر يقع فيه الكثير ولا يؤثر ذلك في إيمان الشخص طالما أنه إذا حصل له الشيء فإنه يرضى بما قدره الله عز وجل فإذا كان الشخص عنده تخوف بما يحصل في مستقبله فهذا أمر لا يؤثر في عقيدته ولا يعتبر دليلا على ضعف إيمانه ولكن لا شك أن الشخص كامل التوكل على الله عز وجل يعلم أنه لم يكن ليخطئه ما قدره الله عز وجل وما أخطئه لم يكن ليصيبه فكل شيء عند الله عز وجل بمقدار وقد كتب عنه كل شيء في اللوح المحفوظ وعندما كان في بطن أمه فالذي يكون كامل التوكل على الله عز وجل لا يحصل عنده هذه المخاوف أما إذا كان الشخص عنده شيء من القلق والخوف من المستقبل فأهم شيء أنه إذا وقع له ما يقع أن يرضى بما قدره الله عز وجل فالعبرة بموقفه بعد الوقوع ، بعد أن يقع لك ويحصل لك ما يحصل ولم تعترض وإنما سلمت بقضاء الله وبما كتبه عليك فهذا هو الإيمان لأن النبي r ذكر من أركان الإيمان الإيمان بالقدر خيره وشره فكل ما يقدر عليك و ما يحصل لك عليك أن تهيئ نفسك وأن تروض نفسك على قبول ذلك والرضا به فهذا هو علامة الإيمان وهذا هو المطلوب منك أما الاعتراض على قضاء الله وقدره وما يحصل لك والتضرم مما يقدره الله عليك فهذا هو الذي يعتبر دليلا على ضعف الإيمان بل يعتبر نقصا في إيمان الشخص وتفريطا في ركن من أركان الإيمان وهو الإيمان بالقضاء القدر
والله تعالى أعلم .