الرقم : 001024 التاريخ : 5 ذي القعدة 1424 هـ
السؤال :
عمتي تكفله بيتيم وهو الآن يأتي إلى بيتنا مع عمتي فهل هو محرم لي ومحرم لأمي ؟
س: في قوله تعالى ] وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم الآتي دخلتم بهن [ هذه الآية ما تدلل على أن يكون اليتيم محرم
لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
كفالة اليتيم أجرها عظيم والله سبحانه وتعالى يجزل العطاء لأهل البيت الذي يكون فيه يتيم والنبي r ذكر أنه وكافل اليتيم في الجنة كالأصبعين المتجاورين فهذه منزلة عظيمة لاشك أنها من أفضل المنازل ولكن كفالة اليتيم لا تؤثر شيئا في المحرمية وفي عدمها طالما أن الطفل الذي كفل لم يكن في سن الرضاع ولم يرضعه أحد من الأسرة فيصبح ابنا من الرضاعة لهذه الأسرة فلذا إذا كان الشخص قد كفل يتيما وقارب هذا اليتيم البلوغ سواء أكان من الرجال أو من النساء يعني ذكرا أو أنثى فإنه لا يجوز بحال من الأحوال أن يعتبر من أفراد الأسرة من حيث المحرمية فهذا اليتيم الذي تتكلمين عنه وكفلته عمتك طالما أنه لم يرضع فإنه لا يعتبر محرما لك ولا لأمك بل هو شخص غريب فإذا بلغ لا يجوز له أن يرى حتى العمة التي كفلته وإنما يبقى الخير والصلة لأنها قامت بكفالته فإذا بلغ يترك ليعيش حياته برعاية شخصية من نفسه لنفسه وإذا كان يعيش في بيت عمتك فإنه لا يجوز أن يختلي بها ولا أن يراها وإنما يعيش في مكان منعزل ويقوم بينها شخص لا تكون هناك به خلوة بحال من الأحوال
: أما بالنسبة للآية فهذه الآية في واد وكلامنا في واد آخر تماما هذه الآية تتكلم على ابنة الزوجة إذا تزوج رجل بامرأة ودخل بها وكان لديها بعض البنات الصغيرات فتربى هؤلاء البنات في بيت زوج الأم المدخول بها فإن هؤلاء البنات محرمات على هذا الزوج ، فهذا هو معنى الآية وجمهور العلماء لا يشترطون أن تربى البنت وهي صغيرة في بيت الزوج يكفي أن يدخل الزوج بالأم فتحرم عليه الربيبة بمجرد الدخول بالأم ليس المقصود من يربى في البيت يعتبر محرما ولا من تربى في البيت تعتبر منه أنما المراد كما ذكرت تحريم ابن الزوجة المدخول بها إذا كان لها بنت من رجل آخر
والله تعالى أعلم .