الرقم : 001046 التاريخ : 5 ذي القعدة 1424 هـ
السؤال : الوالدان غير المسلمان لا يريدان لابنتهم النقاب ويقبلوا بالخمار فهل تطيعهم وما عقوبة الأبناء الذين يتعاملون ويتكلمون مع أبائهم من غير احترام ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الله عز وجل قال ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) وقال ( وان جاهداك على أن لا تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ) فالمسلم إذا كان له أبوان كافران فإنه يحسن إليهما من غير أن يضر دينه ويخاطبهم ويعاملهم بطريقة طيبه ويقوم ببرهما بقدر ما يستطيع من غير أن يؤثر ذلك على دينه . والمرآة أمرها الله عز وجل أن تتحجب والقول الصحيح أن تتحجب كاملاً وإذا كانت تعرف ومقتنعة بأنها يجب عليها أن تستر بدنها ووجهها فلا تطيع والديها في كشف وجهها حتى ولو كان الأبوان مسلمان فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، فكما قلنا أن الطاعة بمعروف فالابن والبنت لا يطيعان الوالدان بمعصية الله بأي حال . وكيف يكون ذلك والله أمر بطاعتهما ، فكيف تقدم طاعة الوالدين علي طاعة الخالق الذي أمر بطاعتهما . ولولا كانت طاعتهما من الله لما كان ذلك واجب من المسلم . فلا تعارض الاحترام والإحسان والبر والأدب وبين عدم الطاعة فيما يغضب الله عز وجل. فنصيحتي للأخت أن تلتزم بما أمر الله به ، ومسألة النقاب مشهور خلافها والأرجح وجوب النقاب أي ستر الوجه وإن كان جواز كشف الوجه قول مرجوح ، وإذا كانت مقتنعة أن ستر الوجه من باب الأفضلية فإنها يمكن أن تتنازل من باب أرضاء الوالدان لأنه في نظرها ليس واجب وأخذت بقول بعدم الوجوب ولكن الصحيح والصواب أن ستر الوجه واجب على المرآة وهو أهم شي في المرآة بعد العورة المغلظة .
والله تعالى أعلم .