الرقم : 001082 التاريخ : 2محرم 1425 هـ
السؤال : ما حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
لإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذا السؤال تكرر كثيراً وأجاب عليه علماء الأمة سلفاً وخلفاً وكثر الكلام حوله والردود والمناظرات ونحن نقول للآخوان النبي صلى الله عليه وسلم كان له مع مولده أمور . فهذه الأمور لنفعلها إذا كنا نحب النبي صلى الله عليه وسلم ونعتبر يوم مولده يوم عظيم . والذي نفعله أن نصوم كل أثنين فإنه لما سئل عن صيام يوم الاثنين قال ذلك يوم ولدت فيه فإذا كان هناك تقدير لهذا اليوم فهو تقدير النبي له في الصيام فيه ، وأما هو فإنه لم يحتفل به وكذلك لم يحتفل به أصحابه من بعده . وهم أكثر الناس حباً وتقديراً له ، ولم يحتفل به علماء الآمة الكبار الجهابذة كالأمام البخاري وأحمد والشافعي وأبو حنيفة . وأئمة العلم سلفاً وخلفاً لم يحتفلوا بذلك إلا كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم حيث صام هذا اليوم شكراً لله . فمن أراد أن يقدر هذا اليوم قدره فإنه يصوم به .
إن هذا الاحتفال لم يفعله خيار الأمة فما معنى أن نفعله نحن ، فهل نحن أحب ألينا رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ، وهل نقدره أكثر منهم . إن محبته في إتباعه فلا نحتفل بهذا اليوم كما يحتفل به أهل البدع ، وإنما نحن نصوم يوم الاثنين كما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، أما هذه الاجتماعات التي يفعلها بعض الناس مع اتهامهم للسلف أنهم قصروا في تكريم النبي صلى الله عليه وسلم ،يضاف لذلك أنهم يفعلون أفاعيل من الشركيات والابتداعات وبعضهم يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر إلي هذا المكان ويجلس معهم ونحو ذلك . والكلام في هذا يطول ويكفي ما قاله علمائنا خلفاً وسلفاً .
والله تعالى أعلم .