الرقم : 001251 التاريخ : 14 – 1423
السؤال : إذا دخل المسلم المسجد وقد انتهت صلاة الجماعة فهل يشرع له أن يطلب من أحد الحاضرين أن يتصدق عليه فيصلي معه جماعة أخرى ، أم أنه يصبر حتى يأتي أحد فيصلي معه ؟
هل يكتفي بأذان المسجد أم يشرع له أن يؤذن لهذه الصلاة ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه عندما دخل أحد الصحابة إلى المسجد وقد انتهت الصلاة فقال النبي صلى الله عليه سلم : ” من يتصدق على هذا فيصلي معه ” ؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم طلب من بعض الحاضرين أن يتصدق على أخيه فيصلي معه حتى يتحصل على أجر الجماعة . فإذاً ، طلب ذلك من أحد الحاضرين مشروع ، سواء كان من بعض الحاضرين أو من الشخص ، لأنه لا فرق يذكر في هذا الأمر .
ثانياً : بالنسبة للأذان الذي ورد في هذا الحديث ، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلب منهما أن يؤذنا لهذه الصلاة ، وقد صليا مكتفيين بأذان النبي صلى الله عليه وسلم . فالذي عليهما أن لا يؤذنا ويكتفى بأذان المسجد ؛ لأن الأذان شرع للإعلام بدخول الوقت ودعوة الناس للصلاة في المسجد وقد حصل ذلك . أما الذي يشرع في حقهما هو إقامة الصلاة حتى يلحق بهم من لم يصل أيضاً ويكسب أجر جماعة معهما
والله تعالى أعلم .