الرقم : 001291 التاريخ : 15 – 1423
السؤال : هل في علم الجرح والتعديل ما يقوله بعض أهل العلم من أن الشخص الذي يتبين له أخطاء أن نتوقف قليلاً لعله يرجع عن هذه الأخطاء ، ثم بعد ذلك نبين هذا الخطأ فما رأيكم في هذه المسألة ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أولاً : قضية الجرح والتعديل قضية أصبحت الآن شغل بعض الإخوة الشاغل ، وهذه كما ذكرت قبل ذلك مسؤولية العلماء . والعلماء كما ذكرت ينظرون في المصالح والمفاسد ، فالشيء الذي يترتب عليه مصلحة هم يميلون إليه ، لأن هذا هو المراد وهو المقصود ؛ فإن الغيبة أصلاً محرمة ولا تجوز إلا للمصلحة ؛ فإذا كانت المصلحة راجحة فإن مسألة الجرح والتعديل تستثنى في هذه الحالة من الغيبة المحرمة ، أما إن لم يكن في ذلك مصلحة فما زال أمرها داخلاً في الغيبة المحرمة ، ولأجل هذا أهل العلم هم الذين يتكلمون في هذه المسائل ، وهم الذين ينظرون في الوقت الذي يبين فيه خطأ من أخطأ ، هذه مسألة .
المسألة الثانية : أنه ليس كل خطأ يرتكبه الشخص يدخل تحت باب الجرح والتعديل ، فهناك أخطاء لا دخل لها في مسألة الجرح والتعديل من أساسها .
أيضاً : هناك أمور يختلف فيها أهل العلم ، فيراها البعض خطأ ويراها البعض الآخر صواباً ، فالذي يحكم بينهما لا بد أن يكون أعلى درجة منهما جميعاً ، وهذا الأمر يصعب تحديده ، فينظر للشيء الذي جرح به الشخص ويقدم القول الذي استند على الأدلة ،
والله تعالى أعلم .