الرقم : 001292 التاريخ : 15 – 1423
السؤال : عن حكم الاشتراك في الأضحية ؛ أن يشترك مجموعة في أضحية واحدة من الضأن أو الماعز ، والسبب في ذلك أن هناك مجموعة كل منهم غير متأهل لا زوجة له ولا أولاد فهو بمفرده ، فهل يجب عليهم أضحية عن كل واحد أم يمكن أن يشترك مجموعة في أضحية واحدة لأنهم لا يعلمون ماذا سيفعلون يذهبون باللحم إذا ذبح كل واحد منهم أضحية مستقلة ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الذي كان يجري في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن الأضحية كانت تجزئ عن الرجل وعن أهل بيته . والكلام هنا بالنسبة للعزاب الذين لا أهل لهم ولا أولاد فهم يلحقون بأهلهم في بلدانهم ؛ فإذا ضحى أهلوهم فهم لا حاجة لهم إن شاء الله في أن يقوموا بالأضحية . وإذا أراد الشخص أن يقوم بالأضحية فيمكن أن يقوم بها في بلده الأصلية فيطعم أهله هناك وقد أخذ الأجر ، وإن أراد أن يأخذ شيئاً من اللحم فيأكله بصفة خاصة كما ذكرت ، فيشترك البعض في ذبيحة واحدة ويأكلون منها ، ويكون الشخص قد جمع بين الأمرين . أما اشتراك أفراد متفرقين في النفقة والسكنى وليس لهم شيء يجمعهم فهذا لم يرد فيما وقفت عليه من النصوص . والذي ذكرته إن شاء الله يكون مخرجاً إذا أراد الشخص أن يضحي فيمكن أن يضحي في أي مكان من بلاد المسلمين فيأخذ الأجر كاملاً إن شاء الله تعالى ، وإن أراد أن يضحي مع مجموعة فيكون ذلك من باب الأكل في هذه الأيام المباركة ، وأيضاً سيكتب لهم الأجر إن شاء الله بنيتهم الجماعية ، هذا الذي يظهر والله أعلم .
نقطة أخرى يمكن أن أنبه عليها : لا بأس أن يحفظ الشخص أضحيته في ثلاجة ويستفيد منها خلال شهر أو شهرين ، لا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى . ومسألة توزيع الأضحية وتقسيمها هو من باب الاستحباب وليس من باب الوجوب ، فإنه إن أكل منها وتصدق بشيء يسير وأهدى شيئاً يسيراً أيضاً فقد قام بالسنة ،
والله تعالى أعلم .