الرقم : 001318 التاريخ : 16 – 1423 هـ
السؤال : تقدمَ شخص للزواج من إحدى الأخوات وهذا الشخص على خلق ودين ، ولكن والدة المرأة لا تريده لأنه من بلد أخرى أو ليس غنياً ونحو ذلك ، فهل يجب على البنت أن تطيع أمها أم تقبل بالزواج من هذا الشخص لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ” إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه “.
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أن ذلك راجع إلى ولي المرأة ، فإذا كان الولي راضياً بهذا الشخص فإنه يزوجها إياه وإن كرهت ذلك الأم ، ولكن الأولى للبنت أن تقنع أمها وأن تطيب خاطرها بقدر الاستطاعة في حالة موافقة الولي . أما إذا كان ولي المرأة أيضاً رافضاً لذلك فإنها عليها أن تحاول أن تقنع الولي والأم ، فإن عجزت عن ذلك واستطاعت أن تصبر حتى يتقدم لها شخص يرضونه ، فهذا أولى ، وإلا فلها أن ترفع ذلك للقضاء الشرعي إن كان لديها قضاء شرعي في بلدها ، وإلا فإنها إن تأكدت من كفاءة هذا الشخص فيمكن أن تجعل أمرها لأحد العلماء في هذه البلد أو المسؤولين عن المراكز الإسلامية مثلاً فيقومون بالعقد لها ؛ لأنه لا ولاية في هذه البلاد فوق ولاية الأب أو الشخص القريب الولي إلا أن يكون رجلاً مسئولاً عن الدعوة في هذه البلاد فيقوم مقام القاضي ،
والله تعالى أعلم .