الرقم : 001360 التاريخ : 17 – 1423 هـ
السؤال : هذه الفرق الموجودة الآن في الساحة ، كلٌّ يدّعي أنه من الفرقة الناجية فما القول في ذلك ؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لا شك أن كلاً يدعي وصلاً لليلى وليلى لا تقر لهم بذاك ، فكل واحد سوف يدعي أنه هو الفرقة الناجية كما أن كل ديانة تظن أنها هي التي على الحق ، والعبرة دائماً بالدليل على صاحب الدعوى . فهذه دعوى والواقع هو الذي يثبت صحة هذه الدعوى من فسادها . والنبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر الفرقة الناجية قال : ” ما أنا عليه وأصحابي الآن ” ، فالذي يسلك مسلك السلف الصالح ومنهج السلف الصالح هو السعيد بهذه الصفة ، وأنه هو الفرقة الناجية ، ولا يكون ذاك عن طريق الادعاء ؛ فهناك من يقول : أنا سلفي ، بل يعتقد أنه هو السلفي الحق ، وهو في الحقيقة ليس بسلفي بل هو خارج عن منهج السلف الصالح . فمن كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هو من الفرقة الناجية ، سواء كان يوصم بأنه خارجي أو سلفي أو سروري أو تكفيري أو إخواني أو قطبي أو نحو ذلك ، فالعبرة بهذا الشخص ؛ هل هو على منهج الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح أم لا ؟ فإذا كان كذلك فهو من الفرقة الناجية وإن لم يكن فليس من الفرقة الناجية وإن ادعى ما ادعى
والله تعالى أعلم .