رفقا يا شيخ مصطفى !!
خطر في بالي أن أكتب اليوم لك هذه الرسالة القصيرة على الرغم من انقطاع تواصلنا منذ قرابة ثلاثين سنة .. وكنت سباقا بالخير إذ زرتني في بيتي ذاك الزمان بالمدينة المنورة ثم جئتنا في الرياض عند من تعرفهم ولم نتواصل بعدها وحقيقة كثر اللوم عليك من الإخوة طلبة العلم وغيرهم وجاءتني رسائل عدة تستنكر ما وقعت فيه فروادتني نفسي أن أكتب لك نصيحة مختصرة ثم ترددت فإذا بي أفتح الرسائل الخاصة فأجد تلك الرسالة :
لو سمحت يا دكتور
تكاثرت اقاويل بأن الشيخ مصطفى العدوى مرجئ وأن عقيدته عقيدة ارجاء
فما رد فضيلتكم
فكان الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سنرد على العام والله المستعان
وأقول مستعينا بالله :
لماذا يصر أحدكم أن يستفز مشاعر إخوته من أهل العلم وطلبته في أمر كان في غنية عنه ؟
ألم يقل القائل رحم الله امرأ دفع الغيبة عنه ؟
هل الأمة الإسلامية في حاجة لقضية جديدة تلوكها الألسنة وهي تذبح حاليا من الوريد للوريد ؟
أليس مسلمو الهند أولى بحديثك ووقتك الثمين من تضييعه في قضية هالك أراح الله الأمة منه وإن لم تشف قلوبنا فيه فقد كنا نتمنى أن تكون عاقبته مشابهة لقرينه القذافي ومثلة لم أشهدها ولم تسؤني وبيدي لابيد عمرو ؟
ياشيخ مصطفى فتحت علينا وعليك بابا نحن في غنى عنه .. أنا أعرف منهجك ولا أظنك تقر الإرجاء مذهبا وترى أن الإيمان قول واعتقاد وعمل وأنه يزيد وينقص وغير ذلك ولكنك أتيت بقول كبار أحدث لوثا وكأنك تشابه المرجئة أو كما يصح أن يطلق عليهم اليوم اصطلاحا جديدا مرجئة الحكام
يارجل أكل ما فعله مبارك من كفريات لم تتبين لك ؟ لم نطالبك بتكفيره ولكن اكفنا شر أسلمته ..
يسعك أن تسكت وتمر الأمور بسلام فوالله لم يجبرك أحد أن تتفوه بما تفوهت به ؟ ولو كنت كفرته ولعنته وحرمت الصلاة عليه والاستغفار له لكانت وجهتك أقوى ..
أنت على نهج مشايخ بلاد الحرمين وأعرف ذلك منك ألم يجهروا بكفر عبد الناصر بالإجماع ؟ ألم يكفروا صداما وبورقيبة والقذافي ؟ فما الفرق بين هؤلاء الطواغيت وهذا الطاغوت الهالك إلا أن هذا الرجس النجس زاد عليهم شهادة الدكتور محمد عمارة رحمه الله نقلا عن وزير الأوقاف أنه لايريد أن يسمع كلمة الإسلام ..
كلمة الإسلام لايريد أن يسمعها … سبحان الله
لن أطيل الرسالة بذكر المكفرات والجرائم التي وقع فيها مبارك وأقل ما تستحق ألا يترحم عليه أو من خشي شيئا مثلك أن يسعه السكوت وأما ما فعلته فيستوجب منك تراجعا وتوبة وأنا أعرف أنك لن تستطيع التراجع حتى لو اقتنعت بما سبق فما بقي لك إلا التوبة
غفر الله لنا ولك ..
مرفق لك فيديو هدية …… والسلام