الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فقد وردنا سؤال حول ما انتشر بالدعوة لصلاة موحدة لرفع وباء كورونا ..
والجواب :
لا تشرع الصلاة لرفع الوباء لعدم ورود شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد كانت المدينة موبوءة وقت الهجرة فلم يزد النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء برفع هذا الوباء عنها وانتشر الطاعون في زمن عمر رضي الله عنه وهو ماعرف بطاعون عمواس فلم يدع أحد للصلاة لأجل رفع ذلك .
هذا في الصلاة مطلقا فأما الصلاة الجماعية الموحدة فالأمر أكثر تضييقا في مشروعية ذلك .
وأما القنوت في الصلوات لرفع هذا الوباء فهو دعاء والأصل فيه المشروعية إلا أنه لم يثبت كذلك القنوت لرفع وباء المدينة ولا لرفع وباء طاعون عمواس ولكن اختلف في مشروعيته أهل العلم باعتبار أن الطاعون له خصوصية عن بقية الأوبئة وهو كما قالوا فلو قنت الناس في الصلوات فلهم أسوة في كلام بعض أهل العلم ومن ترك واقتصر على الدعاء والإلحاح على الله في رفع هذا البلاء لكان أفضل وأظهر من الناحية الشرعية وبالله التوفيق .