حادثة أبو حمد في السودان
السؤال عن الحكم الشرعي في مثل هذه الحالات إجابتي عليه دائما الإعراض عن تنزيل الحكم على ردة الفعل وإنما أركز على الفعل نفسه وهو نفس منهجي عندما سئلت عن أحداث سبتمبرمثلا
وأنا مضطر لعدم التصريح في كتابتي
ولا أخفيكم سرا أني أفرح بردة الفعل وإن كان بها تجاوزات أو إشكالات ولكني أتعذر في نفسي بعدم وضوح التوصيف الشرعي لحالتنا الراهنة كما ينبغي بل إني أتمنى في نفسي وإن لم أفت ولم آمر أن تكون ردود الفعل دائما هكذا دون الرجوع للمفتين وإنما بما يمكن أن يسمى تهورا أو غضبة وغيرة غير منضبطة وفي النهاية نسأل الله أن يتجاوز عمن وقع في ذلك غيرة لدينه والمهم أن يكون غيرة لدينه
وكثيرا ماتمنيت أن أحث الإخوة وأنبههم لهذه الجزئية دون تحمل الفتوى ودائما أقول في نفسي أين الإخوة من رؤوس الضلالة في الفضائيات أمثال فلان وفلان .. وأين هم من البلاعمة الكبار كفلان وفلان .. وأين هم ممن تزعم الدعوة للكفر جهارا نهارا وهم يمشون بين الناس آمنين بعدما طلعوا في فيديو على الملأ يلعنون رب البرية وسيد الخلق أجمعين قاتلهم الله .. وأمثال هؤلاء ؟
والله لو وجد هؤلاء مثل غضبة أبي حمد لما تجرأ متجرئ على دين الله بعد ذلك
إن ماحصل في أبي حمد حصل مايشبهه في بعض قرى مصر مع شابين اختطفا فتاة واغتصباها فلم يمهلهما أهل القرية وانتهى الأمر بعد ساعة أو ساعتين
وعلى الرغم من كون هذه الحادثة وشبهها يغلب عليه أنه غيرة على الأخلاق أو العرض وليس غيرة على الدين وإلا لكان غيره أولى إلا أننا نهتبل هذه الفرصة لنلفت النظر لتصحيح النية في ذلك والتنبيه على نجاعة هذا الأسلوب فلقد خنس دعاة الكفر من قحت ونحوها وبدأوا الكذب وادعاء أن ذلك كان انهيارا في منجم ذهب مع أن الأمر مسجل في فيديوهات ولكن كله تهدئة من روع أتباعهم وخوفا من أن يتكون مثلا فرقة الذئاب المتهورة التي تسلك هذا المسلك في كل من يتطاول على ثوابت ديننا فتخرس الألسنة ويدخل كل فأر جحره وعندما نسأل نحن عن حكم فعلهم نقول لاتسألونا عن ردة الفعل بل اسألوا عن الفعل نفسه الذي تسبب في ذلك وقديما قالوا : قال الجدار للوتد لم تشقني ؟ قال : سل من يدقني ..
والعامة يقولون : امسكوا نعجتكم لايجيكم تيس الجيران ..
وأخيرا مثلة لم آمر بها ولم تسؤني … واللبيب بالإشارة يفهم
https://www.youtube.com/watch?v=_mmfdvsQ6uc