ألم يأن للمجاهدين أن يتجاوزوا الإحن ؟؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
ياصاحب العقل .. ويا ذا اللب … يامحب الجهاد ويا منشد نصرة الدين ..
تلفت حولك وانظر من الذي يقاتل أعداء الدين في أنحاء المعمورة …
تأمل مجموعة مجموعة وانظر في مقصدها وفي جهدها وفي وضعها وفي قدراتها
كلهم نحبهم ونراهم على خير ولانزكيهم على الله ونرجو لهم النصر والرفعة والعزة وندعو الله ألا ينزغ بينهم فقد ثبت عن الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون ولكن في التحريش بينهم
وقال إنه سأل الله ألا يجعل بأس أمته فيما بينهم فمنعه الله إياها ولم يستجب له فيها
فتقاتل في الصدر الأول الصحابة الكرام وحصل بينهم من القتال والقتل ما تتقطع له القلوب
وتقاتل في أيامنا الجماعات المجاهدة في أفغانستان فقتل بعضهم بعضا بعد النصر المؤزر على الروس حتى تم جل الأمر لطالبان فلم يمهلهم الأمريكان وحلفاؤهم من أنجس كلاب الأرض ..
واليوم يقاتل بعض المجاهدين بعضا في بلاد الشام حماها الله من كل سوء
فهل يجلس العقلاء مع أنفسهم مثنى وفرادى ثم يتفكروا
الجماعات الجهادية في أنحاء العالم أظهرها حاليا ثلاثة :
1- القاعدة وهي الأم التي انبثق منها جل المجاهدين ويمثلها في الشام جبهة النصرة
2- طالبان الداعمة والحامية للقاعدة في أفغانستان
3- دولة الخلافة الإسلامية
فالقاعدة وما أدراك ماالقاعدة وما آل إليه أمرها فقد استشهد شيخها وقائدها تقبله الله وتولى الأمر بعده الدكتور أيمن الظواهري حفظه الله فلم يتمكن من ضبط الأمور كما كانت في عهد سلفه ثم اختلف عليه الناس وقل عطاؤه وانكمش دوره وندر ظهوره وضعفت عملياته واستقلت فروع القاعدة والجماعات المنبثقة منها والمتأثرة بها بقياداتها وبقراراتها وبعملياتها
وليس لها الوجود الفعلي بناحية تفرض عليها سيطرتها وتستعلن بها وبدعوتها ..
وأما طالبان فهي إمارة قطرية منغلقة على أفغانستان ولها يد وسلطة على مناطق بها لكنها حاليا تزداد محدودية وانقسمت على نفسها وهاهو أميرها الملا عمر رحمه الله وتقبله إن صح أنه قتل مسموما ذكر ماذكر حول مقتله وتاريخ وفاته وتحذيره ممن خلفه الآن وانشق بعده من انشق ليلحق بركب الخلافة ..
فمالكم يا أحبة ؟؟؟ كيف تحكمون ؟؟
المجاهدون في جل بقاع المعمورة بايعت الدولة الإسلامية .. وتداعى إليها أهل الخير والفضل والجهاد من شتى الجهات .. ووالله لولا الحرب العالمية الشعواء عليها لرأيتم العجب العجاب من تهافت المسلمين قاطبة إليها ..
آخر تقدير لمن بايع الخليفة البغدادي قرابة سبعين مليونا من المسلمين
ومن في الانتظار لساعة الصفر ملايين أخر …
مكن الله للدولة فأقامت شرع الله وقاتلت جميع أعداء الله ونشرت العدل والأمن والأمان والرخاء والدعوة والعلم والفقه في ربوعها ..
فأين أنتم عنها ؟؟ ألأنه قد حصلت بينكم دماء وإحن فقتلتم منهم وقتلوا منكم ؟؟؟ فكان ماذا ؟؟ اقلبوا الصفحة واطووا الخلافات واجتمعوا على قتال عدوكم المشترك ثم يصلح الله الحال بينكم لاحقا
اجتمعوا بارك الله فيكم والحقوا بركب الخلافة ولو لم تقتنعوا كلية
فقط أرجئوا قتالكم
ومرفق بكلمتي استعراض عابر لقوة حضور الدولة ومبايعة قادات الجهاد بأهل الحل والعقد لديهم للدولة في أنحاء المعمورة
وقد أفادت لائحة أعدها المركز الأمريكي لمراقبة الجماعات المتطرفة “انتلسنتر” أن 31 حركة جهادية في العالم أعلنت مبايعتها للدولة فيما أكدت عشر مجموعات أخرى دعمها لها
فقولوا لي بربكم ماذا تنتظرون ؟؟ الحقوا بالركب .. سيفوتكم شرف الخلافة العظيم وسيسجل في صحائفكم خذلان دين الله ولن يسامحكم المؤمنون إذ حاربتم الأمل الذي ظلت تنتظره الأمة عقودا طويلة …
ستكونون أمام الخلافة كائنات دقيقة تتضائل وتضمحل .. والخلافة تتعاظم وتقوى .. فإياكم والخسارة ففي الخلافة ذكركم أفلا تعقلون وإنها لذكر لكم ولقومكم وسوف تسألون ..
ألا هل بلغت ؟؟؟ اللهم فاشهد ..
وكتبه
د. محمد بن رزق بن طرهوني
في 32 شوال 1436هـ