قصة زكاة الفطر
هناك أمور تتكرر سنويا تشعل مواقع التواصل وقد أصبح هذا أمرا لامفر منه
ونحن هذه الأيام في معركة زكاة الفطر ولذا سنجمل الأمر فيها في إجابات مقتضبة هي الخلاصة وسنلحق معها بإذن الله أمر صلاة عيد الفطر للظروف الطارئة
نبدأ بنصيحة لطلبة العلم أن يرتقوا في مسائل الخلاف الفقهية المشهورة فلا يحملون الأمور فوق ما تحتمل ويلتزموا بأدب الخلاف فالقول بإخراج زكاة الفطر نقدا قول معتبر عند أهل العلم وله أدلته وتخريجاته فمن أخذ به فله ركن شديد يأوي إليه وإن كان الراجح خلافه
والآن نقول :
زكاة الفطر لاتخرج إلا طعاما من قوت الناس في البلد الذي تخرج فيه وأفضل مايخرج التمر ثم الشعير
وهي عبارة عن صاع من الطعام عن كل فرد وهو أربعة أمداد والمد ملء الكفين من هذا الطعام لرجل متوسط البنية وتقدر بحوالي 2 إلى 3 كيلو حسب نوعية الطعام وقد تزيد أو تنقص حسب تقدير من يكيل
ويخرجها المسئول عن نفقة الأسرة عن الصغير والكبير فيها
ووقتها ليلة العيد وإلى قبيل صلاة العيد والأصل ألا تخرج قبل ذلك إلا أن تدفع لمن يجمعها ليخرجها في ذلك الوقت وإذا دعت الظروف لإخراجها قبل ذلك فلاحرج على أن تكون المدة أقصر ما يكون
من فاته وقتها تقصيرا منه فهو آثم عليه التوبة ويلزمه إخراجها أيضا لأنها في ذمته للفقير
يمكن توكيل الغير في إخراجها ولا مانع من إخراجها عن الغير إذا تم إعلامه وأجاز ذلك
الأصل أن تخرج في بلد الصائم فهم أولى إلا أن يجد مسلمين بحاجة أكثر أو نحو ذلك فلابأس بإخراجها لأي مكان في العالم للمسلمين ولا علاقة لها بقيمة العملة في بلد الإخراج
لا زكاة فطر على من لا يجد ما يزيد عن قوت يومه ليخرجه إلا إذا جاءته زكاة فطر وتمكن من أن يخرج منها زكاته
الأسير لا يلزم أهله أن يخرجوا عنه الزكاة إلا أن يشاؤوا أو يطلب هو منهم ذلك أو يعرفوا رغبته في ذلك
ولا زكاة فطر على ميت ولا جنين إلا على سبيل الصدقة وفعل الخير
لا يحل إخراجها لغير المسلمين ولا لمن يجب له النفقة كالوالدين والجدود والأولاد والأحفاد ومن يمكن أن يرث كالإخوة وغيرهم
هذا ما أذكره من مسائل سئلنا عنها الفترة الماضية
وأما صلاة العيد فمن لم يصلها في المسجد لأمر ما فله أن يصليها في البيت جماعة أو فرادى والأفضل الجماعة وتكون ركعتين فقط دون خطبة ويكبر في الأولى ستا غير تكبيرة الإحرام وفي الثانية أربعا غير تكبيرة الانتقال ولو نسي التكبير أو أخطأ فيه فلا حرج عليه فهو سنة
تقبل الله منا ومنكم صالح العمل والحمد لله رب العالمين