السيسي .. سؤال وجواب !
في تعليق على منشور لأحد الإخوة أرفقت قصاصة ختمت بها كتاباتي في التكفير وهذا نصها :
إعلان عام لجميع الإخوة
لقد تعبنا وسئمنا من أسئلة التكفير للأعيان والجماعات على مدار سنوات مضت بلغت مئات الأسئلة المملة المفسدة للقلوب المضيعة للأوقات .. وبناء عليه نعلن عدم قبول أي سؤال في قضايا تكفير الأعيان والجماعات وننبه إلى هذه النقاط :
أولا : مسألة تكفير الأعيان مسألة فقهية قضائية لا علاقة لها بالعقيدة وليس للعوام فيها ناقة ولا جمل .
ثانيا : نحن لا نكفر معينا ممن أصله الإسلام مهما وقع في كفريات ونواقض حتى يتم استيفاء شروط التكفير وانتفاء موانعه في حقه .
ثالثا : من أراد أن يفهم هذه المسائل فقد أجبنا له عن كل ما يمكن أن يخطر في باله حول ذلك في الكتب الآتية :
الحملة الطرهونية على الغلاة
القصف المقنن على مكفر المعين دون شروط وموانع
قصاصات النجاة من فتنة التكفير
وكلها بالموقع الرسمي
/https://tarhuni.net
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
11 شوال ١٤٤٢ هـ
فكان سؤال الأخ الكريم :
هل أفهم من الصورة أن السيسي وأمثاله داخلون في الحكم قضائيا؟
وحقيقة هذا السؤال يتعلق برسالة قصيرة كتبناها وهي مجموعة مقالات أساس كتابتها كان حول تكفير بعض الإخوة للدكتور مرسي والرسالة أيضا بالموقع الرسمي بعنوان : الرد على الغلاة والتحذير منهم
فننصح الأخ بقراءتها وعلى وجه الخصوص مقال : تكفير آل سعود ومرسي .
ثم نقول للأخ :
هذه المسائل لا نرى فيها كبير فائدة بل نراها مضيعة للوقت والأولى الانشغال بما يفيد العامة وطلبة العلم من مسائل علمية محررة ومقالات تعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم .
وسأعطيك احتمالات الرد على سؤالك وما يجر إليه :
أنت سألت هل أفهم من الصورة أن السيسي وأمثاله داخلون في الحكم قضائيا؟
إن قلت لك : نعم .. سيقول البعض : وهل يخفى حاله على أحد وهل يحتاج لإقامة حجة وهل هو جاهل …الخ ثم في النهاية هذا إرجاء وتجهم وتمييع وتضليل و..و..
وإن قلت لك لا . تقول : لماذا ؟ وما الفرق بينه وبين آل سعود ثم مرسي وأردوغان ثم مشايخهم ودعاتهم …الخ ثم في النهاية سنكفر المسلمين وعلمائهم و..و..
هذا الباب فتحه شر ووبال على المسلمين وهو أخطر من القنابل النووية حيث يستهدف خيرة شباب الأمة فيكفر بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا وأساسه تجرؤ العوام على تكفير الأعيان وبه يستحلون دماءهم وانتهت المسألة .
كفرت السيسي ؟؟ فكان ماذا ؟؟
لم تكفر السيسي ؟؟ فكان ماذا أيضا ؟؟
المطلوب منك أن تعرف المكفرات التي وقع فيها السيسي لترد باطله وتحاربه وتسعى لإسقاطه سواء أكان كافرا أم مسلما ..
وإياك ان تكون في شيء من أمر دينك بمعزل عن العلماء ..
لا بأس أن تقلد عالما كفر السيسي وقد كفره البعض والعجيب أن من كفره أثنى ثناء عطرا على البشير ورفعه لدرجة الصالحين
وأما أن تكفر أحدا اجتهادا من نفسك ولست أهلا للاجتهاد ولا تقليدا لعالم فقد ورطت نفسك وأوردتها المهالك ..
وفي النهاية : نقول :
هل تكفير السيسي أو غيره من الأعيان أنت مطالب به شرعا وستسأل عنه ؟؟ فإن قلت : نعم . قلنا لك جوابين : الأول : من سبقك بهذا أو بالأحرى من أفتاك بهذا من العلماء ؟
والثاني : أنت تحتاج لقراءة ما ذكرناه في القصاصة ولابد فأنت على خطر عظيم .
وإن قلت : لا . قلنا لك : ولم تشغل نفسك بما لم تطالب به شرعا ولن تسأل عنه .
ونقول : أيهما ورد فيه التحذير الشرعي تكفير من أصله الإسلام أم الساكت عنه ؟
فإن قلت : التكفير .. قلنا لك فحري بك أن تحذر من ذلك مهما كان
وإن قلت : الساكت طالبناك بمن سبقك ثم بالنص الشرعي المزعوم
ونقول : هل تكفير المعين يحتاج لعلم شرعي بنواقض الإسلام والمكفرات والشروط والموانع ويحتاج لمن لديه الفقه لينزل هذا العلم على الواقع أي نحتاج لمن يعرف المناط ثم يخرجه ثم يحققه أم لا يحتاج لكل ذلك ؟
فإن قلت : لا يحتاج لكل ذلك ، قلنا لك : لابد أن تقرأ ما دللناك عليه في القصاصة فأنت على خطر عظيم .
وإن قلت : نعم يحتاج لكل ذلك ، قلنا لك : وهذا لا يقدر عليه إلا كبار العلماء والقضاة .
ونكتفي بهذا ونحب أن ننوه إلى أن السيسي وأمثاله من كبار الطواغيت يختلفون اختلافا جذريا عن سائر الأعيان وقد جزم بكفر جمع منهم كعبد الناصر والقذافي وبورقيبة وصدام علماء فمن قلدهم فله ما يتكئ عليه ومن سكت فلم يخسر شيئا وبالله التوفيق