سؤال مهم لكل امرأة متزوجة !
السؤال :
شيخنا مر علي حديث عن الحصين بن محصن –رضي الله عنه- أن عمة له أتت النبي –صلى الله عليه وسلم- في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي –صلى الله عليه وسلم-: ( أذات زوج أنت؟ ) قالت: نعم، قال ( كيف أنت له ؟ ) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك !
فكيف تعرف الزوجة منزلتها من زوجها ؟ فكثير منا ترى في نفسها أنها قائمة بمايجب عليها تجاه زوجها ، فكيف لو كانت مقصرة معه وهي لاتشعر ؟ وهذا الحديث أخافني جدا فهل من توضيح أحسن الله إليكم ؟
الجواب :
لاشك أن هذا الحديث مخيف للمرأة الصالحة بخلاف المرأة التي مات قلبها ولايؤثر فيها مثل هذه النصوص الواردة من الوحي من رب العزة والجلال ، وطالما حصل لديك الخوف فهذا مؤشر خير فيك فأبشري بما يسرك . وأنصحك بمراجعة كتابي هديتي لابنتي عند زفافها ففيه مالو عملت به المرأة كانت بإذن الله من سيدات الجنة .
وهناك علامات تجعل المرأة تطمئن من هذا الجانب
منها ماهو من جهة الزوج ومنها ماهو من جهتها هي :
فالعلامات التي من جهة الزوج :
إذا كان يغار عليك ويحرص على سترك وحشمتك وقلة خروجك من بيتك
إذا كان يهتم بأمر دينك وتحسين علاقتك بالله تعالى
إذا كان يقدمك على نفسه في المطعم والملبس ونحو ذلك
إذا كان يقبلك كثيرا ويداعبك من حين لآخر
إذا كان يحتضنك عند نومه
إذا كان يتغزل فيك وفي هيئتك وخدمتك
إذا كان يأنس بحديثك ويسر بجلستك معه
إذا كان يكره مايؤذيك ويحرص على عدم إحزانك
إذا يحزن من تقصيرك معه أحيانا ويعاتبك على ذلك ولايهمل الأمر
إذا يحرص على الإنجاب منك ويحب أولاده منك
هذه علامات إذا اكتملت فهنيئا لك
أما العلامات من جهتك :
فإذا كنت تطيعينه ولاتعصينه في كل مايأمرك به خلا مايغضب الله
إذا كنت تقدمينه على كل الناس حتى على أولادك ووالديك
إذا كنت تعرضين نفسك عليه متبعلة متزينة يوميا دون كلل أو ملل
إذا كنت تحرصين على مايسره من حركات وسكنات وكلمات وهمسات وكل شيء في نفسك وبيتك
إذا كنت تتلهفين لتعرفي شيئا يحبه فتعمليه له من طعام أو لباس أو غيره
إذا كنت تتجاوزين عن زلاته وتحرصين على إرضائه والاطمئنان على ذلك يوميا قبل منامك
إذا كنت تدعين له في صلاتك وخلواتك وتعينيه على طاعة الله
إذا كنت تحبين أولادك منه وتهتمين بهم وتحببينهم فيه وتوجهينهم لتوقيره واحترام كلمته وتعظيم أوامره .
إذا اكتملت هذه عندك فأبشري بأنك قد أديت ماعليك وأبرأت ذمتك أمام الله تعالى
اقرئي ماكتبته لك بتؤدة وأناة وانظري في كل نقطة وإن كنت قد كتبت ذلك على عجل فاحرصي على تحقيقها وأبشري بالخير إن شاء الله
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم