الإسلام دين ذكوري بامتياز “فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”
ليس هذا في الإسلام فقط بل في الأديان السماوية (1) كلها بل هي أشد في ذلك.
ولكن حديثنا عن الإسلام لأنه دين الحق ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين”
نبدأ بالله سبحانه : جل أن يوصف بالمذكر أو المؤنث، لكنه لا يتحدث عنه إﻻ بالتذكير لشرفه على التأنيث حسب دين الإسلام الذكوري
فلا يجوز بحال أن يقال الله سبحانها أو ما شابه ذلك تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا قال تعالى”إن يدعون من دونه إﻻ إناثا ”
وقال “أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة” وقال “وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا”
الملائكة : قال تعالى ” وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم”
وقال “ويجعلون لله البنات (أي الملائكة ) سبحانه ولهم ما يشتهون (أي الذكور) ” ومن وصف الملائكة بالإناث كفر
بدء الخلق : خلق الله آدم ذكرا وخلقه على صورته سبحانه كما في اﻷديان السماوية الثلاثة على اختلاف في تفسير ذلك لا نطيل به
فكان هو الذي تشرف بخلق الله إياه بيديه وعلمه الأسماء كلها وأسجد له ملائكته
ثم خلق حواء من جزء يسير منه ولأجله قال تعالى “وخلق منها زوجها ليسكن إليها” وقال “خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ”
وقد فصلت في ذلك أكثر في كتابي “هدية كل عروس” فليرجع إليه
الرسل كلهم ذكور بإجماع الأمة “وما أرسلنا من قبلك إﻻ رجالا”
وأما الأنبياء فكذلك شبه إجماع على خلاف في معنى النبوة فإذا قصد بها مخاطبة الملائكة يدخل فيها مريم وامرأة عمران عند البعض وهو قول شاذ
ولا يخفى سفاهة سجاح التي ادعت النبوة وقالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا نبي بعدي . ولم يقل لا نبية .”
القرآن لا يخاطب إلا الرجال إﻻ نادرا جدا حتى في أمور النساء الخاصة يخاطب الرجال
” واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن”
“والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف”
القرآن يفضل الرجال على النساء ويفرق بينهما “وليس الذكر كالأنثى”
“الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ”
وقال: “و للرجال عليهن درجة” ولا يضحك عليكن أحد فيقول القوامة هي لصالح المرأة لأنها تكليف لا تشريف
وهل المرأة ناقصة ليجعل عليها قيم ؟ الجواب نعم .
فسواء كانت القوامة لصالح المرأة أم لصالح الرجل وسواء أكانت تكليفا أم تشريفا فهي تفضيل للرجل وانتقاص للمرأة دون جدال ولا مماحلة
القرآن جعل للرجل مثل حظ الأنثيين من الميراث ولا يضحك عليكن أحد بأن ذلك لمسئولية الرجل ونحو ذلك
فلو أن امرأة تعول أسرة بها عشرة أيتام وتعاني من الأمراض والحاجة لمسكن ورثت أباها مع طفل مدلل
هذا الطفل ترضعه أمه الثرية وتربيه في قصر لورثت هذه المرأة نصف هذا الطفل بإجماع المسلمين
والمرأة بالمناسبة ديتها نصف دية الرجل لمجرد الذكورة والأنوثة
فلو قتلت امرأة خطأ وكانت عبقرية زمانها وحصلت على دكتوراه في تقنية النانو من أرقى جامعات أمريكا
وعندها درج براءات اختراع لكانت ديتها نصف دية طفل ذكر رضيع يعاني من متلازمة داوون
الرجل تطيعه زوجته وليس العكس فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله وطاعتها له هي سبب دخولها الجنة لماذا ؟
النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها
الرجل لو دعا امرأته إلى فراشه فأبت باتت تلعنها الملائكة حتى تصبح
والمرأة لو دعته إلى الفراش فأبى لاشيء عليه حتى لو حلف أن لا يأتيها أربعة أشهر : للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر
الرجل يتزوج من أربعة وله من الإماء ماشاء وأما المرأة المسكينة فتتزوج واحدا فقط لاغير
حتى في الآخرة الرجل له أزواجه بالإضافة إلى الحور العين وأما المرأة فليس لها إلا زوج واحد بل هي من جزائه في الجنة : ولهم فيها أزواج مطهرة
والفوارق كثيرة جدا وقد بينت بعضها في هدية كل عروس
والأدلة على تفضيل الرجل في جل الأمور أكثر من أن تحصر ولا يتسع لها المقال المتواضع
في الحياة العملية والتطبيق النبوي للإسلام نرى المرأة مغيبة تماما عن جل القضايا الهامة والأمور المصيرية
هذا مع كونه صلى الله عليه وسلم لديه تسع نسوة من خيرة نساء العالمين وهن أفضل وأعقل نساء الأمة
كان يسافر فيستخلف واحدا من أصحابه وربما كان أعمى
ماقامت إحداهن يوما خطيبة في قومها
ماوكل إليهن رسول الله يوما أمرا من أمور المسلمين
كان يجمع أصحابه ويقول أشيروا علي أيها الناس ولم يجمع نساءه يوما ليستشيرهن في أمر من الأمور
فضلا عن إحضار نساء غيره من غير المحارم من بيوتهن .
القرآن يأمر المرأة بالحجاب وبالقرار في البيت ويأمر الرجل بالسعي في الأرض ولا حجاب
مهما كانت الفتنة بالرجل ومهما كان جماله فلم يؤمر بالحجاب ولا بالقرار في البيت
قالت أم المؤمنين عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد قال لكن جهاد لا قتال فيه حج مبرور
إذا مات الرجل يجب على المرأة أن تحد عليه أربعة أشهر وعشرة أيام مهما كانت كبيرة وسواء أكانت عاقرا أم لارحم لها
ولا تلبس مصبوغا إلا ثوب عصب ، ولا تكتحل ، ولا تمس طيبا وأما الرجل فليس عليه ولا يوم .
علماء الأمة من فقهاء وقراء وقضاة ومفسرين وغيرهم وأمراؤها ووزراؤها وقادة جيوشها كلهم رجال إلا من ندر لأن المرأة ماخلقت إلا لبيتها وزوجها ومسئوليتها الخاصة بها
والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها
وهي من الرجل وللرجل في الدنيا والآخرة
هذا هو خلق الله وهكذا أراد وهذا هو دين الله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
(1) التعبير بالأديان السماوية فيه تجوز لأن الدين واحد وهو الإسلام ولكن المراد هنا عند اليهود وعند النصارى كذلك .