الرقم : 000088 التاريخ : 19 رمضان 24
السؤال : إن بعض الأخوة يقولون إن مسألة اللحية ومصافحة المرأة والمعازف لا يتكلم فيها إلا العلماء ولا تجوز أن تتكلم فيها حتى وإن كنت تذكر الدليل فهل هذا الكلام صحيح؟
أنا لا أذكر اسم العالم ولكني أذكر الدليل مباشرة فهل يلزمني اسم العالم؟
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ليست المسألة مرتبطة بالمعازف واللحية بل كل شيء من أمور الدين لا يتكلم فيها إلا العلماء كأي أمر آخر من أمور الحياة من هو متخصص فيها ويعرف أحكامه وليس المراد لا يتكلم فيه إلا العلماء أن تسكت أنت ولا تتكلم أي لا يحكم فيه ولا يصدر فيه الفتوى الشرعية وأما أنت وكل مسلم يعرف حكم الله عز وجل عن طريق العلماء في كل أمور الدين بناء عن كلام العلماء فيقول قال العالم الفلاني قال كذا وذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم كذا وعليه أن ينصح الناس بما يعرف ويدعوهم إلى الله عز وجل بما يعرف طالما عرف هذا الحكم من أهل العلم لم يقحم نفسه وهو لا يعرف أن يستنبط وكيف يستدل من تلقاء نفسه فإنه تابع لأهل العلم فيما يقول وعليه أن يبين وأن ينصح وأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر هذا واجب على كل مسلم يقدر عليه والله أعلم.
يعني قد لا يحضرك اسم العالم ولكن تقول قرأت للعلماء واستدلوا بهذا الحديث – حتى لا يفهم الذي أمامك أنك أنت الذي استنبط الحكم من تلقاء نفسك من هذا الحديث أم أنك سمعت العلماء أو قرأت للعلماء واستنبطوا هم بهذا الحديث فإذا كنت قرأت أو سمعت فتذكر اسم العالم فتذكره حتى يكون حجة على الخصم وجيد إذا قرأت المسألة بالتفصيل فأنت تقول أنا قرأت المسألة بالتفصيل والعلماء احتجوا بهذه الأدلة فالخلاصة إذا ذكرت الحديث حديث النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث ليس من استنباط نفسك وإنما بناء على كلام العلماء فعليك أن تذكر للناس ما علمت وأن تنصحهم وأن توجههم فإذا حصل إشكال منهم تقول: هذا الكلام ذكره فلان في الكتاب الفلاني حتى تقيم الحجة.
الأخ يقول: أنا أقول وجه الاستدلال.
جيد ولكن الخصم لا يجد فيك أنك الشخص العالم حتى تستنبط وتفهم فيظن أن هذا الكلام منك استنباطا فأنت إذا أرجعت هذا الكلام لأهله وقلت: قرأته في كتاب ويمكن أن تدله الكتاب الذي قرأته حتى يرجع إليه إذا أراد بارك الله فيك، ولا يمنع من هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله فالكل مطالب بذلك.
والله تعالى أعلم .