نزول القرآن ووصوله إلينا ، ورسم وضبط القرآن وعد آيه ، القراءات وتوجيهها والأحرف السبعة ،
تلاوة وحفظ سورة الكهف ، تلاوة الفاتحة والجزء الثلاثين ، تلاوة ببعض القراءات ، التجويد ،
علوم القرآن وأسباب النزول ،
إعجاز القرآن والصرفة وموضوعات سورة البقرة ، والشبهات حول القرآن ،
أصول التفسير ومناهج المفسرين ، التفسيروضروبه ،
تفسير الاستعاذة وبعض الفاتحة وبعض جزء عم ،
ترجمة القرآن
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٤ م]
القرآن الكريم كتاب ختم الله به الكتب وأنزله على نبي ختم به الأنبياء بدين عام خالد ختم به الأديان
فهو رسالة الخالق لإصلاح الخلق وهدية السماء لهداية الأرض أنهى إليه منزله كل تشريع وأودعه كل نهضة وناط به كل سعادة
وهو حجة الرسول ﷺ وآيته الكبرى يقوم في فم الدنيا شاهدا برسالته ناطقا بنبوته دليلا على صدقه وأمانته
وهو ملاذ الدين الأعلى يستند الإسلام إليه في عقائده وعباداته وحكمه وأحكامه وآدابه وأخلاقه وقصصه ومواعظه وعلومه ومعارفه
وهو عماد لغة العرب الأسمى تدين له اللغة في بقائها وسلامتها وتستمد علومها منه على تنوعها وكثرتها وتفوق سائر اللغات العالمية به في أساليبها ومادتها
وهو أولا وآخرا القوة المحولة التي غيرت صورة العالم ونقلت حدود الممالك وحولت مجرى التاريخ وأنقذت الإنسانية العاثرة فكأنما خلق الوجود خلقا جديدا
لذلك كله كان القرآن الكريم موضع العناية الكبرى من الرسول ﷺ وصحابته ومن سلف الأمة وخلفها جميعا إلى يوم الناس هذا
وقد اتخذت هذه العناية أشكالا مختلفة فتارة ترجع إلى لفظه وأدائه وأخرى إلى أسلوبه وإعجازه وثالثة إلى كتابته ورسمه ورابعة إلى تفسيره وشرحه إلى غير ذلك
ولقد أفرد العلماء كل ناحية من هذه النواحي بالبحث والتأليف ووضعوا من أجلها العلوم ودونوا الكتب وتباروا في هذا الميدان الواسع أشواطا بعيدة حتى زخرت المكتبة الإسلامية بتراث مجيد من آثار سلفنا الصالح وعلمائنا الأعلام
وكانت هذه الثروة ولا تزال مفخرة نتحدى بها أمم الأرض ونفحم بها أهل الملل والنحل في كل عصر ومصر
وهكذا أصبح بين أيدينا الآن مصنفات متنوعة وموسوعات قيمة فيما نسميه علم القراءات وعلم التجويد وعلم النسخ العثماني وعلم التفسير وعلم الناسخ والمنسوخ وعلم غريب القرآن وعلم إعجاز القرآن وعلم إعراب القرآن وما شاكل ذلك من العلوم الدينية والعربية مما يعتبر بحق أروع مظهر عرفه التاريخ لحراسة كتاب هو سيد الكتب وبات هذا المظهر معجزة جديدة مصدقة لقوله سبحانه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر: 9
هذا المدخل هو ماقدم به الزرقاني رحمه الله كتابه مناهل العرفان في علوم القرآن مع تصرف يسير
ويقول السيوطي : وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها ، ودائرة شمسها ومطلعها ، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء ، وأبان فيه كل هدي وغي ، فترى كل ذي فن منه يستمد، وعليه يعتمد ؛ فالفقيه يستنبط منه الأحكام ، ويستخرج حكم الحلال والحرام ، والنحوي يبني منه قواعد إعرابه ، ويرجع إليه في معرفة خطأ القول من صوابه، والبياني يهتدي به إلى حسن النظام ، ويعتبر مسالك البلاغة في صوغ الكلام . وفيه من القصص والأخبار ما يذكر أولي الأبصار ، ومن المواعظ والأمثال ما يزدجر به أولو الفكر والاعتبار ، إلى غير ذلك من علوم لا يقدر قدرها إلا من علم حصرها . هذا ؛ مع فصاحة لفظ ، وبلاغة أسلوب ، تبهر العقول وتسلب القلوب ، وإعجاز نظم لا يقدر عليه إلا علام الغيوب .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٩ م]
أما لفظ القرآن فهو في اللغة مصدر مرادف للقراءة ومنه قوله تعالى (إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ) القيامة 17 – 18 ثم نقل من هذا المعنى المصدري وجعل اسما للكلام المعجز المنزل على النبي ﷺ من باب إطلاق المصدر على مفعوله .
ويدل عليه أيضا مارواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال : خفف على داود عليه السلام القرآن فكان يأمر بدوابه فتسرج فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه ولا يأكل إلا من عمل يده .
ثم رواه في موضع آخر بلفظ : خفف على داود القراءة فكان يأمر بدابته لتسرج فكان يقرأ قبل أن يفرغ يعني القرآن .
فأطلق في الحديث القرآن على الزبور من باب المعنى اللغوي وهو نص في المسألة .
وقيل : هو وصف من القرء بمعنى الجمع ، قال ابن منظور : معنى القرآن معنى الجمع وسمي قرآنا لأنه يجمع السور فيضمها
وقيل : مشتق من قرنت الشيء بالشيء .
وقيل : مرتجل أي موضوع من أول الأمر علما على الكلام المعجز المنزل غير مهموز ولا مجرد من أل .
وعلى الرأي المختار فلفظ قرآن مهموز وإذا حذف همزه كما في قراءة فإنما ذلك للتخفيف
ومن أسماء القرآن الفرقان باعتبار أنه كلام فارق بين الحق والباطل أو مفروق بعضه عن بعض في النزول أو في السور والآيات .
قال تعالى ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) الفرقان 1
ثم إن هذين الاسمين هما أشهر أسماء النظم الكريم بل جعلهما بعض المفسرين مرجع جميع أسمائه .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٠ م]
وأما القرآن في الاصطلاح فهو كلام الله المعجز المنزل على الرسول ﷺ المتعبد بتلاوته المنقول عنه نقلا متواترا والمكتوب في المصاحف.
وقولنا : كلام الله المعجز صفتان له دل عليهما قوله تعالى 🙁 فأجره حتى يسمع كلام الله) . التوبة :6 وقوله تعالى : (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ). الإسراء :88
وقد دار حول القرآن فتنة عظيمة وهي فتنة القول بخلق القرآن لا نريد أن نطيل بالحديث عن جوانبها إلا أن ما استقر عليه أئمة أهل السنة أن القرآن كلام الله غير مخلوق وأن الله تعالى تكلم بالقرآن حقيقة لا مجازا .
ويطلق القرآن على المكتوب بالألواح والصحف وكذا على المحفوظ في الصدور .
كما يطلق على الكل وعلى البعض فيقال لمن قرأ اللفظ المنزل كله إنه قرأ قرآنا ، وكذلك يقال لمن قرأ ولو آية منه إنه قرأ قرآنا .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٢ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٣ م]
كلنا يعلم كيف نزل القرآن الكريم وما كانت بداية هذا التنزيل المبارك في شهر رمضان المعظم _ فكان النبي ﷺ معتكفاً في غار حراء كما هي عادة التحنث عند أهل الجاهلية ، ونزل جبريل على النبي ﷺ بعد أن كان قد رأى في المنام ما حدث له حقيقة في غار حراء ؛ فتحققت هذه الرؤيا بعد ستة أشهر ؛ فإن النبي ﷺ كان قد رأى ما حصل له في رؤيا في شهر ربيع الأول في الثاني عشر من ذلك الشهر ، وبعد ذلك في شهر رمضان عندما اعتكف النبي ﷺ في غار حراء أتاه جبريل في ليلة الخامس والعشرين من رمضان ونزل عليه بأول ما نزل من القرآن وهو صدر سورة العلق ، ولما أتاه جبريل بهذا القرآن أتاه به نقلاً عن الله سبحانه وتعالى ، فأداه جبريل كما سمعه من رب العزة والجلال ، وإن كان القرآن قد نزل جملة ووضع في بيت في السماء الدنيا يقابل البيت المعمور يسمى ( بيت العزة ) ثم نزل مفرقاً بعد ذلك حسب الحوادث والأحوال وحسبما أراد الله سبحانه وتعالى في تنزيله منجماً مفرقاً .
وقد اختلف في كيفية إنزاله من اللوح المحفوظ على ثلاثة أقوال
أحدها وهو الأصح الأشهر أنه نزل إلى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة ثم نزل بعد ذلك منجما في ثلاث وعشرين سنة .
وقد تلقى جبريل عليه السلام القرآن سماعا عن رب العزة والجلال وهي مسألة تهرب منها بعض أهل الانحراف العقدي في هذا الباب
قال السيوطي : ويؤيد أن جبريل تلقفه سماعا من الله تعالى ما أخرجه الطبراني من حديث النواس بن سمعان مرفوعا إذا تكلم الله بالوحي أخذت السماء رجفة شديدة من خوف الله فإذا سمع بذلك أهل السماء صعقوا وخروا سجدا فيكون أولهم يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد فينتهي به على الملائكة فكلما مر بسماء سأله أهلها ماذا قال ربنا قال الحق فينتهي به حيث أمر
وأخرج ابن مردويه من حديث ابن مسعود رفعه إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان فيفزعون ويرون أنه من أمر الساعة .
وأصل الحديث في الصحيح
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٥ م]
ولما نزل جبريل بهذا القرآن أداه إلى النبي ﷺ كما سمعه من الله عز وجل ، فسمعه النبي ﷺ وحاول أن يضبط كيفية تلاوة جبريل لهذا القرآن ، ولكن لا شك أنه في أول لقاء كانت قد أخذته الرجفة كما تعلمون وضمه جبريل ثلاث مرات حتى نقشت القراءة كأنها نقشت في صدره ﷺ .ونزل في ذلك قوله سبحانه وتعالى : { لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه .. } وفي هذا أخرج البخاري رحمه الله عن ابن عباس حديثاً يبين فيه السبب في نزول هذه الآيات ، وفيه كما قال ابن عباس أن النبي ﷺ كان إذا نزل عليه جبريل بالوحي حرك لسانه ليحفظ ما ذكره جبريل أو ليضبط ما يتلوه جبريل ؛ فنزلت هذه الآيات … النبي ﷺ أن الله عز وجل قد تكفل بحفظ هذا القرآن في صدره على نفس الكيفية التي جاء بها جبريل وإنما الذي عليه فقط أن يستمع وينصت ثم بعد ذلك يقرأ هذا القرآن المنزل عليه كما أداه إليه جبريل عن رب العزة جل في علاه .
فهذه المقدمة حتى نعرف أن النبي ﷺ إنما أخذ طريقة الأداء من جبريل فكان إذا سمع القرآن بعد ذلك تلاه كما علمه جبريل .
ثم بعد ذلك ينتقل الأمر إلى من بلغه النبي ﷺ هذا القرآن ، فإن رسول الله ﷺ كان يتلو هذا القرآن على أصحابه رضي الله عنهم بهذه الكيفية التي سمعها من جبريل ، وبالتالي يحفظه الصحابة كما سمعوه من النبي ﷺ ، وهكذا دواليك ينتقل الأداء إلى كل طبقة بعد طبقة الصحابة حتى وصل إلينا هذا القرآن بنفس طريقة الأداء ، والحمد لله لا زالت أسانيد القراءة مستمرة إلى يومنا هذا ، فنحن وغيرنا قد أخذنا القراءة عن مشايخنا وهم أخذوا عن مشايخهم وهكذا حتى نصل إلى النبي ﷺ عن جبريل عن رب العزة والجلال تعالى وتقدس .
ثم بلغ الرسول ﷺ ما أنزل عليه لأصحابه وقرأه على الناس على مكث أي على مهل وتؤدة ليحسنوا أخذه ويحفظوا لفظه ويفهموا سره
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٩ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٠ م]
ثم شرح الرسول ﷺ لأصحابه القرآن بقوله وبعمله وبتقريره وبخلقه أي بسنته الجامعة لأقواله وأفعاله وتقريراته وصفاته مصداقا لقوله سبحانه ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون )النحل : 44
ولكن الصحابة وقتئذ كانوا عربا خلصا متمتعين بجميع خصائص العروبة ومزاياها الكاملة من قوة في الحافظة وذكاء في القريحة وتذوق للبيان وتقدير للأساليب ووزن لما يسمعون بأدق المعايير حتى أدركوا من علوم القرآن ومن إعجازه بسليقتهم وصفاء فطرتهم ما لا نستطيع نحن أن ندركه مع زحمة العلوم وكثرة الفنون
وكان الصحابة رضوان الله عليهم مع هذه الخصائص أميين وأدوات الكتابة لم تكن ميسورة لديهم والرسول ﷺ نهاهم أن يكتبوا عنه شيئا غير القرآن وقال لهم أول العهد بنزول القرآن فيما رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه لا تكتبوا عني ومن كتب غير القرآن فليمحه وحدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .
وذلك مخافة أن يلتبس القرآن بغيره أو يختلط بالقرآن ما ليس منه ما دام الوحي نازلا بالقرآن.
فلتلك الأسباب المتضافرة لم تكتب علوم القرآن كما لم يكتب الحديث الشريف .
إلا أن النبي ﷺ كان قد رخص لبعض أصحابه آخر الأمر في الكتابة فكتب عمرو بن العاص وكتب علي وكتب لأبي شاة وكذا كتب النبي ﷺ للملوك وللرعية بالإضافة إلى كتابة القرآن بطبيعة الحال ولكن لم يتوسع في أمر الكتابة كما هو معلوم .
ومضى الرعيل الأول على ذلك في عهد الشيخين أبي بكر وعمر ولكن الصحابة كانوا مضرب الأمثال في نشر الإسلام وتعاليمه والقرآن وعلومه والسنة وتحريرها تلقينا لا تدوينا ومشافهة لا كتابة إلا أنه قد تم الجمع الأول للقرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٥ م]
قال الخطابي إنما لم يجمع صلى الله عليه وسلم القرآن في المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة فكان ابتداء ذلك على يد الصديق بمشورة عمر .
وقد كان القرآن كتب كله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن غير مجموع في موضع واحد ولا مرتب السور
وقال الحاكم : جمع القرآن ثلاث مرات
إحداها بحضرة النبي ﷺ
الثانية بحضرة أبي بكر الصديق
روى البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت قال أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده فقال أبو بكر إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن فقلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر وهو والله خير فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر إنك شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح به صدر أبي بكر وعمر فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره لقد جاءكم رسول حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر
والجمع الثالث هو ترتيب السور في زمن عثمان روى البخاري عن أنس أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال لعثمان أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى فأرسل إلى حفصة أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة وتمت كتابة المصحف الإمام بما يحتمل وجوه القراءات وأمر أن يحرق الناس كل ما عداها ولا يعتمدوا سواها وبهذا العمل وضع عثمان رضي الله عنه الأساس لما نسميه علم رسم القرآن أو علم الرسم العثماني
قال أبو حاتم السجستاني : كتب سبعة مصاحف فأرسل إلى مكة وإلى الشام وإلى اليمن وإلى البحرين وإلى البصرة وإلى الكوفة وحبس بالمدينة واحدا
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٧:١٦ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٧:١٦ م]
وأما ترتيب الآيات فالإجماع والنصوص المترادفة على أن ترتيبها توقيفي لا شبهة في ذلك
وقد نقل الإجماع غير واحد منهم الزركشي .
وقال ابن الحصار ترتيب السور ووضع الآيات مواضعها إنما كان بالوحي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ضعوا آية كذا في موضع كذا وقد حصل اليقين من النقل المتواتر بهذا الترتيب من تلاوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومما أجمع الصحابة على وضعه هكذا في المصحف .
وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضا أو هو باجتهاد من الصحابة فيه خلاف
وقال الكرماني : ترتيب السور هكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب وعليه كان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين ..
وقال أبو جعفر النحاس المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث واثلة : أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين ، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ
قال : فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه من ذلك الوقت .
أما السبع الطوال فأولها البقرة وآخرها يونس وليس فيها الأنفال والتوبة .
والمئون ما وليها سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها
والمثاني ما ولي المئين لأنها ثنتها أي كانت بعدها
والمفصل ما ولي المثاني من قصار السور سمي بذلك لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة وقيل لقلة المنسوخ منه واختلف في أوله على اثني عشر قولا أرجحها ق للحديث الوارد في ذلك .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٧:١٩ م]
أما سوره فمائة وأربع عشرة سورة بإجماع من يعتد به
والفائدة في تفصيل القرآن وتقطيعه سورا كثيرة ومنها أن القارئ إذا ختم سورة أو بابا من الكتاب ثم أخذ في آخر كان أنشط له وأبعث على التحصيل منه لو استمر على الكتاب بطوله .
وأما عد الآي فأفرده جماعة من القراء بالتصنيف ونظمه من المتأخرين الشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله .
قال الزمخشري الآيات علم توقيفي لا مجال للقياس فيه
قال بعضهم : سبب اختلاف السلف في عدد الآي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقف على رؤوس الآي للتوقيف فإذا علم محلها وصل للتمام فيحسب السامع حينئذ أنها ليست فاصلة .
قال الداني : أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك
قال أبو عبد الله الموصلي في شرح قصيدته ذات الرشد في العدد : اختلف في عد الآي أهل المدينة ومكة والشام والبصرة والكوفة ولأهل المدينة عددان عدد أول وهو عدد أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح وعدد آخر وهو عدد إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري
ويترتب على معرفة الآي وعدها وفواصلها أحكام فقهية
نذكر منها على سبيل المثال : اعتبارها فيمن جهل الفاتحة فإنه يجب عليه بدلها سبع آيات
أما كلمات القرآن فعدها قوم سبعة وسبعين ألف كلمة وتسعمائة وأربعا وثلاثين كلمة وقيل غير ذلك وسبب الاختلاف في عد الكلمات أن الكلمة لها حقيقة ومجاز ولفظ ورسم واعتبار كل منها جائز وكل من العلماء اعتبر أحد ذلك .
وأما عد حروفه فالخلاف فيه كبير وقال السيوطي : الاشتغال باستيعاب ذلك مما لا طائل تحته.
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٧:٢٦ م]
وقد تواردت الأمة على كتابة المصاحف وفقا للمصاحف العثمانية ولذلك علم خاص اسمه علم رسم المصحف أفرده بالتصنيف خلائق من المتقدمين والمتأخرين منهم أبو عمرو الداني
ثم أضيف له النقط والشكل لأن الكتابة العثمانية لم تكن منقوطة ولامشكلة وليس فيها همزات ومحذوف منها حروف المد في مواضع عدة فتم إلحاق ذلك كله بما يسمى علم الضبط وله مؤلفاته الخاصة مع الحفاظ التام على الرسم العثماني فلم يرخص في كتابته بالرسم الإملائي .
سئل الإمام مالك هل يكتب المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء فقال لا إلا على الكتبة الأولى
رواه الداني في المقنع ثم قال : ولا مخالف له من علماء الأمة .
وقال الإمام أحمد يحرم مخالفة مصحف الإمام في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك
وقال البيهقي في شعب الإيمان من كتب مصحفا فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به هذه المصاحف ولا يخالفهم فيه ولا يغير مما كتبوه شيئا فإنهم كانوا أكثر علما وأصدق قلبا ولسانا وأعظم أمانة منا فلا ينبغي أن يظن بأنفسنا استدراكا عليهم
وينحصر أمر الرسم في الحذف والزيادة والهمز والبدل والفصل وما فيه قراءتان فكتبت إحداهما وتفصيل ذلك في محله .
ويستحب كتابة المصحف وتحسين كتابته وتبيينها وإيضاحها وتحقيق الخط دون مشقة وتعليقه فيكره وكذا كتابته في الشيء الصغير
وأخرج أبو عبيد في فضائله عن عمر أنه وجد مع رجل مصحفا قد كتبه بقلم دقيق فكره ذلك وضربه وقال عظموا كتاب الله
وأخرج عبد الرزاق عن علي أنه كان يكره أن تتخذ المصاحف صغارا
وتحرم كتابته بشيء نجس وأما بالذهب فهو حسن
وتكره كتابته على الحيطان والجدران وعلى السقوف أشد كراهة
وهناك أحكام تتعلق بنقطه وشكله وأخذ الأجرة على كتابته وبيعه وشرائه وتحليته بالذهب والفضة والقيام له وتقبيله وتطييبه إلى غير ذلك .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٧ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٧:٤٠ م]
https://www.facebook.com/aboarqamtarhuni/posts/1373450903069351
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٣/٠٧/٢٢ ٠٧:٤١ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٤:٠٠ ص]
[ Audio file : الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية – الاسبوع الثنداني ]
( تمهيد )الأسبوع الثاني المجلس الأول
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٥:٥٠ م]
📌📌📌📌📌📌📌📌
https://t.me/minetar 📍رابط القناة الرئيسية
https://t.me/+tYeP7962zu02Mzc0 رابط مجموعة التعليقات
https://t.me/ktobdawra رابط مكتبة طالب العلم
📌انشروا الرسالة إخواني فالدال على الخير كفاعله
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٠٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٠٧ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٠٨ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٠٨ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:١١ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:١٢ م]
اشتهر من الصحابة رضي الله عنهم قراء ، وهؤلاء تفردوا بإتقان القراءة وضبطها عن النبي ﷺ لأن القرآن لم يقرأ كما تقرأ الكلمات العربية سواء بسواء ، وإنما كانت له طريقة معينة للأداء ، وهو ما يتعلق بكلامنا عن التجويد والقراءات جملة .
ولأجل هذا كان يسمع الصحابي القراءة عن النبي ﷺ فيقرؤها كما سمعها .
والحديث المشهور في صحيح البخاري بين حكيم بن حزام وبين عمر بن الخطاب في سورة الفرقان ؛ أن عمر سمع حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على حروف لم يسمع النبي ﷺ يقرأ بها أمامه ، فلما سمع ذلك قال : كدت أن أساوره في الصلاة _ يعني من شدة الغضب ؛ كيف يقرأ هكذا في كتاب الله وهو لم يسمع هذه القراءة التي يقرؤها حكيم _ فلما انصرف من الصلاة ذهبا سوياً إلى النبي ﷺ وقرأ كل منهما عليه فقال النبي ﷺ لكل منهما : ” هكذا أنزلت ” ثم قال : ” إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا بأيها شئتم ” أو كما قال ﷺ .
وهناك أحاديث أخرى كثيرة تصل إلى حد التواتر عند أهل الحديث في نزول القرآن على سبعة أحرف .
والسبعة أحرف المرادة في هذا الحديث إنما المقصود بها سبعة أوجه ولغات يقرأ بها القرآن الكريم رخص فيها كما نزلت على النبي ﷺ ، فكان كل واحد يسمع شيئاً من هذه اللغات والأوجه التي قرأ بها النبي ﷺ اعتبرت قراءته قراءة صحيحة .
ننتقل إلى إشكال وهو : ما يفهمه البعض _ وهو فهم خاطئ _ من كون القراءات السبع التي يسمع بها الناس هي الأحرف السبعة المذكورة في هذا الحديث .
وهذا الكلام غير صحيح ، والقراءات السبعة هي من الأحرف السبعة ؛ اختيارات من الأحرف السبعة التي أنزلت على النبي ﷺ وتعلم الصحابة منه كيفية تلاوة القرآن من خلالها .
وأما هذه القراءات السبعة فأول من سبعها وجعلها سبعة ؛ الإمام ابن مجاهد في كتابه ( السبعة في القراءات ) ، وأما القراءات فهي كثيرة جداً ؛ منها ما وافق السبعة ومنها ما خالف هؤلاء السبعة .
والآن القراءات المعتبرة التي توافر فيها شرط قبول القراءة وكونها عن النبي ﷺ ويتعبد بها وهي قراءة صحيحة ومعتبرة : عشر قراءات وليست سبعة ، وإنما السبعة أشهر من الثلاثة المتممة للسبعة .
فنقول : إن القراءات العشر الآن المشهورة هي من الأحرف السبعة ، وهي القراءات الوحيدة التي يقرأ بها كتاب الله سبحانه وتعالى ، ولا يجوز لمسلم أن يقرأ القرآن بغير هذه القراءات العشر ، وإنما لا بد أن تكون قراءته موافقة لقراءة من هذه القراءات العشر ، وفي ذلك يقول ابن الجزري رحمه الله في ضابط القراءة المقبولة :
وكل ما وافق وجه نحوِ وكان للرسم احتمالاً يحوي
وصح إسناداً هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان
والمقصود أن القراءة التي يصح أن نقرأ بها القرآن لا بد أن يتوافر فيها ثلاثة شروط :
1_ الشرط الأول : أن تكون صحيحة الإسناد إلى النبي ﷺ .
2_ الشرط الثاني : أن تكون مطابقة للرسم العثماني .
3_ الشرط الثالث : أن يكون لها وجه في النحو . وهذا شيء من تحصيل الحاصل ؛ لأن القراءة إذا ثبتت عن النبي ﷺ وكانت موافقة للرسم العثماني ، فهي بلا جدال موافقة لوجه من أوجه النحو ، ولأجل هذا توافرت هذه الشروط في القراءات العشر وأخذ بها وعبر عنها بالقراءات المتواترة .
والحكم عليها بالتواتر فيه شيء من الاختلاف اللفظي بين أهل العلم :
فأولاً : هي متواترة بلا جدال إلى أصحابها ، ثم هي صحيحة بلا جدال بين صاحب القراءة وبين النبي ﷺ . يعني : إسنادها من صاحب القراءة إلى النبي ﷺ إسناد صحيح بلا جدال ، والرواية متواترة عن القارئ بلا جدال ، لأنها جاءت عنه من طرق كثيرة جداً يستحيل تواطؤ أصحابها على الكذب أو تواردهم على الخطأ كما ذكرنا في ضابط المتواتر .
ولكن يبقى الأمر في قضية التواتر بين صاحب القراءة وبين النبي ﷺ ، فالبعض بالغ فيه واعتبر كل صغيرة وكبيرة في القراءة معلومة من الدين بالضرورة ، وألزم العامي أن يعتقد بالتواتر فيها . وقال البعض : إن هذه الحروف لا يثبت فيه التواتر بالمفهوم الحديثي ولكنه صحيح ، وقد توافرت فيها شروط الصحة فهي قراءة مقبولة وإن لم يكن بقية السلسلة يثبت فيها التواتر .
ولكن هذا الذي قال يدلل بأن الذي قرأ هذه القراءة كان إمام زمانه ، وكان في عصره أئمة من القراء ، وكلهم يقرأ مثل قراءته ، وأيضاً شيوخهم وهم عادة من التابعين أو من الصحابة ؛ فكذلك كانوا أئمة في أزمنتهم وكان غيرهم يقدمهم في الإقراء ولم ينكر عليهم أحد قراءتهم ووافقهم فيها جمع .
فإذا نظرنا في نهاية الأمر وجدنا أن بقية الإسناد يصح فيه أيضاً أن يقال فيه : ( جمع عن جمع ) وإن لم يذكر بقية أسماء من روى هذه القراءة .
ونقول الآن
القراءات العشر المتواترة هي :
1ـ قراءة نافع بن أبي نعيم المدني . وهذه القراءة لها راويان :
الأول يسمى ( قالون ) والثاني يسمى ( ورش ) .
2ـ قراءة ابن كثير المكي . وله راويان هما :
الأول يسمى ( قنبل ) والثاني يسمى ( البزي ) .
3ـ قراءة أبي عمرو البصري . وله راويان :
الأول يسمى ( الدوري ) والثاني يسمى ( السوسي ) .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:١٢ م]
4ـ قراءة ابن عامر الدمشقي , وله راويان :
الأول يسمى ( هشام ) والثاني يسمى ( ابن ذكوان ) .
5ـ قراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي . وله راويان :
الأول يسمى ( شعبة ) والثاني يسمى ( حفص ) .
6ـ حمزة بن حبيب الكوفي . وله راويان :
الأول يسمى ( خلف ) والثاني يسمى ( خلاد ) .
7ـ الكسائي الكوفي . وله راويان :
الأول يسمى ( أبو الحارث ) والثاني يسمى ( الدوري ) .
هؤلاء أولاً هم القراء السبعة ، ثم هناك القراء الثلاثة المتممون للعشرة ، وهم :
8ـ أبوجعفر المدني ، وله راويان :
الأول يسمى ( ابن وردان ) والثاني يسمى ( ابن جماز ) .
9ـ يعقوب الحضرمي ، وله راويان :
الأول يسمى (رويس ) والثاني يسمى ( روح ) .
10ـ خلف بن هشام البزار ، وله راويان :
الأول يسمى ( إسحاق ) والثاني يسمى ( إدريس ) .
فهذه الثلاث المتممة للعشرة المتواترة من القراءات .
وهناك قراءات أخرى وهي قراءات شاذة ، يعني : لم يتوفر فيها شروط القراءة الصحيحة المعتبرة ، وهي قراءات أربع شواذ ، وهم :
1ـ قراءة ابن محيصن .
2ـ قراءة اليزيدي .
3ـ قراءة الحسن البصري .
4ـ قراءة الأعمش .
فهؤلاء الأربعة قراءاتهم شاذة لا يقرأ بها القرآن الكريم ، وإنما هي محفوظة في الرواية تعتبر تفسيراً وتوضيحاً في بعض المواضع .
وهناك قراءات أخرى غير ذلك ، ولكنها لم تعتبر قراءة تامة للقرآن ، وإنما هي حروف في بعض المواضع ، وقد تكون في وقت من الأوقات قراءة شاذة ، وقد تكون قراءة موضوعة أو ضعيفة أو مدرجة على نفس التفصيل الذي هو في الحديث الشريف .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:١٧ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٢٠ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٢١ م]
معنى الأحرف السبعة :
قد سأل أحد الأخوة في حديث السبعة أحرف وأنه يحتاج إلى توضيح أكثر فأقول :
إن حديث الأحرف السبعة من الأحاديث التي اختلف فيها أهل العلم اختلافاً بيناً ، وقد توصل الحافظ ابن الجزري إلى قول في ذلك ولكنه ليس القول الأرجح ، وإنما القول الأرجح الذي ذكرته والله أعلم .
وقد صنف في هذه المسألة أحد العلماء كتاباً مستقلاً لبحث معنى حديث الأحرف السبعة ، وهو كتاب مخطوط ، وقد اطلعت عليه ولكن لا يحضرني الآن الاسم .
أقول : إن القول الأرجح في الأحرف السبعة أنها لغات من لغات العرب التي أُنزل القرآن بلسانهم تيسيراً عليهم . فإن بعضَ القبائلِ إذا نطقوا بالحرف نطقوا به بغير الطريقة التي ينطق بها البعض الآخر ، فمثلاً حرفُ الهمزةِ : إذا نطقَ به بعضُ القبائلِ نطقوه غيرَ محقَّقٍ وخاصةً في بعضِ المواضِعِ التي تتوالى فيها الهمزاتُ ، وإذا أتتْ همزةٌ وراءها همزةٌ أخرى سهَّل العربُ النطقَ بالهمزةِ الثانيةِ ، وكذلك بعضُ العربِ لا يستطيعونَ النطق بحروفٍ متقاربةٍ في مخرجِها محققةً ؛ فالذي يحصل أنهم يدخلون الحرف الأول بالحرف الثاني وهو ما يسمى بالإدغامِ ولا يستطيعون غيرَ ذلك حسب ما تربَّوا عليه .
كذلك بعض العرب لا يستطيع أن ينطق بالألفِ المَدِّيَّةِ مفتوحةً تماماً ، فبعضُهم يقرأُ بها مُمالةً ؛ يعني : يميلها جهة الياءِ ، وهو ما يسمى بالتجويد ( الإمالة ) ونحو ذلك .
وكذلك بعض العربِ لديهم بعضُ الكلماتِ أبلغُ في التعبيرِ من البعضِ الآخرِ ، أو بعض الأمور اللغويةِ ما يسمى الفصل والوصل ؛ فبعضهم يثبتُ واوَ العطفِ وبعضهم لا يثبتُها ، وعنده ذلك أبلغُ في المعنى ؛ فنزل القرآنُ بالأمرين كما في قوله تعالى : وما كنا لنهتدي لو أن هدانا الله فمنهم من قرأها بغير واو ، ونحو ذلك .
وليس الأمر ألان لتوضيح مسألةِ القراءاتِ بأكثرَ من ذلك لأنها مسألةٌ تحتاجُ إلى محاضراتٍ وتفصيلٍ أكثرَ . وهناك علاقةٌ بينها وبين رسم القرآن ، ونكتفي في دورتنا المختصرةِ هذه بهذا الذي ذكرته الآن .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٢٢ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٢٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٢٩ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٣١ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٢ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٣ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٣ م]
سؤال : هل يقال إن رسول الله ﷺ كان يقرأ بقراءة حفص مثلاً أو ورش عن نافع ونحو ذلك ، وهل هذه القراءات كلها عن النبي ﷺ .
الجواب : إن هذه القراءات كلها وردت عن النبي ﷺ ولكن هذه القراءات اختيارات من أصحابها مما ثبت لديهم عن رسول الله ﷺ وذلك من خلال أسانيدهم التي قرءوا بها القراءات على مشايخهم إلى رسول الله ﷺ ، فالصحيح أن يقال : إن حفصاً الراوي عن عاصم يقرأ هذه القراءة استقاء من النبي ﷺ وليس النبي ﷺ هو الذي يقرأ قراءة حفص عن عاصم .
يعني مثلاً : عاصم له شيخان هما أبو عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش ، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم ، وأخذ عنهم جميعاً القراءة عن رسول الله ﷺ وانتقى ما شاء مما أخذه عنهم عن رسول الله ﷺ ونقله إلى عاصم ، وكذلك زر بن حبيش قرأ على عبد الله بن مسعود وعثمان بن عفان وعلى غيرهما أيضاً ، وأخذ عنهما ما تعلماه عن رسول الله ﷺ ونقله إلى عاصم ، ثم جاء عاصم وانتقى من هذه قراءته ، وكلها عن رسول الله ﷺ ، وروى ذلك عنه حفص من بعض الأوجه التي قرأ بها عاصم .
فهذا هو التحقيق فيهذا السؤال ، وكل القراء أخذوا بهذه الطريق حتى إن بعض أهل العلم قال : ما قرأ حمزة حرفاً إلا بأثر ، وكما قالوا : قراءة نافع سنة ، ونحو ذلك .. لأنها كلها مأخوذة عن النبي ﷺ بالآثار والاتصال بطريق الإسناد ، والحمد لله رب العالمين .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٦ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٧ م]
وبناء على اختلاف القراء في بعض الألفاظ وهو مايسمى عند أهل الفن فرش الحروف تتم إضافة معان جديدة للآيات وتوضيح أكثر لبعض ما قد يكون خفيا ومن هنا نشأ علم يسمى علم توجيه القراءات وقد صنف فيه العلماء التصانيف ولنا كتيب مختصر في ذلك نضع لكم رابطا له للاطلاع عليه ونضرب لكم مثالا :
“مالك يوم الدين” في سورة الفاتحة
فيها قراءتان
مالك على وزن فاعل من ملك يملك لإجماعهم على قراءة “قل اللهم مالك الملك” ولزيادته حرفا فهو زائد في المعنى
وملك على وزن فعل صفة مشبهة لإجماعهم على قراءة “الملك القدوس” ، “ملك الناس” ولأن ملك مصدرها “الملك” بضم الميم وقد أجمعوا على “لمن الملك اليوم” أي يوم الدين
مثال آخر :
“يكذبون” في البقرة في قوله : بما كانوا يكذبون .
فيها قراءتان
بالتخفيف لأنهم كذبوا في ادعائهم الإيمان وهو من كذب يكذب كذبا
بالتثقيل لتكذيبهم الرسل وهو من كذب يكذب تكذيبا
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٧ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٠ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٠ م]
[ File : تقييدات في توجيه القراءات.pdf ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٥ م]
بالنسبة لعلم التجويد فهو مرتبط في حديثنا بالقراءات جملة ، وفي بعض الأحيان يتعلق بقراءة عاصم فقط من رواية حفص التي نحن بصدد الحديث عنها .
فإن من قواعد التجويد ما اتفقت عليه القراءات جميعها ، ومنها ما حصل فيه اختلاف من باب التنوع في الأداء من قوله ﷺ : ” أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرءوا بأيها شئتم ” ، والأصل في نزول هذه الحروف السبعة التيسير على الأمة ، فإن جبريل أتى النبي ﷺ كما في الحديث الصحيح فقال له : يا محمد أقرئ أمتك القرآن على حرف ، فقال : ” يا رب أمتي أمتي ، أو قال : فإن فيهم الشيخ الكبير والمرأة والرجل الذي لم يقرأ كتاباً قط ” ، فقال : أقرئ أمتك على حرفين .. فاستزاده حتى وصل إلى سبعة أحرف .
والتجويد الذي ندرسه فهو وفق رواية حفص عن الإمام عاصم وإخواننا في الغرب وفي بعض مناطق إفريقية يقرؤون قراءة نافع من رواية ورش أو قالون وفي البعض الآخر يقرؤون رواية الدوري عن أبي عمرو وهي في الجملة تتفق في قواعد كثيرة من قواعد التجويد عند حفص ونحن سنقتصر على مختصر ماعند حفص لعموم القراءة بروايته في جل بلاد المسلمين .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٩ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٩ م]
[ Audio file : 01_سورة_الفاتحة_بصوت_الشيخ_محمد_رزق_طرهوني_حفظه_الله.mp3 ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٠ م]
[ Audio file : 30_الجزء_الثلاثون_بصوت_الشيخ_محمد_رزق_طرهوني_حفظه_الله.mp3 ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٥١ م]
[ Audio file : 18_سورة_الكهف_بصوت_الشيخ_محمد_رزق_طرهوني_حفظه_الله.mp3 ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٦ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٨ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٠ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٠١ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٢ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:١٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:١٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:١٦ م]
تعريف التجويد :
التجويد هو : التحسين .
والتحسين يراد به إقامة ما يكون به الحرف كما يقول أهل العلم في تعريفه : ( هو إعطاء الحروف حقها ومستحقها ) .
ـ حق الحرف : هو ما يتعلق به من الصفات اللازمة الثابتة التي لا تنفك عنه . وسوف نتحدث عن هذه الصفات عندما نبدأ الحديث عن التجويد من ناحية القواعد إن شاء لله .
ـ وهذه الصفات نذكر منها الآن على سبيل المثال : الجهر ، والشدة ، والإطباق ، والقلقة ونحو ذلك ، فهذه صفات لازمة للحروف العربية إذا أراد الإنسان أن ينطق بها نطقاً صحيحاً .
ـ مستحق الحرف : وأما مستحق الحرف فهو الصفات العارضة التي تعرض له في بعض الأحوال وتنفك عنه في البعض الآخر . وهذه الصفات أيضاً سوف نتكلم عنها إن شاء الله ، وهي مثل : الترقيق والتفخيم ونحو ذلك من الصفات التي تعرض للحرف في وقت وتنفك عنه في وقت آخر .
هذه هو تعريف التجويد باختصار .
قراءة عاصم برواية حفص :
القراءة التي نتحدث عنها هي قراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي من رواية حفص بن سليمان ، وليس هناك قراءة أفضل من قراءة بل جميع القراءات في درجة واحدة وكلها متواترة كما ذكرت والقراءات العشر كلها ثابتة عن النبي ﷺ .
وهذه هي التي سوف نتحدث عن أحكامها بعد أن ننتهي من الحديث عن حكم التجويد ، وذلك لأهمية هذه المسألة .
حكم التجويد :
إن بعض أهل العلم الذين تخصصوا في علوم معينة وبرزوا فيها لم يعطوا التجويد قدره ، ووقعوا ببعض الزلات في هذه المسألة ؛ فلم ينزلوا التجويد منزلته ، ولأجل هذه أقول كما قال الدارقطني وغيره : ( إن الذي يفضل علياً على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار ) ، فأقول : إن الذي لم يعط التجويد حقه فقد أزرى بأكثر من أربعة آلاف عالماً إماماً من علماء الأمة أفنوا أعمارهم في التجويد وفي القراءات بصفة عامة وفي ضبط ألفاظ القرآن الكريم وكيفية النطق به ، وهذا لا يجوز ؛ لأن التجويد متعلق باللفظ القرآني ، وهو من إعجاز القرآن الكريم .
فإن القرآن الكريم قد حباه الله تعالى بخصائص عدة ؛ ومن أهم هذه الخصائص وأوضحها أنه الكتاب الوحيد الذي له طريقة معينة لقراءته لم تختلف منذ أربعة عشر قرناً وزيادة ، فإن الأمة قد تناقلت طريقة أداء هذه الألفاظ كما تناقلت الألفاظ نفسها ، بل إن بعض أحكام هذا التجويد وقواعده قد اتفقت عليها الأمة أكثر من اتفاقها على اللفظ نفسه .
فإن بعض القراءات قد اختلفت في لفظ من الألفاظ وفي كلمة من الكلمات وفي حركة من الحركات ، وهذا مشهور ؛ فهناك من يقرأ قوله تعالى في سورة التوبة : تجري من تحتها الأنهار وبعضهم يقرأ : تجري تحتها الأنهار وهذه كلمة كاملة هي موجودة في قراءة وغير موجودة في قراءة أخرى .
وكذلك الحركات وهي كثيرة جداً ؛ فهناك من يقرأ مثلاً فتبينوا وهناك من يقرأ فتثبتوا ، وهناك من يقرأ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه وهناك من يقرأ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ، وكلها قراءات صحيحة ثابتة متواترة لا خلاف فيها ولا يجوز أن يقال فيها إلا هذا .
أما في بعض القواعد فلم ينقل أي خلاف يذكر ، فمثلاً النون المشددة نطقها بغنة مثل قوله تعالى إن الذين آمنوا فهذا النطق اتفقت فيه القراءات العشر وغيرها ولم يختلف فيها أحد من القراء منذ أربعة عشر قرناً .
ولأجل هذا ؛ فالذي يقول بعدم وجوب التجويد فقد أبعد النجعة كما يقولون لأنه لا أحد يقول بعدم وجوب النطق بالحركات والذي قد حصل الاختلاف في بعضها ، فكيف يجوز أن يترك الإنسان النطق الذي اتفقت عليه الأمة منذ أربعة عشر قرناً ويُسمح بأن يُقرأ بغير ذلك .
والقراءات التي نزلت إنما هي للتيسير على الأمة كما ذكرت ، وأضرب لهذا مثالاً عجيباً ؛ فإن أحد العلماء كما في مخطوطة في مكتبة الجامعة الإسلامية رجعت إليها ، فذكر فيها هذا العالم حوالي مليون وجه من أوجه قراءة قوله تعالى : ومن أهل الكتاب من أن تأمنه إلى آخر الآية .
فهذه الآية ذكر فيها هذا العالم مليون وجه لقراءتها قراءة صحيحة ، ولكن للأسف إذا نظرنا في من يقرأ هذه الآية من المسلمين العوام نجد منهم من يقرأ هذه الآية بوجه صحيح من الأوجه المليون ؛ وإنما يقرأ بوجه آخر خطأ ، وهذا على حساب ما يسميه أهل الحساب ( تباديل وتوافيق ) فإن في قوله تعالى : ومنْ أَهل الكتاب عدة قراءات جائزة . فيمكن أن تُقرأ بها هذه الكلمة ومن أهل الكتاب بتحقيق همزة أهل فهذا وجه ، ويمكن أن تقرأ ومِنَ اهْل الكتاب بتسهيل الهمزة ، ويمكن أن تقرأ بالسكت على ( ومن ) فهذه الثلاثة أوجه كلها صحيحة في نطق هذه الكلمة من الآية ، وأما من قرأها بإخفاء النون فقد خرج عن هذه الأوجه الصحيحة .
وجوب التجويد :
والأدلة على وجوب التجويد غير ما ذكرت كثيرة :
فمن القرآن :
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:١٦ م]
ـ قوله سبحانه وتعالى : ورتل القرآن ترتيلاً ، وكذلك قوله سبحانه وتعالى : وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً ، وكذلك قوله سبحانه وتعالى : لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه فهذه القراءة إنما هي من الله سبحانه وتعالى وقد نقلها جبريل إلى النبي ﷺ ونقلها _ كما ذكرنا _ النبي ﷺ إلى أصحابه حتى وصلتنا .
وكذلك قوله سبحانه وتعالى : الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ومن حق تلاوته إقامة حروفه كما وصلتنا .
ومن السنة :
هناك حديث في الصحيح وهو ما رواه مسلم وغيره أن النبي ﷺ أتى أبي بن كعب فقال له : ” يا أبا المنذر إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن ” فقال أبي بن كعب : ( أوذكرت أمامك ) ؟ قال : ” نعم ” ، فبكى وقال : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ، وما ذلك إلا لكي يتعلم أبي كيفية القراءة ؛ لأن أبياً كان مبرزاً في قراءة القرآن فأمر الله عز وجل نبيه ﷺ أن يقرأ على أبي القرآن حتى يضبط أبي من النبي ﷺ طريقة القراءة وينقلها إلينا ، وهذا الذي حدث فعلاً فإن قراءتنا الآن التي سوف نتحدث عنها إنما هي من طريق أبي بن كعب .
كذلك ؛ في صحيح البخاري أن النبي ﷺ أمرنا أن نأخذ القرآن من أربعة فقال : ” خذوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود ، وسالم ، ومعاذ ، وأبي بن كعب ” ، فالأمر بأخذ القرآن من هؤلاء الأربعة أمر من النبي ﷺ يقتضي الوجوب ، ولا بد أن نأخذ عن أحد هؤلاء القرآن ، وهؤلاء هم الذين وردت عنهم القراءة بهذه الأحكام .
كذلك روى ابن مجاهد وغيره عن علي بن أبي طالب أن النبي ﷺ أمر أن يُقرأ القرآن كما عُلِّمناه ، فقال علي ( إن رسول الله ﷺ يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علمتم ) ، فقوله ( كما علمتم ) هذه الكيفية تستلزم التجويد وقواعده وكيفية النطق بهذا القرآن .
وكما ذكرنا سابقاً ؛ فقد ثبت أن النبي ﷺ قال : ” أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرءوا بأيها شئتم ” ، والذي يخالف التجويد لم يقرأ بشيء من هذه الأحرف السبعة ، فهو مخالف لهذا الحديث وقد خرج عن مضمونه .
كذلك ؛ فقد روى ابن خزيمة وغيره عن زيد بن ثابت أن النبي ﷺ قال : ” إن الله يحب أن يُقرأ القرآن غضاً كما أنزل ” والذي يقرأ القرآن بغير تجويد لا يقرأه كما أنزل .
وهناك أسانيد كثيرة عن السلف أن القرآن سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول ، فلا بد من أن يقرأ الإنسان القرآن كما نقل من الآخر عن الأول كما ذكر هؤلاء السلف ومنهم عروة بن الزبير .
وأمر النبي ﷺ بقوله : ” تعلموا كتاب الله وتعاهدوه وتغنوا به فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من المخاض في العقل ” أو كما قال ﷺ . وهذا الحديث في المسند وعند الدارمي بسند صحيح .
وهذه الأوامر كلها يندرج تحتها طريقة التلاوة وأداء القرآن .
وأيضاً من الأحاديث الصحيحة الثابتة قوله ﷺ : ” ليس منا من لم يتغن بالقرآن ” ، والتغني بالقرآن هو طريقة الأداء التي نقل لنا بها القرآن الكريم ، وهذا الحديث صريح في ذلك .
أيضاً الحديث الذي رواه سعيد بن منصور عن ابن مسعود أن رجلاً قرأ عنده إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها .. فقرأها دون أن يمد الألف من كلمة للفقراء فقال له : مدها ؛ ما هكذا أقرأنيها رسول الله ﷺ . وقرأها ابن مسعود ومد الألف من قوله تعالى للفقراء .
فهذه أدلة واضحة في وجوب التجويد من الكتاب والسنة .
وهناك أقوال لأهل العلم على تنص على ذلك منها قول الحافظ ابن الجزري :
والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنزلا وهكذا منه إلينا وصلا
فهذا الذي ذكره ابن الجزري هو قول العلماء ولم يقل ذلك منفرداً به .
ومما ذكر في ذلك قول القرطبي رحمه الله في القراءات السبعة : ( كل واحد من هؤلاء السبعة روي عنه اختياران أو أكثر ؛ وكلُ صحيح ، وقد أجمع المسلمون في هذه الأعصار على الاعتماد على ما صح من هؤلاء الأئمة واستمر الإجماع على التوالي وحصل ما وعد الله تعالى به من حفظ الكتاب ، وعلى هذا الأئمة المتقدمون والفضلاء المحققون كالقاضي أبي بكر الطيب والطبري وغيرهم . قال ابن عطية : ومضت الأعصار والأمصار على قراءة السبعة وبها يصلى لأنها ثبتت بالإجماع .
ويقول ابن الجزري أيضاً : وقد نص على تواتر ذلك كله أئمة الأصول كالقاضي أبي بكر وغيره ، وهو الصواب ؛ لأنه إذا ثبت تواتر اللفظ ثبت تواتر هيئة الأداء ، لأن اللفظ لا بقوم إلا به ولا يصح إلا بوجوده . هذا في حديثه عن القراءات السبعة .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : لا ينبغي لطلبة العلم الصلاة خلف من لا يتم الفاتحة ويقع في اللحن الجلي بحيث يغير حرفاً أو حركة . أما النطق الذي يعتبر من اللحن الخفي ويمكن أن تتضمنه القراءات الأخرى ويكون له وجه فيها فإنه لا تفسد صلاته ولا صلاة المؤتم به ، فمن قرأ الصراط بالسين فإنها قراءة متواترة .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:١٦ م]
يقول ابن حزم أيضاً : فرض على جميع المسلمين أن يكون في كل قرية أو مدينة أو ( ….. ) من يحفظ القرآن كله ويعلمه الناس ويقرئه إياهم لأمر النبي ﷺ بقراءته .
وثبتت بعض أحكام التجويد عن النبي ﷺ في أحاديث متفرقة .
وليس الأمر بالتجويد يرجع فيه إلى كتب الحديث ، فإن من يبحث عن ذلك كمن يبحث عن التفسير في كتب الحديث أو عن السيرة في كتب الحديث ، ولو بحث سيجد أطرافاً من ذلك وليس على وجه التخصص .
وإنما التجويد أخذ من ألفاظ القراء ومما تناقلوه أمة عن أمة وليس بالضرورة أن يجد المسلم حديثاً يقول : يجب على المسلمين أن يغنوا إذا قرءوا النون المشددة وأن يمدوا إذا قرءوا كذا ، فهذا غير صحيح وهو من الجهل . وإنما البحث عن التجويد يكون عن طريق المقرئين الذين تناقلوا قراءة القرآن بالأسانيد عن النبي ﷺ .
وقد ورد في البخاري وغيره عن النبي ﷺ أنه كان يمد بسم الله يعني الألف ، وهو ما يسمى عند القراء ( المد الطبيعي ) ويمد (الرحمن ) ويمد الرحيم .وكذلك ثبت عن النبي ﷺ في صحيح مسلم وغيره أنه كان يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها ، وما ذلك إلا لما فيها من مد .
وكذلك ثبت في الصحيح عن عبد الله بن مغفل لما حكى عن النبي ﷺ قراءة سورة الفتح يوم فتح مكة ، فقرأ سورة الفتح ومدها عبد الله ين مغفل وقال : أن أحكي لكم ترجيع رسول الله ﷺ .
وقد ذكرنا قول ابن مسعود للرجل : ( ما هكذا أقرأنيها رسول الله ﷺ ) .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٢٢ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٢٦ م]
[ File : دورة التجويد السريعة.pdf ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٢٧ م]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٢٧ م]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٣١ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٦ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٨ م]
أسئلة :
الفرق بين التجويد والترتيل .
ج : التجويد في العرف الحاصل الآن يفرقون بينه وبين الترتيل ؛ بأن التجويد هو القراءة البطيئة المترسلة المبالغ في تنغيمها ، فيسمون ذلك تجويداً .
وأما الترتيل فهو القراءة السريعة التي ليس فيها مبالغة في التنغيم ، فيسمون ذلك ترتيلاً .
ولكن من الناحية العلمية :
فالتجويد هو علم التجويد الذي يتعلق بتحسين التلاوة كما ذكرنا ضابطه أنه إعطاء الحروف حقها ومستحقها .
وأما الترتيل في الاصطلاح : فهو طريقة القراءة ، بمعنى : أن القراءة لها ثلاثة أحوال :
_ الترتيل : وهو القراءة البطيئة ، ويسمى أيضاً ( التحقيق ) .
_ التوسط : وهو منزلة متوسطة في بطء القراءة ، ويسمى أيضاً ( التدوير ) .
_ الحدر : وهو القراءة السريعة .
وفي كل هذه الأحوال لا بد لنا من الالتزام بقواعد التجويد .
إذاً : التجويد هو العلم والقواعد . والترتيل : هو نوع من أنواع القراءة من حيث البطء والسرعة .
حكم التجويد :
ج : نعيد الجواب مرة أخرى في حكم التجويد .
التجويد وجب على كل مسلم قادر على أن يتعلم هذا العلم ، وعليه أن لا يقرأ القرآن إلا بهذه الطريقة التي نقل لنا بها ، ويكفيه في ذلك ما تيسر .
فإن رسول الله ﷺ أتاه رجل فقال : يا رسول الله أقرئني القرآن _ وهكذا القراءة ؛ الأصل فيها أن تؤخذ من قارئ ليست من الكتب ؛ وإنما تؤخذ على القارئ كما ذكرنا من فتوى شيخ الإسلام وابن حزم ، والصل في ذلك ما كان بفعله رسول الله ﷺ ، فقد كان يقرئ أصحابه فيتعلمون منه طريقة القراءة ، فكان ابن مسعود يقول : أخذت من رسول الله ﷺ سبعين سورة لم يشاركني فيها أحد . وحديث حكيم بن حزام وعمر بن الخطاب الذي ذكرناه سابقاً فيه أن كل واحد منهما كان يقرأ على رسول الله ﷺ فيقرئه بطريقة وبحرف من الأحرف السبعة ، وبالتالي ينقل الصحابي هذا الحرف إلى من بعده _ فجاء هذا الرجل إلى رسول الله ﷺ فقال : يا رسول الله أقرئني القرآن ، فقال : اقرأ ثلاثاً من ذوات ( حاميم ) ، فقال : يا رسول الله كبر سني واشتد قلبي لا أستطيع ذلك ، فقال : اقرأ ثلاثاً من ذوات ( ألر ) فقال : يا رسول الله ﷺ كبر سني واشتد قلبي لا أستطيع ذلك ، فقال : اقرأ ثلاثاً من المسبحات _ يعني : التي فيها سبح لله ويسبح لله ونحو ذلك _ فقال له : يا رسول الله كبر سني واشتد قلبي لا أستطيع ذلك ، فقال : اقرأ إذا زلزلت الأرض زلزالها فأقرأه إياها ، فقال رسول الله ﷺ : ” أفلح الرويجل ، أفلح الرويجل ” فاكتفى بسورة واحدة ولكن بطريقة صحيحة .
فالذي يجب على المسلم أن يتعلم قراءة القرآن شيئاً فشيئاً .
والحديث المشهور في قوله ﷺ : ” الذي يقرأ القرآن وهو ماهر فيه مع السفرة الكرام البررة ” ( أي : الذي يقرؤه قراءة صحيحة ) ، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ” . قال أهل العلم : له أجر المشقة التي يعانيها في تعلم قراءة القرآن ، وله أجر القراءة نفسها .
لأجل ذلك لا بد أن يحرص المسلم على أن يتعلم القرآن وتلاوته بالقراءة الصحيحة والتلاوة الصحيحة .
ومن ذلك أيضاً حديث النبي ﷺ في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ، قال : من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة كما أنزلت جعل له نور من مقامه إلى البيت العتيق يوم القيامة ” أو كما قال ﷺ .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٩ م]
965_ هناك بعض أهل العلم الأفاضل من يقول : إن أحكام التجويد ليست ملزمة ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٧:٤٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٤/٠٧/٢٢ ٠٨:٠٠ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٥:٤٤ م]
📌مجلس مولانا الشيخ -حفظه الله- بعد ربع ساعة فاحرصوا على الحضور وانشروا الرابط إخواني فالدال على الخير كفاعله
https://t.me/minetar
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٠٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:١٢ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:١٣ م]
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=24080
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:١٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٢ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٢ م]
العلوم جمع علم والعلم في اللغة مصدر يرادف الفهم والمعرفة وهو نقيض الجهل .
ويطلق العلم في لسان الشرع العام على معرفة الله تعالى وآياته وأفعاله في عباده وخلقه
وعلوم القرآن : مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وترتيبه وجمعه وكتابته وقراءته وتفسيره وإعجازه وناسخه ومنسوخه ودفع الشبه عنه ونحو ذلك .
وقد كان الرسول ﷺ وأصحابه يعرفون عن القرآن وعلومه ما عرف العلماء وفوق ما عرف العلماء من بعد ولكن معارفهم لم توضع على ذلك العهد كفنون مدونة ولم تجمع في كتب مؤلفة لأنهم لم تكن لهم حاجة إلى التدوين والتأليف
وأول ما كان من تدوين يتعلق بالقرآن الجمع الأول للقرآن في عهد أبي بكر.
ثم جاءت خلافة عثمان رضي الله عنه فأمر رضي الله عنه أن يجمع القرآن في مصحف إمام وبهذا العمل وضع عثمان رضي الله عنه الأساس لما نسميه علم رسم القرآن .
ثم جاء علي رضي الله عنه فوضع الأساس لما نسميه علم النحو ويتبعه علم إعراب القرآن
ويعتبر الأربعة الخلفاء وابن عباس وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن الزبير والتابعين مجاهد وعطاء وعكرمة وقتادة والحسن البصري وسعيد بن جبير وزيد بن أسلم واضعو الأساس لما يسمى علم التفسير وعلم أسباب النزول وعلم الناسخ والمنسوخ وعلم غريب القرآن ونحو ذلك
ومن أقدم ما وصلنا كبدء لتدوين علوم القرآن كتاب الناسخ والمنسوخ لقتادة وكتاب التفسير لمجاهد بن جبر المكي .
وفي القرن الثاني انتشر تدوين بعض من علوم القرآن وعلى وجه الخصوص التفسير
أما علوم القرآن الأخرى ففي مقدمة المؤلفين فيها علي بن المديني شيخ البخاري إذ ألف في أسباب النزول .
وأول من تكلم في فنون هذا العلم الشافعي رحمه الله .
وعلوم القرآن كثيرة وقد ذكر الإمام البلقيني أن أنواع علوم القرآن مجموعة في أمور ستة :
الأمر الأول : مواطن النزول وأوقاته ووقائعه وفي ذلك اثنا عشر نوعا المكي المدني السفري الحضري الليلي النهاري الصيفي الشتائي الفراشي النومي أسباب النزول أول ما نزل آخر ما نزل
الأمر الثاني : السند وهو ستة أنواع المتواتر الآحاد الشاذ قراءات النبي صلى الله عليه وسلم الرواة الحفاظ
الأمر الثالث : الأداء وهو ستة أنواع الوقف الابتداء الإمالة المد تخفيف الهمزة الإدغام
الأمر الرابع : الألفاظ وهو سبعة أنواع الغريب المعرب المجاز المشترك المترادف الاستعارة التشبيه
الأمر الخامس : المعاني المتعلقة بالأحكام وهو أربعة عشر نوعا العام الباقي على عمومه العام المخصوص العام الذي أريد به الخصوص ما خص فيه الكتاب السنة ما خصصت فيه السنة الكتاب المجمل المبين المؤول المفهوم المطلق المقيد الناسخ والمنسوخ نوع من الناسخ والمنسوخ وهو ما عمل به من الأحكام مدة معينة والعامل به واحد من المكلفين
الأمر السادس : المعاني المتعلقة بالألفاظ وهو خمسة أنواع الفصل الوصل الإيجاز الإطناب القصر .
ثم ذكر قسما لا يدخل تحت الحصر مثل : الأسماء الكنى الألقاب المبهمات .
وهناك قسم جامع يمكن أن يزاد وهو ما يتعلق بشرف القرآن وهو أنواع فمن ذلك أسماؤه وأسماء سوره وجمعه وكتابته وترتيبه وخواصه وآداب حامله وتاليه وفضائله العامة وفضائل سوره وفضل حفاظه وقارئيه .
وذكر السيوطي ثمانين نوعا من علوم القرآن تندرج تحت هذه الأمور الجامعة وذلك ضمن كتابه العظيم الإتقان في علوم القرآن
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٣ م]
وهذا كتيب مختصر لأصناف علوم القرآن وهو عبارة عن محاضرتين لخصنا فيهما تسع محاضرات عن علوم القرآن إجمالا
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٣ م]
[ File : خلاصة البيان لأصناف علوم القرآن.pdf ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٤ م]
وتم تفصيل جملة منها في أكثر من أربعين محاضرة وهي مفرغة في كتاب التقاط الجمان وهذا رابطه :
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٤ م]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٥ م]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٥ م]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٦ م]
وهذا رابط الصوتيات
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٦ م]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٤١ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٧ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٨ م]
في اللقاء السابق تطرقنا لبعض علوم القرآن مثل نزول القرآن وجمعه والقراءات والتجويد وسنتكلم اليوم عن بعض علوم القرآن بالتفصيل وهو علم أسباب النزول وسيأتي إن شاء الله الكلام تفصيلا عن علوم أخرى مثل إعجاز القرآن والشبهات حوله وعلم أصول التفسير ومناهج المفسرين ثم التفسير
وقبل أن نخوض في علم أسباب النزول نعرج باختصار على علم آخر متعلق بذلك وهو علم كيفية نزول الوحي وقد ذكر العلماء للوحي كيفيات
إحداها أن يأتي الملك لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل صلصلة الجرس وهذه الحالة أشد حالات الوحي عليه وقيل إنه إنما كان ينزل هكذا إذا نزلت آية وعيد وتهديد
الثانية أن ينفث في روعه الكلام نفثا .
الثالثة أن يأتيه في صورة الرجل فيكلمه .
الرابعة أن يأتيه الملك في النوم .
الخامسة أن يكلمه الله إما في اليقظة أو في النوم .
وننبه أنه كما أن من علوم القرآن علم أسباب النزول فكذلك يوجد علم مشابه من علوم الحديث يسمى علم سبب ورود الحديث وقد صنف فيه السيوطي وغيره .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:١٠ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:١١ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:١٣ م]
[In reply to الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية]
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D8%A7%D8%B2_(%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%A9)
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:١٤ م]
أسباب النزول :
قد أفرده بالتصنيف جماعة أقدمهم علي بن المديني شيخ البخاري رحمه الله ومن أشهر هذه الكتب كتاب الواحدي وهو مطبوع متداول وكذا ألف فيه الحافظ ابن حجر كتابه العجاب في بيان الأسباب وقد طبع ما وجد منه لأنه ناقص وألف فيه السيوطي أيضا كتابا حافلا موجزا محررا لم يؤلف مثله في هذا النوع سماه لباب النقول في أسباب النزول
قال الجعبري : نزول القرآن على قسمين قسم نزل ابتداء وقسم نزل عقب واقعة أو سؤال
ومن فوائد هذا العلم : معرفة وجه الحكمة الباعثة على التشريع ، ومنها الوقوف على المعنى وإزالة الإشكال إلى غير ذلك .
قال الواحدي : لا يمكن تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها
وقال ابن تيمية : معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب
ولا يحل القول في أسباب نزول الكتاب إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على الأسباب وبحثوا عن علمها .
وقد قال محمد بن سيرين رحمه الله سألت عبيدة السلماني عن آية من القرآن فقال اتق الله وقل سدادا ذهب الذين يعلمون فيم أنزل الله القرآن .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:١٨ م]
وطريقة معرفة سبب النزول أن يذكر الصحابي حادثة أو سؤالا ثم يقول بعد ذلك فأنزل الله كذا أو فنزلت … أما قولهم نزلت هذه الآية في كذا فقد قال ابن تيمية قولهم نزلت هذه الآية في كذا يراد به تارة سبب النزول ويراد به تارة أن ذلك داخل في الآية وإن لم يكن السبب كما تقول عني بهذه الآية كذا .
قلت : إذن يعرف سبب النزول بأمرين : بتصريح الصحابي بذلك ، أو بسوق الحادثة أو السؤال وتعقيبه بما يدل على السببية .
وله صيغ :
صيغة صريحة في السببية: وهي أن يذكر الحادثة أو السؤال ويتبع ذلك بلفظ : فنزلت أو فأنزل الله معبرا بفاء السببية أو يصرح بالسببية فيقول: نزلت بسبب كذا
صيغة محتملة للسببية : وهي أن يقول نزلت في كذا وذلك لأنها تحتمل إرادة أن الحكم تشمله تلك الآية لا أن ذلك هو السبب الذي نزلت لأجله وكذلك إذا قال : أحسب هذه الآية نزلت في كذا .
ومن هنا نعلم أنه إذا وردت عبارتان في موضوع واحد إحداهما نص في السببية لنزول آية أو آيات والثانية ليست نصا في السببية لنزول تلك الآية أو الآيات هنالك نأخذ في السببية بما هو نص ونحمل الأخرى على أنها بيان لمدلول الآية لأن النص أقوى في الدلالة من المحتمل
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:٢٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:٢٦ م]
وقد يكون لنزول الآية أسباب متعددة ، وقد يذكر سبب واحد في نزول آيات متفرقة .
وأما ما أنزل من القرآن على لسان بعض الصحابة فهو في الحقيقة نوع من أسباب النزول والأصل فيه موافقات عمر
وقد يتكرر نزول الآية تذكيرا وموعظة أو تعظيما لشأنه
وربما تأخر الحكم عن نزول الآية المتعلقة به وربما حصل العكس .
فمثال الأول : سيهزم الجمع ويولون الدبر كانت بمكة والمراد يوم بدر
ومثال الثاني : آية الوضوء فهي مدنية إجماعا وفرض الوضوء كان بمكة مع فرض الصلاة .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٠ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٠ م]
مثال لسبب النزول :
نزول سورة تبت يدا أبي لهب فإن رسول الله ﷺ عندما نادى بطون قريش وأنذرهم قال له أبو لهب : تبا لك ألهذا جمعتنا فنزلت هذه السورة . والحديث في الصحيح .
فوائد أسباب النزول
الأولى : معرفة حكمة الله تعالى على التعيين فيما شرعه بالتنزيل وفي ذلك نفع للمؤمن وغير المؤمن أما المؤمن فيزداد إيمانا على إيمانه ويحرص كل الحرص على تنفيذ أحكام الله والعمل بكتابه لما يتجلى له من المصالح والمزايا التي نيطت بهذه الأحكام ومن أجلها جاء هذا التنزيل وأما الكافر فتسوقه تلك الحكم الباهرة إلى الإيمان إن كان منصفا حين يعلم أن هذا التشريع الإسلامي قام على رعاية مصالح الإنسان .
الثانية : الاستعانة على فهم الآية ودفع الإشكال عنها
قال الواحدي : لا يمكن تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها .
وقال ابن دقيق العيد : بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن .
وقال ابن تيمية : معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب .
وقد جرت عادة المفسرين أن يبدؤوا بذكر سبب النزول
الثالثة : دفع توهم الحصر عما يفيد بظاهره الحصر .
الرابعة : تخصيص الحكم بالسبب عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب لا بعموم اللفظ فآيات الظهار في مفتتح سورة المجادلة وسببها أن أوس بن الصامت ظاهر من زوجته خولة بنت حكيم بن ثعلبة والحكم الذي تضمنته هذه الآيات خاص بهما وحدهما على هذا الرأي أما غيرهما فيعلم بدليل آخر قياسا أو سواه وبدهي أنه لا يمكن معرفة المقصود بهذا الحكم ولا القياس عليه إلا إذا علم السبب وبدون معرفة السبب تصير الآية معطلة خالية من الفائدة .
الخامسة : معرفة أن سبب النزول غير خارج عن حكم الآية إذا ورد مخصص لها وذلك لقيام الإجماع على أن حكم السبب باق قطعا فيكون التخصيص قاصرا على ما سواه فلو لم يعرف سبب النزول لجاز أن يفهم أنه مما خرج بالتخصيص مع أنه لا يجوز إخراجه قطعا للإجماع المذكور .
الفائدة السادسة : معرفة من نزلت فيه الآية على التعيين حتى لا يشتبه بغيره فيتهم البريء ويبرأ المريب
السابعة : تيسير الحفظ وتسهيل الفهم وتثبيت الوحي في ذهن كل من يسمع الآية إذا عرف سببها وذلك لأن ربط الأسباب بالمسببات والأحكام بالحوادث والحوادث بالأشخاص والأزمنة والأمكنة كل أولئك من دواعي تقرر الأشياء وانتقاشها في الذهن وسهولة استذكارها .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٢ م]
قد تتعدد الروايات الواردة في سبب نزول آية واحدة أو آيات معينة ، والعمل عند ذلك كالآتي:
أولا: قد يكون بعضها ضعيفا وبعضها صحيحا فيقدم الصحيح
مثال ذلك ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن جندب قال اشتكى النبي ﷺ فلم يقم ليلة أو ليلتين فأتته امرأة فقالت يا محمد ما أرى صاحبك إلا قد تركك فأنزل الله والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى .
وأخرج الطبراني وابن أبي شيبة عن حفص بن ميسرة عن أمه عن أمها وكانت خادم رسول الله ﷺ أن جروا دخل بيت النبي ﷺ فدخل تحت السرير فمات فمكث النبي ﷺ أربعة أيام لا ينزل عليه الوحي فقال يا خولة ما حدث في بيت رسول الله ﷺ ؟ جبريل لا يأتيني فقلت في نفسي لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير فأخرجت الجرو فجاء النبي ﷺ ترعد لحيته وكان إذا نزل عليه أخذته الرعدة فأنزل الله والضحى إلى قوله فترضى
فنحن بين هاتين الروايتين نقدم الرواية الأولى في بيان السبب لصحتها دون الثانية لأن في إسنادها من لا يعرف . قال ابن حجر قصة إبطاء جبريل بسبب الجرو مشهورة لكن كونها سبب نزول الآية غريب وفي إسناده من لا يعرف فالمعتمد ما في الصحيح .
ثانيا: إذا كانت كلها صحيحة يقدم الصريح في السببية .
ثالثا: إذا كانت كلها صريحة في السببية ينظر فلعل بعضها قصد به التلاوة وليس النزول وعبر عنه بعض الرواة بالنزول .
رابعا: إذا لم يمكن ذلك نقوم بالترجيح فيقدم مثلا الرواية التي كان الصحابي فيها حاضرا على التي لم ينص على حضوره فيها .
خامسا: إذا تعذر كل ذلك وهو شبه مستحيل يقال بتعدد النزول ، وأن الآية نزلت أكثر من مرة بعدد أسباب النزول التي تحدثت عنها الروايات لأنه إعمال لكل رواية ولا مانع منه .
وقد صرح جماعة من أهل العلم بأن من القرآن ما تكرر نزوله قال ابن الحصار قد يتكرر نزول الآية تذكيرا وموعظة .
وقال الزركشي : قد ينزل الشيء مرتين تعظيما لشأنه وتذكيرا عند حدوث سببه خوف نسيانه ثم ذكر منه آية الروح وقوله وأقم الصلاة طرفي النهار الآية
ولا أرى أن يقال في شيء من القرآن تكرر نزوله لأنه إذا نزل وتلي فما معنى القول بالنزول مرة ثانية حيث إنه إذا جاء جبريل بما تقدم نزوله فإنما هو للتلاوة والتذكر وليس إنزالا مرة ثانية وقد علمنا انه ﷺ لا ينطق إلا بوحي فمعنى ذلك أنه كلما تلا شيئا من القرآن قيل بنزوله مرة ثانية وبحمد الله لا يوجد رواية صحيحة في أسباب النزول على الرغم من التتبع الشديد تجعلنا نقول بتعدد النزول وما ورد مما يقال فيه ذلك ونظر فيه نظرة فاحصة بعد جمع الطرق والشواهد ظهر أن الخطأ فيه من بعض الرواة المتكلم في حفظهم والله أعلم .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٨ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٨ م]
أمثلة لآيات لم يتضح معناها إلا بمعرفة سبب نزولها والأمثلة كثيرة منها :
الأول : ما أشكل على مروان بن الحكم رحمه الله معنى قوله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم من سورة آل عمران وقال لئن كان كل امرئ فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون وبقي في إشكاله هذا حتى بين له ابن عباس أن الآية نزلت في أهل الكتاب حين سألهم النبي ﷺ عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره وأروه أنهم أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه أي طلبوا منه أن يحمدهم على ما فعلوا وهنالك زال الإشكال عنه وفهم مراد الله من كلامه هذا ووعيده .
المثال الثاني : قال الله تعالى في سورة البقرة ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم فهذا اللفظ الكريم يدل بظاهره على أن للإنسان أن يصلي إلى أية جهة شاء ولا يجب عليه أن يولي وجهه شطر البيت الحرام لا في سفر ولا حضر لكن إذا علم أن هذه الآية نازلة في صلاة النافلة على الدابة خاصة أو فيمن صلى باجتهاده ثم بان له خطؤه تبين له أن الظاهر غير مراد ففي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن هذه الآية نزلت في صلاة النافلة على الراحلة أينما توجهت وقيل عميت القبلة على قوم فصلوا إلى أنحاء مختلفة فلما أصبحوا تبينوا خطأهم فعذروا كما رواه الواحدي وقيل في الآية غير ذلك
المثال الثالث : قوله تعالى إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ظاهر الآية اتخاذ الأزواج والأولاد أعداء وهذا المعنى غير مراد فقد روى الترمذي وقال : حسن صحيح والحاكم وقال صحيح الإسناد وغيرهما عن ابن عباس أن رجلا سأله عن هذه الآية فقال : هؤلاء رجال أسلموا من أهل مكة وأرادوا أن يأتوا النبي ﷺ فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم أن يأتوا رسول الله ﷺ فلما أتوا رسول الله ﷺ رأوا أصحابهم قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوهم فأنزل الله الآية ثم أنزل في بقيتها ما يدل على الرحمة وترك المؤاخذة فقال وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:٤٠ م]
ومن طريف ما جاء في أسباب النزول نزول آيات بسبب شخص واحد ومن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه قال نزلت في أربع آيات من كتاب الله عز وجل كانت أمي حلفت ألا تأكل ولا تشرب حتى أفارق محمدا صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا والثانية أني كنت أخذت سيفا فأعجبني فقلت يا رسول الله هب لي هذا فنزلت يسألونك عن الأنفال والثالثة أنى كنت مرضت فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني أريد أن أقسم مالي أفأوصي بالنصف فقال لا فقلت الثلث فسكت فكان الثلث بعد جائزا والرابعة أنى شربت الخمر مع قوم من الأنصار فضرب رجل منهم أنفى بلحى جمل فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل تحريم الخمر.
ولم يذكر في الحديث الآية الرابعة وهي المتعلقة بالوصية .
وقد قام شيخنا أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله بتصنيف رسالة مختصرة سماها الصحيح المسند من أسباب النزول وهي رسالة جيدة مطبوعة إلا أنها ينقصها الكثير مما صح لم يدرجه الشيخ فيها لتشدده في قبول بعض الأسانيد وهي مقبولة عند كثير من أهل العلم
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:٤١ م]
بقيت مسألة هامة سبق الإشارة إليها وينبغي لنا أن نفردها بالحديث عنها لأهميتها وبها نختم كلامنا عن أسباب النزول وهي :
اختلاف أهل الأصول هل العبرة بعموم اللفظ أو بخصوص السبب والأصح الأول وهو قول الجمهور
قال ابن تيمية قد يجيء كثيرا من هذا الباب قولهم هذه الآية نزلت في كذا لا سيما إن كان المذكور شخصا كقولهم إن آية الظهار نزلت في امرأة ثابت بن قيس وإن آية الكلالة نزلت في جابر بن عبد الله وإن قوله وأن احكم بينهم نزلت في بني قريظة والنضير ونظائر ذلك مما يذكرون أنه نزل في قوم من المشركين بمكة أو في قوم من اليهود والنصارى أو في قوم من المؤمنين فالذين قالوا ذلك لم يقصدوا أن حكم الآية يختص بأولئك الأعيان دون غيرهم فإن هذا لا يقوله مسلم ولا عاقل على الإطلاق والناس وإن تنازعوا في اللفظ العام الوارد على سبب هل يختص بسببه فلم يقل أحد إن عمومات الكتاب والسنة تختص بالشخص المعين وإنما غاية ما يقال إنها تختص بنوع ذلك الشخص فتعم ما يشبهه ولا يكون العموم فيها بحسب اللفظ والآية التي لها سبب معين إن كانت أمرا ونهيا فهي متناولة لذلك الشخص ولمن كان بمنزلته انتهى
وقال الزمخشري في سورة الهمزة يجوز أن يكون السبب خاصا والوعيد عاما ليتناول كل من باشر ذلك القبيح وليكون ذلك جاريا مجرى التعريض
ومن الأدلة على اعتبار عموم اللفظ احتجاج الصحابة وغيرهم في وقائع بعموم آيات نزلت على أسباب خاصة شائعا ذائعا بينهم .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:٥٠ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٧:٥٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٥/٠٧/٢٢ ٠٨:١٩ م]
#الكتب_التي_أوصى_الشيخ_بمطالعتها
https://t.me/ktobdawra
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٠٠ م]
📌القناة الرئيسية
https://t.me/minetar
📌مجموعة الأسئلة
https://t.me/+tYeP7962zu02Mzc0
📌قناة الكتب
https://t.me/ktobdawra
📌انشروا الروابط إخواني فالدال على الخير كفاعله
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٠٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٠٩ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:١٧ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٢١ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٢٢ م]
المعجز شيء خارق للعادة يعجز البشر عن الإتيان بمثله والقرآن معجز لعجز العرب عن الإتيان بمثله.
وشرط المعجز أن يأتي به نبي ليكون دليلا على نبوته ويعجز عن مثله الخلق
والقرآن هو المعجزة الخالدة بخلاف معجزات الأنبياء الأخرى التي انقرضت.
نبوته صلى الله عليه وسلم معجزتها القرآن
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من الأنبياء من نبيٍّ ، إلا و قد أُعطَى من الآيات ما مِثلُه آمنَ عليه البشرُ ، و إنما كان الذي أُوتيتُه وحيًا أوحاه اللهُ إليَّ ، فأرجو أن أكون أكثرَهم تابعًا يومَ القيامةِ . أخرجه البخاري وغيره
لابد أن يؤتى النبي صلى الله عليه وسلم دلالة على صدقه ليتبين الناس صحة ما ادعاه
وقد أوتي النبي القرآن وتحداهم إلى الإتيان بمثله فعجزوا فدل على أنه صادق في أن الذي أنزله هو الله عز وجل، ولما عجزوا عن الإتيان بمثله تحداهم إلى عشر سور منه فلما عجزوا تحداهم إلى سورة فلما ثبت عجزهم سجل ذلك العجز بسورة الإسراء “قل لئن اجتمعت….”
– نبوة النبي صلى الله عليه وسلم بنيت على هذه المعجزة الخالدة أما غيرها من المعجزات فلأوقات وأحوال خاصة.
– القرآن الكريم يزيد عن الكتب السابقة إعجاز نظمه ولم يحدث تحد إلى الكتب السابقة.
– من الآيات الدالة على لزوم الحجة به وأنه كاف لإثبات النبوة :
١- “ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته…”
٢- ” وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه …أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ”
و كلام النبي صلى الله عليه وسلم دون القرآن في الإعجاز :
قال تعالى : “وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى” وروي عنه أنه قال “أنا أفصح العرب بيد أني من قريش” وقال “أوتيت جوامع الكلم”
وجه الدلالة على أن القرآن معجز
-أن الله تحدى العرب على أن يأتوا بمثله وقرّعهم على عجزهم فسلموا ولم يعارضوا وهذا دليل على أنه من عند الله لأنهم أهل اللسان والفصاحة.
قال تعالى: ” وإن كنتم في ريب…”
” أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور…”
” فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو…”
” قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله…”
وفي الآية الأخيرة تحدٍ إليه ثم إخبار بأنهم لن يستطيعوا الإتيان بمثله !!!
وقد أسلم كثير من فصحاء العرب حين سمعوا القرآن كجبير بن مطعم ، وعمر بن الخطاب أما عتبة بن ربيعة فقد عرف بلاغته وإعجازه
فصل في القول بالصرفة :
ذهب بعض علماء المعتزلة وغيرهم إلى القول بالصرفة في عجز العرب عن الإتيان بماتحداهم به القرآن
ومعنى الصَّرفة: أن الله صرف العرب عن الإتيان بمثل القرآن مع قدرتهم على ذلك ولولا سلبهم هذه القدرة لأتوا بمثله.
وهذا باطل فهو يعني عدم الأفضلية للقرآن على سائر الكلام وأنه لا يتضمن أي إعجاز إنما الإعجاز في الصرفة .
وقد عارض المشركون شعر حسان بن ثابت وعارضهم ، واعترفوا بفضل كلام القرآن على كلامهم وقد ورد في الأثر “فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه”
ومما يدل على فساد قولهم قوله تعالى “قل لئن اجتمعت…” فلا يكون التحدي إلا في شيء كان يظن القدرة عليه ثم يعجز عنه وهنا يثبت الإعجاز وخصوصا عندما تجتمع القوى لتؤيد بعضها البعض فيما لا يقدر عليه الواحد .
وقد قرر بعض المتكلمين الإعجاز بطريق تشمل قول أهل السنة وقول المعتزلة في الصرفة فقال : إن كان هذا القرآن معجزا في نفسه لا يستطيع البشر الإتيان بمثله ، ولا في قواهم معارضته ، فقد حصل المدعى وهو المطلوب . وإن كان في قواهم معارضته بمثله ، ولم يفعلوا ذلك مع شدة عداوتهم له ،كان دليلا على أنه من عند الله لصرفه إياهم عن معارضته مع قدرتهم على ذلك .
وهذه الطريقة وإن لم تكن مرضية لأن القرآن في نفسه معجز لا يستطيع البشر معارضته كما قررنا ، إلا أنها تصلح على سبيل التنزل والمجادلة والمنافحة عن الحق ، وبهذه الطريقة أجاب فخر الدين في تفسيره عند سؤاله في السور القصار كالعصر ، وإنا أعطيناك الكوثر
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٢٢ م]
https://shababtafahom.om/post/155/%D8%A2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%A5%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٢٢ م]
http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AC%D8%B2%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D9%81%D8%A9%20%D9%88%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%87%D8%A7:/i807&d1111103&c&p1
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٣ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٢ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٣ م]
والإعجاز فيه يرجع إلى عدة أشياء منها :
1- إخباره عن الأمم الماضية منذ خلق آدم بالرغم من كونه صلى الله عليه وسلم أميا “وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك…”
2- إخباره عن الحوادث المستقبلية فتقع كما أخبر مثل ظهور دين الإسلام ، غلبة الروم ، إحدى الطائفتين في بدر …”
3- بديع النظم والتأليف ويرجع إلى عدة معان منها :
أ- نظمه خارج عن مألوف كلام العرب من شعر ونثر وغيره .
ب- فصاحة الألفاظ وقوة المعاني وكثرة الحكم مع عدم التفاوت والاختلاف مما يستحيل في كلام البشر
ت- اشتماله على كثير من أغراض الكلام مع الروعة في النظم في جميع ذلك .
ث- عجز الإنس والجن عن الإتيان بمثله في نظمه ومعناه بل شهد له الأعداء بترفعه عن كلام البشر.
ج- احتوائه جميع أصناف البلاغة .
ح- تضمنه للأحكام الرائعة في جميع المجالات وإبداعه في الحجج والبراهين والرد على الزنادقة .
خ- سهولة أسلوبه وتأثيره في نفوس سامعيه يبادر معناه لفظه إلى القلب .
وقد ذكرت في كتابي الإسلام ونبي الإسلام فصلا لأدلل فيه على شمولية الرسالة المحمدية فأنقل لكم منه جزءا يتعلق بإعجاز القرآن الكريم
فقلت :
ولا يسعني في هذه العجالةِ لكيْ أدلِّلَ على شموليةِ الرسالةِ الخاتمة إلا أن أعرضَ عرضاً موضوعياً سريعاً جداً لبعضِ ما تضَمَّنَتْهُ السورةُ الأولى من القرآنِ البالغِ عددُ سُوَرِه مائةً وأربعَ عشرةَ سورةً تتفاوتُ في حَجْمها وموضوعاتها
وأعني بالسورةِ الأولى من القرآنِ سورةَ البقرة ، فإن الناظرَ فيها لأولِ وهلةٍ يتَّضِحُ له بداهةً شموليةَ هذه الرسالة ، ولم أخترْ الفاتحةَ لأن إدراكَ ذلك منها يحتاجُ إلى نظرٍ ثاقبٍ وطولِ كلامٍ ، وقد اسْتَنْبِطَ منها الرازي رحمه الله ألفَ مسألةٍ ! وكتبَ في تفسيرِها مئاتِ الصفحاتِ .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٤ م]
أقولُ : تضمَّنَتْ هذه السورةُ غيرَ الدعوةِ إلى الإيمانِ بالله والملائكةِ والرسلِ والكتبِ المنزلة واليومِ الآخرِ وما في الجنةِ والنارِ ووعدِ الله ووعيدِه وقدرِه خيرِه وشرِّه بتفصيلٍ بالغٍ في هذه الأمورِ ، وغيرَ الكلامِ عن بَدءِ الخليقةِ وجَعْلِ الإنسانِ خليفةً في هذه الأرضِ ، وتعليمِ الله له وتكريمه إياه بهذا العلمِ ، وغيرَ الأمرِ بإقامةِ الصلاةِ وإيتاءِ الزكاةِ والحجِّ والعمرةِ والصيامِ وتفاصيلِ الأحكامِ الشرعيةِ لها ، وغيرَ التحذيرِ من غوايةِ الشيطانِ والحثِّ على التوبةِ والامتنانِ على الإنسانِ بما سخَّرَه الله له من نِعَمٍ شَمَلَتْ ما في الأرضِ جميعاً والحثِّ على ذكرِ الله والدعاءِ والاستسلامِ له . تضمنتْ هذه السورةُ أموراً عديدةً نذكرُ منها :
الحديثَ عن كثيرٍ من الظواهرِ الكونيةِ والمخلوقاتِ الحيَّةِ واستخدامَها في ضربِ الأمثلةِ ، بأروعِ طُرُقٍ التعليمِ التربويِّ ، وتحدٍّ للبشريةِ أن تأتي بمثلِ سورةٍ واحدةٍ من هذا القرآنِ . وتقسيمِ البشريةِ إلى شرائحَ ثلاثٍ : مؤمنينَ وكافرينَ ومنافقينَ ، مع بيانٍ تفصيليٍّ لسلوكياتِ كلِّ شريحةٍ ، والتركيزِ على شريحةِ المنافقينَ وبيانِ مداخلِها بأدقِّ التفاصيلِ ، وذلك لعِظَمِ خَطَرِها على المجتمعِ وكثرةِ تلونِّها له . وعرضٍ تاريخيٍّ تفصيليٍّ لبني إسرائيلَ ، وفضحِ مخازيهم ، وبيانِ تحريفِهم لكتابهم ، وكَتْمِهم لما عندَهم من العلم ، وعصيانهم وقتلِهم لرسلِهم ، ومقابَلَتِهم نعمَ الله الكثيرةَ التي أنعم الله عليهم بها بالكفرانِ والجحودِ والسخريةِ ، ودعوتِهم للإيمانِ بالرسالةِ الخاتمة ، وتحدّيهم فيما زعموه من محبةِ الله لهم أن يتمنوا الموتَ ، ولو تَمَنَّوْه لماتوا من لحظَتهم فلم يفعَلوا . والكلامِ عن السحرِ ومنشَئِه واستخدامِ اليهودِ له ، وبيانِ عدائهم وحسَدِهم لأهلِ الإسلامِ . والحديثِ عن إبراهيمَ عليه السلامِ وملتِه التي وصى بها بنيه وهي الإسلامُ ، وبنائِه الكعبةَ ودعائه لمكةَ ولذريته . والردِّ على اليهودِ فيما أشاعوه من سفاهاتٍ حولَ تحويلِ القبلةِ ، والأمرِ بالقتالِ في سبيلِ الله وبيانِ منزلةِ الشهداءِ ، والدعوةِ إلى الصبرِ على المصائبِ وما يعتري الإنسانَ من أوقاتِ خوفٍ ومجاعاتٍ وفقرٍ وموتٍ وسنينَ ، والدعوةِ إلى نبذِ التقليدِ والحثِّ على استقلاليةِ الفكرِ ، والحثِّ على انتقاءِ الحلالِ الطيبِ من الطعامِ وبيانِ حرمةِ ما خبُثَ منه كالميتةِ والدم ولحم الخنزير وما أُهِلَّ به لغير الله ، وإباحةِ ذلك للضرورة . والنهيِ عن اتباعِ خطواتِ الشيطانِ وأمرِه للناسِ بالسوءِ والفحشاءِ وتقوُّلِ ما ليسَ لهم به علمٌ . وبيانِ وجوهِ البِرِّ من إيتاءِ المالِ على حُبِّه ذوي القربى واليتامى والمساكينَ وابنَ السبيلِ والسائلينَ وفي الرقابِ ، والحثِّ على الوفاءِ بالعهدِ والصبرِ في البأساءِ والضراءِ وحينَ البأسِ . وبيانِ بعضِ شرائعِ الحدودِ كالقصاصِ في القتلى والإشارةِ إلى دَوْرِه في ضمانِ الحياةِ للبشرية . والكلامِ على وصيةِ الميت وأحكامِها . والحديثِ عن الحياةِ الزوجيةِ وأهميتها للنوعِ البشريِّ سواءٌ منه الذكر والأنثى . وبعضِ أحكامِ الاعتكافِ ، والنهيِ عن أكلِ المالِ بالباطلِ عن طريقِ رفعِ الدعاوى إلى الحكامِ ، والحديثِ عن ظاهرةِ الأهلَّة وفائدتها للناسِ ، والردِّ على بعضِ العاداتِ الجاهليةِ ، والنهيِ عن الاعتداءِ ، والأمرِ بقتالِ من بدأ بالقتالِ ، وتعظيمِ القتالِ عندَ المسجدِ الحرامِ وجوازِه مع مَنْ انْتَهَكَ حرمتَه بالقتالِ ، وبيانِ المرادِ من تشريعِ القتالِ وهو نفيُ الفتنةِ من الأرضِ وإعلاءِ دينِ الله ، وشرعيةِ القصاصِ في الحرماتِ وردِّ الاعتداءِ ، والحثِّ على الإنفاقِ في سبيلِ الله وخطرِ التقاعسِ عنه ، وجوازِ التجارةِ في مواسمِ الحجِّ ، والحث على الحرصِ على الجمعِ بين خيرَيْ الدنيا والآخرة وسؤالِ الله من كلٍّ . وتحذيرِ المسلمينَ ممن يتقنَّع تحتَ الأقوالِ الرنانةِ ويُبطُنُ الإفسادَ ، وبيانِ جزائه ، وبيانِ منزلة من يبيعُ نفسَه لله ويبذلُ التضحياتِ في سبيلِه ، وأمرِ الناس جميعاً بالدخولِ في الإسلامِ بجميعِ شرائعه وتحذيرِهم من غوايةِ الشيطانِ حتى تأتيَهم الساعةُ فلا ينفعهم الندمُ ، وبيانِ أهميةِ إرسالِ الرسلِ وإنزالِ الكتبِ وذمِّ الاختلافِ ، وبيانِ أهميةِ الابتلاءِ في تمحيصِ الصفوفِ وكونِ ذلك سنةً لله في خلقه ، والعاقبةُ للمؤمنينِ . وتوضيحِ وجوهِ إنفاقِ الخيرِ ، ثم الأمرِ بالقتالِ وبيانِ كراهته على النفسِ ولكن العبرةَ بما يؤول إليه من المنفعةِ . وبيانِ حرمةِ القتالِ في الشهرِ الحرامِ وعِظَمِ جريمةِ الصدِّ عن سبيلِ الله والكفرِ به وفتنِ المؤمنين . وبيانِ حرصِ المعادينَ على رِدَّةِ المسلمينَ وحُكمِ المرتدِّ .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٤ م]
وترجيحِ الإثمِ الموجودِ في الخمرِ والميسرِ على المنافعِ التي فيهما ، ودعوةٍ إلى التفكرِ في الدنيا والآخرةِ ، ثم بعضِ أحكامِ اليتامى وبعضِ أحكامِ النكاحِ من تحريمٍ للزواجِ من المشركينَ والمشركاتِ وتفضيلِ العبيدِ والإماءِ المؤمنينَ عليهم وسببِ ذلك . وبيانِ بعضِ أحكامِ الحيضِ وكونِه أذىً للزوجَينِ ، وتحريمِ إتيانِ الحائضِ حتى تطهرَ ، والأمرِ بإتيانِ المرأة من موضعِ الحَرْثِ وإباحةِ ذلك على أيِّ كيفيةٍ شاء الزوجانِ ، ثم الكلامِ على الأيمانِ والحَلِفِ وجوازِ التراجعِ فيه إذا كان في ذلكَ برٌّ وتقوى وإصلاحٌ وبعضِ أحكامِه . ثم أحكامِ بعضِ العلائقِ الزوجيةِ من إيلاءٍ وطلاقٍ ورجعةٍ وصُلحٍ وضمانٍ لحقوقِ المرأة في حالةِ الاتفاقِ وفي حالة الافتراقِ وأنَّ لها مثلَ الذي عليها لزوجِها ، وبيانِ قوامةِ الرجلِ عليها ، وتحذيرٍ للأزواجِ والأولياءِ أن يضروا بالمرأةِ المطلقةِ ، والكلامِ عن بعضِ أحكامِ الرضاعِ وموقفِ الزوجينِ منه في حالةِ الافتراقِ ، وأحكامِ المتوفى عنها زوجُها وعدتِها وتعريضِ الخُطّابِ لها بالزواجِ وموقفِهم منها قبلَ انتهاءِ العدَّةِ ، وبيانِ بعضِ أحكامِ الطلاقِ وحقوقِ المرأة فيه إذا لم يدخلْ بها زوجُها ، ثم الأمرِ بالقتالِ والإنفاقِ في سبيل الله ووصفٍ لحالةِ قومٍ من بني إسرائيلَ من بعدِ موسى عندما كُتِبَ عليهم القتالُ وتفصيلٍ للمعركةِ التي قَتَلَ فيها داودُ جالوتَ لأخذِ العظاتِ من ذلك والاستفادةِ منه في الحياةِ العسكرية ، وبيانِ أهميةِ القتالِ لدفعِ الشرورِ عن الأرضِ برَدِّ الصائلِ وكفِّ المفسدِ عن إفسادِه ، وأن فرضَ القتالِ من تفضُّلِ الله على خلقِه . وتوضيحِ كونِ الدينِ لا يمكنُ الإكراهُ فيه لتعلقِه بالقلبِ ، وأن الرُّشدَ قد تبيَّنَ من الغيِّ ، فكلٌّ يختارُ طريقَه عن بينة ، والحديثِ عن محاجَّةِ إبراهيمَ عليه السلام للنمروذِ ، وقصةِ رجلٍ أماته الله مائةَ عامٍ ثم بعثَه ، وقصةِ طلبِ إبراهيمَ عليه السلام من ربه أن يُرِيَه كيف يحيي الموتى . ثم الكلامِ على الإنفاقِ في سبيلِ الله وثوابِه الجزيلِ وبيانِ مبطلاتِه من مَنٍّ وأذىً ورياءٍ وتشبيهِ ذلك بما يشاهدُه الإنسانُ من مزروعاتٍ وعلاقةِ نجاحِها بنوعيةِ المطرِ والتربةِ وبُعدِ الآفاتِ التي تجتاحُها . وبيانِ أن الحكمةَ فضلٌ ومنةٌ من الله يؤتيها من يشاء ، والإشارةِ إلى النذرِ، وعقدِ مقارنةٍ بين الصدقةِ المظهَرَةِ والصدقةِ التي تُدفَعُ إلى الفقيرِ في الخفاءِ ، وبيانِ صفةِ الفقيرِ الحقيقيِّ . ثم الانتقالِ إلى الحديثِ عن التجارةِ وحِلِّها والفرقِ بينها وبين الربا وتحريمه ، وبيانِ عقابِ من يتعاطاه في الدارَيْنِ . والأمرِ بإنظارِ المعسرينَ في الديونِ والحثِّ على وضعِ الديونِ عنهم . ثم الأمرِ بكتابةِ الدَّيْنِ المحدَّدِ إلى أجلٍ مسمىً وتفاصيلِ كتابته والإشهادِ عليه والعددِ المشترطِ في ذلك من الرجالِ والنساء ، وأمرِ الشهداء بالاستجابةِ للشهادةِ واستثناء التجارةِ الحاضرةِ من ذلك ، والأمرِ بالإشهادِ على البيوعِ وألا يضارَّ كاتبٌ ولا شهيدٌ . ثم الكلامِ على الرَّهنِ والحاجةِ إليه في السفرِ ، والأمرِ بأداءِ الأمانةِ وعدمِ كتمانِ الشهادةِ . وغيرِ ذلك مما تضمَّنَتْه هذه السورةُ العظيمةُ .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٦ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٦ م]
فانظر أيها القارئُ الكريمُ إلى ما حَوَتْه هذه السورةُ فقط من معلوماتٍ دينيةٍ وعقائديةٍ وتشريعيةٍ وقضائيةٍ وعلميةٍ ونفْسِيةٍ وتاريخيةٍ واقتصاديةٍ وصِحِّيَّةٍ وطبيةٍ وعسكريةٍ وسياسيةٍ وتعليميةٍ وتربويةٍ وسلوكيةٍ وفكريةٍ وجزائيةٍ وطبيعيةٍ وكونيةٍ ونباتيةٍ وحيوانيةٍ ، بالإضافةِ إلى المحاجّاتِ والتحدِّياتِ وضربِ الأمثلةِ ، وغيرِ ذلك كثيرٌ مما يتبينُ للناظرِ فيما عرضناه من موضوعاتٍ حوَتْها هذه السورةُ ، فما بالُكَ بالقرآنِ كلِّه ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٧ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٧ م]
[ File : مقتطفات في إعجاز القرآن.pdf ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٧:١٠ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٧:١٠ م]
القرآن واضح سلس الفهم لمن أراد التدبر قال تعالى “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر” وقد اشتغل العلماء بفهم القرآن وشرحه للعوام وكل استخرج من كنوزه ما وفقه الله إليه واختلفت الأفهام أحيانا لاختلاف توفيق الله من شخص لآخر ، ولكن أهل الزيغ والضلال لم يرق لهم ذلك فأخذوا يتتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وباتوا يكيدون له ولأهله كما حاول أسلافهم ذلك من قبل فقالوا “هذا سحر” وقالوا “ساحر كذاب” وقالوا “بل هو شاعر” وقالوا “كاهن” وقالوا “أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا” وقالوا “إن هذا إلا قول البشر” وغير ذلك
وبدأوا يحيكون الشبهات الباطلة حول القرآن ومصدره ولكن الله قيض العلماء الجهابذة ليردوا عليهم زيغهم وضلالهم ويكشفوا هذه الأباطيل .
لاينقطع الأعداء عن إثارة الشبهات
والشبكة مليئة بروابط ترد على كل ما يثار من شبهات مع الشبهات القديمة وغالب ما يثار إنما هو إعادة تدوير لما أثاره الكفار الأوائل وليس الأمر مقتصرا على القرآن فقط بل على السنة والإسلام ككل ويوجد قناة جيدة متخصصة في الرد على الشبهات مطلقا للأخ الفاضل أبو عمر الباحث واسمها مكافح الشبهات بها فوائد طيبة وهذا رابطها
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٧:١٠ م]
https://www.youtube.com/channel/UCw0b2Jm2GbVryD38zvMu7eQ
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٧:١٣ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٧:١٤ م]
[ File : شبهات حول القرآن والرد عليها1.pdf ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٧:١٧ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٧:١٨ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٦/٠٧/٢٢ ٠٧:٤٠ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٦:٠٦ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٦:٢١ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٦:٢٣ م]
أصول التفسير ومناهج المفسرين
تفسير المفردات وغريب القرآن والمعرب
المراد بالغريب: تفسيرُ مفرداتِ القرآنِ عمومًا، فكتبُ غريبِ القرآنِ تُعْنَى بدلالةِ ألفاظِه، دونَ غيرِها من المباحثِ المتعلقةِ بالتَّفسيرِ أو المعاني.
وهو جزءٌ من علمِ معاني القرآنِ؛ لأنَّ علمَ معاني القرآنِ يقومُ على بيانِ المفرداتِ أوَّلاً، ثُمَّ يُبيِّنُ المعنى المرادَ بالآيةِ، مع الاعتناءِ بأسلوبِ العربِ الذي نزلَ به القرآنُ .
قال الزركشي: “ومعرفة هذا الفن للمفسر ضروري، وإلا فلا يحل له الإقدام على كتاب الله تعالى”
المؤلفاتُ في غريبِ القرآنِ لها طريقتان :
الأولى: السَّيرُ على ترتيب الألفاظِ في السورِ، مبتدئةً بسورة الفاتحة، ومختتمةً بسورةِ النَّاس، وعلى هذا التَّرتيبِ سارَ أبو عبيدة القاسم بن سلام
الثانية: ترتيبُ الألفاظِ القرآنيَّة على الحروفِ الهجائيَّةِ، وغالبُها سارَ على الترتيبِ الألفبائي؛ ككتابِ مفرداتِ ألفاظِ القرآنِ، للرَّاغبِ الأصفهانيِّ
وتزيد المصنفات في ذلك على ثلاثمائة مصنف
من الكتب التي تصلح للمبتدئين:
( السراج في بيان غريب القرآن )، للدكتور محمد عبدالعزيز الخضيري،
(كلمات القرآن ) للشيخ حسنين مخلوف، وهو من أشهر كتب الغريب الصالحة للمبتدئين .
ومن أشهر كتب الغريب، وأحسنها (المفردات)، للراغب الأصفهاني،
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٥ م]
المعرب : هو الكلمات غير العربية التي استخدمها العرب ووقعت في القرآن الكريم اختلف الأئمة في وقوع المعرب في القرآن فالأكثرون على عدم وقوعه فيه لقوله تعالى
(قرآنا عربيا) وذهب آخرون إلى وقوعه فيه وأجابوا بأن الكلمات اليسيرة بغير العربية لا تخرجه عن كونه عربيا واستدلوا بغير ذلك من أدلة . ومن أمثلة ذلك في القرآن :أباريق ، أب ، الأرائك .
من أشهر الكتب القديمة المعرب للجواليقي
ومن الكتب الحديثة : المعرب في القرآن الكريم دراسة تأصيلية دلالية لمحمد السيد علي بلاسي واحتوى على ثلاثة فصول: الأول اللغة العربية حتى نزول القرآن الكريم، الثاني وقوع المعرب في القرآن الكريم، والثالث يتناول الألفاظ المعربة في القرآن الكريم
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٦ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٦ م]
معنى التفسير لغة: هو الكشف والبيان قال تعالى (ولايأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا)
واصطلاحا: هو علم يفهم به القرآن ويبين معانيه ويستخرج أحكامه وحكمه
والتفسير والتأويل معناهما واحد عند السلف وقد قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس: اللهم علمه التأويل يعني التفسير
والتأويل جاء في الشرع بمعنى فعل المأمور به كما قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول القرآن تعني قوله: سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك لقوله سبحانه وتعالى (فسبح بحمد ربك واستغفره )
وجاء بمعنى: وقوع المخبر عنه كما في قوله (هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق)
وجاء بمعنى تفسير الكلام كما في قوله (ومايعلم تأويله إلا الله) وهذا هو الموافق للتفسير
وأقرب الفروق أن التفسير هو كشف المعنى بحسب الطاقة البشرية، يعني الآن ينظر المفسر إلى كلام الله-سبحانه وتعالى-ويحاول أن يصل فيه إلى المعنى بحسب طاقته يعني قد يصيب وقد لا يصيب هذا بحسب طاقة المفسر، وأما التأويل فهو معرفة ما يؤول إليه المعنى على وجه الحقيقة ومراد الله سبحانه وتعالى.
إذًا قد يتفق التفسير والتأويل وقد يختلفان، إذا وافق المفسر بجهده البشري المعنى الذي أراده الله-عز وجل-بهذه الآية أصبح هذا تأويلها لأن التأويل يراد به ما يؤول إليه المعنى حقيقة وما أراده الله-عز وجل-فعلا من هذه الآية، أمَّا المفسر فهو يجتهد قد يصيب ذلك وقد لا يصيبه .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٣ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٣ م]
فضل التفسير والحاجة إليه:
لاشك أن علم التفسير من الأهمية بمكان ولذا قال إياس بن معاوية: مثل من يقرأ القرآن ومن يعلم تفسيره أو لايعلم مثل قوم جاءهم كتاب من صاحب لهم ليلا وليس عندهم مصباح فتداخلهم لمجيء الكتاب روعة لايدرون مافيه فإذا جاءهم المصباح عرفوا مافيه
عن ابن عباس في قوله تعالى : يؤت الحكمة قال: المعرفة بالقرآن ، ناسخه ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، ومقدمه ومؤخره ، وحلاله وحرامه ، وأمثاله .
وعن عمرو بن مرة ، قال : مامررت بآية في كتاب الله لاأعرفها إلا أحزنتني لأني سمعت الله يقول : وتلك الأمثال نضربها للناس ومايعقلها إلا العالمون
وإن أشرف صناعة يتعاطاها الإنسان تفسير القرآن ؛ لأن شرف الصناعة إما بشرف موضوعها ، وإما بشرف غرضها ، وإما بشدة الحاجة إليها ، فصناعة التفسير قد حازت الشرف من الجهات الثلاثة أما من جهة الموضوع فلأن موضوعه كلام الله تعالى الذي هو ينبوع كل حكمة ومعدن كل فضيلة فيه نبأ ماقبلكم وخبر مابعدكم وحكم مابينكم لايخلق على كثرة الرد ولاتنقضي عجائبه وأما من جهة الغرض فلأن الغرض منه هو الاعتصام بالعروة الوثقى والوصول إلى السعادة الحقيقية التي لاتفنى وأما من جهة شدة الحاجة فلأن كل كمال ديني أو دنيوي عاجلي أو آجلي مفتقر إلى العلوم الشرعية والمعارف الدينية وهي متوقفة على العلم بكتاب الله تعالى
وقد أجمع العلماء أن التفسير من فروض الكفايات
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٩ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٦ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:١٢ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:١٢ م]
أصول التفسير : عبارة عن القواعد العامة التي ينبني عليها التفسير ويعتمدها، وعلم أصول التفسير هو العلم الذي يبين المناهج التي انتهجها وسار عليها المفسرون الأوائل في استنباط الأسرار القرآنية عند تعاملهم مع كتاب الله.
نشأته ومدارسه:
كانت نشأة التفسير على يد معلم البشرية محمد ﷺ الذي لاينطق عن الهوى ، وقد انقسم التفسير المروي عنه ﷺ إلى قسمين :
الأول : عبارة عن تفسير لبعض المفردات ، أو الألفاظ المجملة وهذا قليل لكون القرآن نزل بلسان عربي مبين في قوم سليقتهم العربية فلم يكن ثم حاجة ماسة للإغراق في مثل هذا النوع من التفسير عن رسول الله ﷺ
ولذا فتفسير المفردات لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا في آيات ذوات عدد كما جاء عن عائشة .
وقد اهتم بجمع ذلك شيخنا الشيخ عواد بلال العوفي في رسالتيه الماجستير والدكتوراه بعنوان الآيات القرآنية التي نص الرسول صلى الله عليه وسلم على تفسيرها
الثاني : التفسير الإجمالي والموضوعي لجميع مقاصد القرآن ، وهذا في الحقيقة قد بينه النبي ﷺ أيما بيان فالمتأمل لكتاب الله يجد أنه تكلم عن العقيدة في الله والملائكة والأنبياء والكتب المنزلة واليوم الآخر والقدر ، وهذه المباحث قد أخذت جانبا عظيما من أحاديث النبي ﷺ القولية والفعلية مفسرة لمضمونها وشارحة لمقصودها ، كما تحدثت آيات أخرى عن العبادات : من صلاة وزكاة وصوم وحج ونذر وغير ذلك ، وهذه جل الأحاديث النبوية تفسرها وتوضح مجملها ، وتحدثت آيات القرآن عن أحكام شرعية في المعاملات وغيرها : من نكاح وطلاق وبيع وشراء وطعام وشراب وقصاص وحدود وميراث ونحو ذلك ، وهذه أيضا أخذت جانبا كبيرا من السنة النبوية التي لم تدعها إلا واضحة جلية ، ولم يبق إلا آيات تتعلق بسيرة النبي ﷺ ومغازيه وعلاقاته بالمشركين والكتابيين ، وهذه لا مفسر لها إلا ماأثر عنهﷺ من تلك الأحوال ، وآيات تتعلق بقصص الأنبياء السابقين ، وهذه تلاوتها تغني عن تفسيرها ، وبعض مااحتيج فيه إلى تفسير بينه النبي ﷺ ، وماكان فضلا تركه ﷺ ورخص في الحديث عن بني إسرائيل .
وبناء على ماتقدم فجل القرآن الكريم قد فسره النبي ﷺ ، ومن خالف ذلك فقد أتي من قبل نظرته للنوع الأول من التفسير المروي عنه ﷺ فقط، ولم يتنبه للنوع الثاني
والله أعلم .
وقد قال ابن تيمية رحمه الله : يجب أن يعلم أن النبي ﷺ بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه .
وعن رسول الله ﷺ أخذ التفسير أصحابه الكرام .
قال أبو عبد الله الحاكم : إن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل حديث مسند ، يعني به ماكان من سبب نزول ونحوه .
وكان الصحابة رضي الله عنهم يفهمون القرآن عن طريق تفسير بعضه بعضا فماأجمل في مكان بين في مكان آخر ، وعن طريق النبي صلى الله عليه وسلم بمايفسره لهم قولا وعملا ، وعن طريق سليقتهم العربية التي كانت توضح لهم المفردات وفهمهم الثاقب وعن طريق ما يتلقاه بعضهم من أهل الكتاب أو كتبهم في بعض الأحايين
وخلال تلك الفترة لم يدون التفسير ولم يتخذ شكلا منظما ، وربما علق بعض الصحابة على مصحفه شيئا من التفسير وكان ذلك سببا في اعتباره قراءة بعد ذلك
وأما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ التفسير شكلا منظما بدون تدوين
واشتهرت مدارسه:
مدرسة التفسير في مكة وكان إمامها حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس واشتهر من تلاميذ تلك المدرسة سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة
ومدرسة التفسير بالمدينة وكان إمامها أبي بن كعب واشتهر من تلاميذها أبو العالية ومحمد بن كعب القرظي وزيد بن أسلم
ومدرسة التفسير بالعراق وكان إمامها عبد الله بن مسعود واشتهر من تلاميذها الشعبي والحسن وقتادة ومرة الهمداني
وتبعت مدارس التفسير في المغرب وسائر مناطق ديار الإسلام تلك المدارس المباركة
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:١٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٢٢ م]
ثم بدأ عصر التدوين للتفسير في أواخر عصر بني أمية فصنفت التفاسير التي تستوعب القرآن كاملا بداية من أوله وحتى آخره بذكر ماورد في كل آية من تفسير مأثور فاشتهر من تلك التفاسير تفسير وكيع بن الجراح وتفسير عبد بن حميد وتفسير آدم بن أبي إياس وتفسير ابن عيينة وتفسير عبد الرزاق ، وتفسير ابن أبي شيبة وغير ذلك
وهذه الكتب تندرج تحت القسم الأول من قسمي التفسير وهو التفسير بالمأثور ونعني به تفسير القرآن عن طريق القرآن والسنة ثم أقوال الصحابة ثم أقوال التابعين وهي أحسن طريقة لتفسير القرآن
ومن الكتب التي تندرج تحت ذلك أيضا تفسير ابن جرير الطبري وتفسير بقي بن مخلد وتفسير ابن كثير وتفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي
فإذا قيل: التفسير بالمأثور فإنما عني به هذه الأربعة:
1. تفسير القرآن بالقرآن.
2. تفسير القرآن بالسنة النبوية.
3. تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
4. تفسير القرآن بأقوال التابعين.
هذا التفسير بالمأثور يشمل: ما جاء في القرآن نفسه، يعني القرآن يأتي فيه إجمالٌ في موضع ويأتي له بيان وتفصيل في موضع آخر، فالقرآن يفسر نفسه.
وكذلك ما نقل عن النبي-صلى الله عليه وسلم-يدخل في التفسير بالمأثور لماذا؟ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم-هو المبين لكتاب الله-سبحانه وتعالى-هو الذي أنزل عليه القرآن، وهو الذي أوحي إليه به والسنة النبوية شارحة ومفصلة ومفسرة لهذا القرآن
الله-عز وجل-قال: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 44]، فالسُنة من الذكر المنزل وهي بيانٌ للقرآن.
كذلك ما نقل عن الصحابة، لماذا؟ لأن الصحابة هم تلاميذ الرسول-صلى الله عليه وسلم-وهم الذين نزل القرآن يخاطبهم أصالةً، يعني هذه المسألة مسألة هامة؛ القرآن نزل أصلا يخاطب الصحابة ويخاطب المجتمع الذي كان فيه النبي-صلى الله عليه وسلم- ونحن نلحق بهم من باب الإلحاق وليس من باب الأصالة ﴿لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ﴾ [الأنعام: 19]، فنحن بلغنا القرآن فنحن داخلون ولكن الأصل أن القرآن لأهل الزمان الذي أنزل فيه؛ حتى أهل العلم يدققون في الألفاظ القرآن يتكلم بضمير الذكور، فيقولون: هو خطاب للذكور وإنما هو يخاطب الإناث على سبيل التبعية وليس من باب الأصالة أيضًا، حتى بعضهم أخرج العبيد وفيه تفصيل، المقصود أن القرآن خاطب الصحابة ونزل بلغتهم، ولأجلهم أصالةً فلأجل هذا هم أول من فهم هذا القرآن وأولى من يفهم هذا القرآن كما هم أيضًا بين يدي النبي-صلى الله عليه وسلم-والرسول-صلى الله عليه وسلم-يعلمهم ويفهمهم وكلما أشكل عليهم أمر سألوا عنه النبي-صلى الله عليه وسلم-ورأوا التطبيق العملي لهذا القرآن فإذا ما أثر عنهم هو تفسير أيضًا بكتاب الله سبحانه وتعالى.
ويدخل في هذا أيضًا ما نقل عن التابعين لأنهم تلاميذ الصحابة وأقرب الناس إليهم
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٣٧ م]
ثم ظهرت بعد ذلك مدرسة التفسير بالرأي والمراد به تفسير القرآن بالاجتهاد ، بعد اكتمال المفسر للأدوات التي يحتاج إليها في ذلك ،
وهذا التفسير بالرأي أمره في الحقيقة غير منضبط كلما حاول أهل العلم أن يضبطوه كلما تفلت .
يعني ما هو أي واحد يأتي فيفسر القرآن ويقول: أفسره بالاجتهاد، القرآن عظيم وبلسان عربي مبين ونحن نفهم القرآن ونفهم اللغة وما دمنا نفهم اللغة نستطيع أن نفهم القرآن الله-عز وجل-يقول: ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ [الشعراء: 195]،
هذا الكلام غير صحيح. الذي أجاز التفسير بالاجتهاد أو بالرأي شرط أن يكون المفسر قد اكتمل أدوات معينة يحتاج إليها في ذلك، فمنهم من ذكر من باب ذلك : معرفة كلام العرب، وأشعار العرب، وإحاطته بأسباب النزول التي نزل القرآن لأجلها
كذلك قالوا: ومعرفة الناسخ والمنسوخ، هناك آيات نزلت لفترة معينة ولأجل حكم معين، وهذا الحكم تغير بعد فترة ونزل له ناسخ، هذا الناسخ لابد أن يعرف المفسر أن هذا الشيء نسخ ذلك الحكم فإذا لم يعلم خلط ولم يصل إلى المعنى الصحيح وغير ذلك.
ولذا اختلف في جوازه فطائفة تحرمه وطائفة تجيزه ولكل أدلته وإن كانت أدلة المانعين أكثر وأوضح وقد جزم الحافظ ابن كثير تبعا لشيخ الإسلام ابن تيمية بتحريم تفسير القرآن بمجرد الرأي ولاشك في جوازه عند الحاجة إليه
وعن يحيى بن سلام حيث قال : سمعت أبا قلابة يقول لأيوب : ياأيوب ، احفظ مني ثلاثا : لاتقاعد أهل الأهواء، ولا تستمع منهم ، ولاتفسرن القرآن برأيك ، فإنك لست من ذلك في شيء
وبين ابن عطية الأندلسي الرأي الممنوع الذي جاء الوعيد لصاحبه في الحديث ، بأن يتبوأ مقعده من النار بقوله : ومعنى هذا أن يسأل الرجل عن معنى في كتاب الله عز وجل ، فيتسور عليه برأيه دون نظر فيما قاله العلماء ، واقتضته قوانين العلم كالنحو والأصول ، وليس يدخل في هذا الحديث أن يفسر اللغويون لغته والنحويون نحوه والفقهاء معانيه ويقول كل واحد باجتهاده المبني على قوانين علم ونظر ، فإن القائل على هذه الصفة ليس قائلا بمجرد رأيه
وقد انقسمت مدرسة التفسير بالرأي بدورها إلى مدرستين ، تمثلان وجهتي النظر في التحليل والتحريم :
التفسير بالرأي المحمود: والمراد به التفسير الموافق لكلام العرب مع موافقة الكتاب والسنة ومراعاة الشروط التي يجب توافرها للمفسر وتحصيله للعلوم اللازمة ، وقد انتشرت هذه المدرسة وكثرت التفاسير المبنية عليها من تفاسير لغوية وتفاسير فقهية ونحوها وقد وقع أصحابها في مزالق ليس هذا مجال تفصيلها
ومن أمثلة هذه التفاسير: تفسير المحرر الوجيز لابن عطية ، والبحر المحيط لأبي حيان ، إرشاد العقل السليم لأبي السعود وغيرها
ومن التفاسير الفقهية: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ، أحكام القرآن لابن العربي ، أحكام القرآن للجصاص وغيرها
الثانية: مدرسة التفسير بالرأي المذموم وقد تولى كبرها طوائف متعددة من المبتدعة والمتزندقة مثل الصوفية الحلولية والشيعة والخوارج والمعتزلة ونحوهم من الفرق الضالة التي حرفت كتاب الله وخرجت به عن مقاييس اللغة فضلا عن تفسير السلف الصالح بل عن العقل جملة في كثير من الأحيان
ومن أمثلة هذه التفاسير: الكشاف للزمخشري المعتزلي ، فصوص الحكم والفتوحات المكية لابن عربي الصوفي الاتحادي ، أساس التأويل لأبي حنيفة النعمان بن محمد الشيعي الباطني ، تفسير كتاب الله العزيز لهود بن محكم الهواري الخارجي الإباضي وغيرها
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٤٨ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٤٩ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٥١ م]
نقول :
إن الشروط التي شرطها أهل العلم فيمن ينبري للتفسير بالرأي تكاد تكون ممتنعة ولا يمكن أن تتوفر في شخص هذا الواقع فنحن سنذكرها وإذا نظرنا للمفسرين الذين فسروا بالرأي لا تجد عندهم هذه الشروط موجودة بعد بحث وإغراق في البحث.
فأولً الشروط أو واحدة من الشروط: علوم اللغة والنحو والصرف والاشتقاق والبلاغة هذه ممكن تجدها، أن يتوفر في المفسر هذا الشيء، وللأسف كثير من المفسرين بالرأي أغرقوا في هذا الجانب، واهتموا بهذا الجانب اهتموا بجانب اللغة وبجانب البلاغة وبجانب النحو والصرف والاشتقاق ولم يهتموا بجوانب أخرى، أهم وأكثر أهمية من ذلك!
علم القراءات هذا تجده عند البعض وقد لا تجده تمامًا عند البعض
علم التوحيد والعقيدة ويسميه البعض علم أصول الدين وهذا العلم كثير من المفسرين بالرأي زلت أقدامهم من هذا لا علم عقيدة ولا علم توحيد! بل بالعكس أضلهم في باب العقيدة وباب التوحيد إغراقهم في التفسير بالرأي،
علم أصول الفقه .. كذلك علم أسباب النزول، علم القصص كذلك ، كذلك علم الناسخ والمنسوخ أيضًا،
علم الأحاديث المبينة لتفسير المجمل والمبهم، هذا علم الحديث هذا هو مربط الفرس كما يقولون، للأسف ليس موجودا في كثير من المفسرين ولو كان لديهم علم الحديث لتركوا شيئًا كثيرًا مما فسروا به كتاب الله سبحانه وتعالى خطأ.
كذلك علم الموهبة هذا كما يسميه أهل العلم وهذا منحة من الله-سبحانه وتعالى-لابد أن يكون الشخص قد رزقه الله فهم ثاقب كما قال علي بن أبي طالب في صحيح مسلم: (ليس عندنا إلا ذلك ما في هذه الصحيفة، أو علمًا يؤتاه الرجل في كتاب الله سبحانه وتعالى).
ولابد أيضًا أن يكون مُلمًا بعلومٍ أخرى هذه ذكرها كثير من أهل العلم
وأضفت أمورا من أهمها لابد أن تضاف وهو شيء أساس وهو: أن يحيط بالمأثور بالتفسير يعني: أنت تفسر بالرأي ولا تعرف تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير النبي-صلى الله عليه وسلم-للقرآن، وتفسير الصحابة للقرآن، لابد أن يكون عندك إحاطة، فتنظر في هذه الأقوال وفي هذه الروايات ثم بعد تجتهد وتحاول؛ لأنك لو فسرت بخلاف ذلك خالفت الكتاب والسنة، وهذا شيء ثابت.
ويضاف إلى هذا العلوم الأخرى مثل: علم الحديث، ومصطلح الحديث فكثير من أهل العلم ممن تكلموا فيما يحتاجه المفسر بالرأي ما ذكروا هذا وهذا مهم جدًّا؛ لأنه إذا جاء يفسر وجاءه حديث وهو لا يدري الحديث صحيح أم ضعيف ففسر به القرآن أخطأ في التفسير وإذا كان الحديث صحيحا ولم يفسر به القرآن أخطأ فلابد أن يعرف الحديث الصحيح من الضعيف، إذا رجعنا لبعض المفسرين فنجد أنهم فسر القرآن بحديث باطل؛ لأنه فقد علمًا هامًا جدًّا في تفسير القرآن وهو علم مصطلح الحديث، وعلم أصول الحديث.
كذلك علم المغازي والسير هذه عجيبة من العجائب إذا لم يكن الإنسان لديه علم قوي في علم المغازي والسير تأكد أنه لا يمكن أن يفسر القرآن تفسيرًا سليمًا بحال من الأحوال والأمثلة على ذلك كثيرة وكتابي في صحيح السيرة النبوية ذكرت فيه مواضع كثيرة جدًّا من القرآن السيرة تفسرها من غير السيرة لا يمكن أبدًا أن تفسرها ولا تصل إلى التفسير الصحيح لها
وكذلك علم التاريخ وأخبار الأمم السالفة واحد ما يعرف مثلًا تاريخ اليهود ولا يعرف شيء عن كتبهم وما في العهد القديم والعهد الجديد وعن الأسفار كيف يستطيع أن يصل إلى فهم أمور كثيرة جاءت في القرآن على سبيل الإجمال وعلى سبيل الإشارة أو متعلقة بترتيب تاريخي معين هو ما يعرفه فإذا جاء ينظر في هذه الآيات ما استطاع أن يفهم ما هو المراد منه حقيقةً.
أيضًا علم الديانات نفس الديانة اليهودية والنصرانية المشاكل التي ذكرها القرآن ورد عليهم فيها وأفحمهم،
كذلك علم هام جدًّا وهو أصل هذا العلم وهو الموهبة التي ذكرها بعض أهل العلم وهو علم التقوى والخشية والورع فإذا كان الإنسان ما عنده تقوى متكاملة وورع متكامل وخشية من الله سبحانه وتعالى يتجرأ على الكلام في كتاب الله عز وجل ولكن لو عنده خشية وعنده ورع وتقوى لله-عز وجل-لن يتكلم إلا بما يتأكد أنه حق وصحيح ويصلح أن يفسر به كلام رب العزة والجلال الذي يدين الناس بهذا الكلام بناء عليه.
كذلك أمر هام وهو علم الآداب والأخلاق وتهذيب النفوس، فالقرآن تكلم عن الآداب وعن الأخلاق في آيات كثيرة فالذي لا يعرف هذا العلم لا يستطيع أن يخرج لك الفائدة العظيمة من هذه الآيات، آية تتعلق بأدب معين وهو مثلًا: عدم رفع الصوت هذه من الآداب ، آدب الاستئذان الذي يعرف في علم الآداب والأخلاق يأتيك بأمثلة وأشياء تبين على عظم هذا الأدب، فكثير من المفسرين يمر على هذه الآيات مرور الكرام ولا يفسرها؛ كأنها ما مرت عليه.ثم تجده في مواضع أخرى يغرق في النحو وإعراب الآية بعشرين وجه وما أعطانا الفائدة التي نزلت من أجلها الآية فهذا كما قلنا نوع من أنواع الإفراط والتفريط،
ومن آدابه: إصلاح النية ، وحسن الخلق ، وصدق النقل ، والتواضع ، والجهر بالحق ، والتروي ، وتقديم من هو أولى منه ، وحسن الإعداد
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٥١ م]
وكما ذكرت في أول الكلام في الحقيقة من أصعب الأمور أن تجتمع هذه الأمور في شخص واحد بل تكاد تكون منعدمة، وهذا السبب الذي أدى إلى وقوع أغلب مفسري بالرأي في مزالق، تجده يصحح الأمور في باب ويقع في مزالق في باب آخر
وفي ختام كلامنا يوجد انتقادات على التفسير بالمأثور أيضا وتسمى أمراض التفسير بالمأثور جل مرجعها لضعف الروايات ووجود نقول عن بني إسرائيل ومن أرد الاستزادة في ذلك وفيما تقدم ذكره إلى دورتنا في علم أصول التفسير الموجودة في الموقع الرسمي في أربع محاضرات صوتية ومفرغة وهذا رابطها
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٥١ م]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٥٢ م]
1_ دوررة أصول التفسير للشيخ محمد رزق طرهوني: المحاضرة الأولى
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٥٣ م]
[ File : المدخل_الصغير_إلى_علوم_الحديث_والعقيدة_والتفسير_.pdf ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٥٤ م]
وضعنا لكم كتاب المدخل الصغير للاستفادة منه في كلامنا هذا الأسبوع عن علوم القرآن بصفة شاملة وعن أصول التفسير وموعدنا غدا إن شاء الله مع التفسير وخصوصا تفسير سورة الفاتحة
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٧/٠٧/٢٢ ٠٧:٥٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٠٠ م]
📌انشروا الرابط إخواني فالدال على الخير كفاعله
https://t.me/minetar
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٠٨ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٠٩ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:١٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:١٦ م]
فالتفسير يأتي على ضروب فمنه :
تفسير المفردات وهو غالب ما يروى عن الصحابة والتابعين في التفسير وقد تكلمنا عنه بالأمس
ومنه التفسير الإجمالي وهو عرض للمعنى الإجمالي الذي تضمنته الآيات وهي طريقة كثير من المفسرين كما يلاحظ في تفسير الطبري قبل أن يسوق الروايات أو بعدها وهو موجود أيضا في تفسير ابن كثير .
وهناك التفسير التحليلي وهو مبني على تحليل الآية من حيث تركيبها اللغوي ومعاني مفرداتها وما يستنبط منها من أحكام وهو موجود لدى كثير من المفسرين ويعد الطبري في أوائل من سلك هذا المسلك التفسيري .
وهناك التفسير الموضوعي وهو جمع الآيات المتعلقة بموضوع معين كالجهاد مثلا والربط بينها وبيان ما يستفاد منها وهو نوع من التصنيف لا يذكر كثيرا ضمن كتب التفسير لأنه لا يستوعب آيات القرآن الكريم بل هو أقرب إلى التصنيفات المستقلة .
والذي نسلكه غالبا في دراستنا هو التفسير التحليلي ويندرج فيه الإجمالي وشرح المفردات .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:١٩ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٢١ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٢٣ م]
ونحن هنا سنذكر مثالا للتفسير ليفتح الأبصار على علم التفسير ومنهجنا في هذه الدورة الميسرة معتمد على كتابين لي الأول إعمال الألباب في تفسير فاتحة الكتاب وهو عبارة عن محاضرتين صوتيتين وقد فرغا في كتيب والمطلوب الاطلاع عليه وأما الدراسة فسنقتصر منه على تفسير الاستعاذة والبسملة والحمد لله رب العالمين ومايتعلق بها من أحكام وهذا أنموذج للتفسير التحليلي وهو كما قلنا يشمل أنواع التفسير الأخرى
والثاني تفسير القرآن للفتيات والفتيان وهو عمل غير مكتمل اقتصرنا فيه على تفسير سورة النبأ والنازعات وعبس والتكوير والانفطار والمطففين والمطلوب قراءته كاملا وسنقتصر في الدراسة على سورتي النبأ والنازعات وهو أنموذج للتفسير الإجمالي إلا أنه مقتصر على الصحيح الراجح من التفاسير
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٢٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٢٧ م]
الكلام على تفسير الاستعاذة
[ قال الله تعالى : خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم [الأعراف 199،200 ]
ففي هذه الآية يأمر الله بمصانعة العدو الإنسي والإحسان إليه ليرده (عنه) طبعه الطيب الأصل إلى الموادة والمصافاة ، ويأمر بالاستعاذة به من العدو الشيطاني لا محالة إذ لا يقبل مصانعة ولا إحسانا ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم لشدة العداوة بينه وبين أبيه آدم من قبل كما قال تعالى : يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة [الأعراف 27] وقال تعالى : إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير [فاطر 6]
وقال الله تعالى : فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون [النحل 98،99 ]
والاستعاذة هي الالتجاء إلى الله تعالى والالتصاق بجانبه من شر كل ذي شر والعياذة تكون لدفع الشر واللياذ لطلب جلب الخير كما قال المتنبي :
يا من ألوذ به فيما أؤمله ومن أعوذ به ممن أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ولا يهيضون عظما أنت جابره )
ولفظ الاستعاذة يأتي الحديث عنه في مسائل الآية ومن ذلك أن تقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
ومعنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : أي أستجير بجناب الله من الشيطان أن يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل ما نهيت عنه . فإن الشيطان لا يكفه عن الإنسان إلا الله .
والشيطان في لغة العرب مشتق من شطن : إذا بعد ، فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير ، وقيل : مشتق من شاط ؛ لأنه مخلوق من نار، ومنهم من يقول : كلاهما صحيح في المعنى ، ولكن الأول أصح ، وعليه يدل كلام العرب .
( وقال سيبويه : العرب تقول : تشيطن فلان إذا فعل فعل الشياطين ولو كان من شاط لقالوا : تشيط ) فالشيطان : مشتق من البعد على الصحيح . ولهذا يسمون كل ما تمرد من جني وإنسي وحيوان شيطانا . قال الله تعالى : وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا [الأنعام 112]
عن أبي ذر قال : قال رسول الله ﷺ : يا أبا ذر ، تعوذ بالله من شياطين الإنس والجن . فقلت : أو للإنس شياطين ؟ قال : نعم .
رواه أحمد ضمن حديث طويل وقد أخرجه الحاكم وغيره وصححه وسكت الذهبي وإسناده فيه مقال من عدة جهات إلا أن له طرقا وشواهد تكفي في تحسين الجزء المذكور من الحديث ومنه الآية نفسها .
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر أيضا قال : قال رسول الله ﷺ : ” يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود ” . فقلت : يا رسول الله ما بال الكلب الأسود من الأحمر من الأصفر ؟ فقال :” الكلب الأسود شيطان “.
والرجيم : فعيل بمعنى مفعول أي أنه مرجوم مطرود عن الخير كله كما قال (الله) تعالى : ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين [الملك 5 ] وقال تعالى : ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين [الحجر 16-18] إلى غير ذلك من الآيات .
(وقيل : رجيم بمعنى راجم لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث…)
والربائث جمع ربيثة وهي : الحاجات التي تحبسهم عن الخير .
ومما يذكر في فضل الاستعاذة ما رواه البخاري وغيره عن سليمان بن صُرَد قال : استب رجلان عند النبي ﷺ ونحن عنده جلوس فأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه . فقال النبي ﷺ : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجده ؛ لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . فقالوا للرجل : ألا تسمع ما يقول رسول الله ﷺ ؟ . قال : إني لست بمجنون .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٣٦ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٢ م]
الحمد لله رب العالمين
القراء السبعة على ضم الدال من قوله : الحمد لله وهو مبتدأ وخبر .
ورويت فيه قراءات أخرى : الحمدَ لله بالنصب . وهو على إضمار فعل .
، الحمدُ للُه بضم الدال واللام إتباعا للثاني الأول وله شواهد .
، الحمدِ ِلله بكسر الدال إتباعا للأول الثاني . وكلها شواذ لا يقرأ بها .
قال أبو جعفر بن جرير : معنى الحمد لله الشكر لله خالصا ، دون سائر ما يعبد من دونه ، ودون كل ما برأ من خلقه ، بما أنعم على عباده من النعم ، التي لا يحصيها العدد ، ولا يحيط بعددها غيره أحد ، في تصحيح الآلات في طاعته ، وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه ، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرزق ، وغذاهم به من نعيم العيش ، من غير استحقاق منهم ذلك عليه ، ومع ما نبههم عليه ، ودعاهم إليه من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود ، في دار المقام في النعيم المقيم ، فلربنا الحمد على ذلك كله أولا وآخرا.
(وقال ابن جرير : الحمد لله ثناء أثنى به على نفسه ، وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه ؛ فكأنه قال : قولوا الحمد لله) .
قال : وقد قيل : إن قول القائل : (الحمد لله) ثناء عليه بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى . وقوله : الشكر لله ثناء عليه بنعمه وأياديه . ثم شرع في رد ذلك بما حاصله أن جميع أهل المعرفة بلسان العرب ، يوقعون كلا من الحمد والشكر مكان الآخر .
وقد اشتهر عند كثير من العلماء من المتأخرين ، أن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ، والشكر لا يكون إلا على المتعدية ، ويكون بالجنان واللسان والأركان .
ولكنهم اختلفوا ، أيها أعم ، الحمد أو الشكر ؟ على قولين . والتحقيق أن بينهما عموما وخصوصا ؛ فالحمد أعم من الشكر ، من حيث ما يقعان عليه ، لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية ، تقول : حمدته لفروسيته وحمدته لكرمه ، وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالقول . والشكر أعم من حيث ما يقعان به ؛ لأنه يكون بالقول والفعل والنية كما تقدم . وهو أخص لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية ، لا يقال : شكرته لفروسيته ، وتقول : شكرته على كرمه وإحسانه إلي . هذا حاصل ما حرره بعض المتأخرين والله أعلم .
وقد ورد في فضل الحمد أحاديث كثيرة ومن ذلك مارواه أحمد وغيره عن الأسود بن سريع قال : قلت : يا رسول ، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي تبارك وتعالى ؟ فقال: أما إن ربك يحب الحمد .
وهو حديث حسن وقد صححه أحمد شاكر وحسنه الألباني .
وحكى القرطبي عن طائفة أنهم قالوا : قول العبد : الحمد لله رب العالمين ، أفضل من قوله : لاإله إلا الله ؛ لاشتمال الحمد لله رب العالمين على التوحيد مع الحمد .
وقال آخرون : بل لاإله إلا الله أفضل ، لأنها الفصل بين الإيمان والكفر ، وعليها يقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، كما ثبت في الحديث المتفق عليه . وفي الحديث الآخر في السنن :” أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : “لا إله إلا الله وحده لا شريك له” . وهو حديث حسن له طرق .
والألف واللام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد ، وصنوفه ، لله تعالى . كما جاء في الحديث :” اللهم لك الحمد كله ، ولك الملك كله ، وبيدك الخير كله ، وإليك يرجع الأمر كله “.
والرب هو : المالك المتصرف . ويطلق في اللغة على السيد ، وعلى المتصرف للإصلاح . وكل ذلك صحيح في حق الله تعالى ، ( ولا يستعمل الرب لغير الله إلا بالإضافة تقول : رب الدار ، ورب كذا . وأما الرب فلا تقال إلا لله عز وجل .
والعالمين : جمع عالم ، ( وهو كل موجود سوى الله عز وجل)
والعالم : جمع لا واحد له من لفظه . والعوالم : أصناف المخلوقات في السموات وفي البر والبحر ، وكل قرن منها وجيل يسمى عالما أيضا .
وفي رواية سعيد بن جبير وعكرمة ، عن ابن عباس : رب الجن والإنس .
وكذلك قال غير واحد من السلف .
واستدل القرطبي لهذا القول بقوله تعالى : ليكون للعالمين نذيرا [الفرقان 1] وهم الجن والإنس . وقال الفراء وأبو عبيدة : العالم عبارة عما يعقل ، وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ، ولا يقال للبهائم : عالم .
وقوله : الرحمن الرحيم سبق الكلام عليه في البسملة .
( قال القرطبي : وإنما وصف نفسه بالرحمن الرحيم ، بعد قوله : رب العالمين ، ليكون من باب قرن الترغيب بعد الترهيب ، كما قال : نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم وقوله : إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم قال : فالرب فيه ترهيب ، والرحمن فيه ترغيب . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : ” لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ، لما طمع في جنته أحد . ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ، لما قنط من جنته أحد “.
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٣ م]
[ File : إعمال_الألباب_في_تفسير_فاتحة_الكتاب.pdf ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٤٩ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٥١ م]
اشتملت هذه السورة على حمد الله ، وتمجيده ، والثناء عليه ، وعلى ذكر المعاد _ وهو يوم الدين _ وعلى إرشاد الله العباد إلى سؤاله ، والتضرع إليه ، والتبري من حولهم وقوتهم ، وإلى إخلاص العبادة له ، وتوحيده بالألوهية _ تبارك وتعالى _ وإلى سؤالهم إياه الهداية إلى الصراط المستقيم _ وهو الدين القويم _ وتثبيتهم عليه ، حتى يفضي بهم ذلك إلى جنات النعيم ، في جوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . واشتملت على الترغيب في الأعمال الصالحة ، ليكونوا مع أهلها يوم القيامة . والتحذير من مسالك الباطل ، لئلا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة ، وأهمهم المغضوب عليهم اليهود والضالون النصارى .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٢ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٨ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٦:٥٩ م]
حكم الاستعاذة ولفظها :
قال الشاطبي رحمه الله :
إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ جهارا من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النحل يسرا وإن تزد لربك تنزيها فلست مجهلا
وقد ذكروا لفظ الرسول فلم يزد ولو صح هذا النقل لم يبق مجملا
والجمهور على أن الاستعاذة مستحبة ليست بمتحتمة يأثم تاركها ، وحكى الرازي عن عطاء بن أبي رباح وجوبها في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة قال وقال ابن سيرين إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب واحتج الرازي لعطاء بظاهر الآية فاستعذ وهو أمر ظاهره الوجوب وبمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها ولأنها تدرأ شر الشيطان وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ولأن الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب . وهو كلام وجيه ويؤيده ما نقلناه عن الشاطبي .
وأما الجهر بها فقال الشافعي وغيره : يجهر بالتعوذ وإن أسر فلا يضر . واختيار الشاطبي الجهر ولاشك في أنه أولى .
وأما لفظ الاستعاذة فاختلف فيه : فقيل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
وقيل : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم .
وقيل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم
وقيل : أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
وأصح ذلك وأكمله ما ثبت في الأحاديث الصحيحة وهو القول الثاني لما رواه أحمد وأصحاب السنن عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله ﷺ إذا قام من الليل فاستفتح صلاته وكبر قال : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك . ويقول : لا إله إلا الله . ثلاثا . ثم يقول : الله أكبر ثلاثا ثم يقول : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه .
وقد فسر الهمز بالموتة وهي الخنق الذي يعتري المصروع من الجنون أو غيره ثم يفيق والنفخ بالكبر والنفث بالشعر .
وهو وإن كان في الصلاة فهو أولى ما يتبع في القراءة خارجها كذلك .
والأول كاف أيضا لما ثبت من لفظه ﷺ في غير القراءة وهو ما دلت عليه سورة النحل .
وقد روي في لفظ الاستعاذة عند القراءة حديث لا يصح ولو ثبت لم يبق في هذا الأمر إجمال كما قال الشاطبي
وأما موضع الاستعاذة :
فقال ابن كثير : والمشهور الذي عليه الجمهور أن الاستعاذة إنما تكون قبل التلاوة لدفع الوسواس فيها . ومعنى الآية عندهم فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم [النحل 98] أي إذا أردت القراءة كقوله إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم [المائدة 6] الآية أي إذا أردتم القيام والدليل على ذلك الأحاديث عن رسول الله ﷺ بذلك .
وقال ابن الجزري : هو قبل القراءة إجماعا ولا يصح قول بخلافه عن أحد ممن يعتبر قوله وإنما آفة العلم التقليد .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٠ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٢ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٤ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٧:١٧ م]
تفسير سورة النبأ
أنزلت سورة النبأ بمكة يبين الله فيها عن أي شيء يتساءل الكفار فيما بينهم وهو الخبر العظيم في بعثة الرسول صلي الله عليه وسلم وإخباره لهم بنزول القرآن عليه والبعث بعد الموت وغير ذلك مما اختلفوا فيه ويتوعدهم بأنهم سيعلمون حقيقة ذلك
وذكرهم بأنه فرش لهم الأرض وجعل الجبال أوتادًا فيها لئلا تميد وخلقهم أزوجًا ذكورًا وإناثًا وأنعم عليهم بنعمة النوم الهادئ ليريحوا أجسادهم وجعل الليل لهم سكنًا وسترًا وجعل النهار لهم ليبتغوا فيه من فضله ما يعيشون به وخلق فوقهم سبع سموات محكمة الصنع ومن آياتها الشمس التي تضيء كالسراج المتوهج المنير الذي يتلألأ والسحاب الذي ينعصر منه الماء المنصب الكثير فأخرج به الحب والنبات والجنات المجتمعة الملتفة .
ثم يؤكد تعالى مجيء يوم القيامة الذي يفصل فيه بين الخلائق في وقت معلوم عنده يبدأ بنفخ أحد الملائكة الكرام في قرن عظيم فيأتي الناس جماعات جماعات يبعثون من قبورهم وتفتح أبواب السماء وتزول الجبال كأنها سراب ويمر جميع الناس على جهنم لأنها في طريقهم ولا يدخل فيها إلا الطاغون الظالمون الذين يلبثون ويمكثون فيها السنين الطويلة العديدة لا يذوقون فيها من الشراب إلا الحميم وهو شديد الحرارة ومن البرد إلا الغساق وهو الزمهرير شديد البرودة جزاءً لهم يوافق عملهم السيئ فإنهم كانوا لا يصدقون بالبعث والحساب وكذبوا بآيات الله وكل شيء فعلوه عند الله أحصاه وسجله في كتاب ولذا يقال لهم يوم القيامة ذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابًا
أما المتقون فلهم الفوز بالجنة والنجاة من النار ينعمون في بساتين بها الأعناب الطيبة والزوجات مرتفعات الصدور أي الصغيرات البالغات الجميلات المتقاربات في السن يشربون من كؤوس متتابعة مليئة بالخمر الذي لا ضرر فيه لا يسمعون إلا الطيب من القول ليس فيه باطل ولا إثم وذلك جزاء لهم من ربهم وعطاءً كثيرًا لهم على ما قدموه من أعمال صالحة وطاعة للرحمن الذي خلق السموات والأرض ورعاها وهذا الجزاء في يوم لا يملك فيه أحد أن يخاطب الرحمن يوم يقوم الروح وسائر الملائكة صفًا بين يدي الله عز وجل لا يتكلم أحد إلا إذا أذن له الرحمن سبحانه وكان من أهل قول لا إله إلا الله .
فهذا يوم القيامة اليوم الحق فمن أراد النجاة فليتخذ إلى ربه طريقًا وسبيلًا فقد أنذر الله عباده هذا العذاب القريب مهما بعد في يوم سيرى فيه المؤمن جزاء ما قدم من عمل ويتمني الكافر أن يكون ترابًا مثل البهائم والحيوانات التي يحولها الله إلى تراب بعد أن يقتص من بعضها لبعض ولا تدخل جنة ولا نارا .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٧:٢٢ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٧:٢٢ م]
تفسير سورة النازعات
وأنزل الله سورة النازعات بمكة يقسم فيها بالملائكة التي تغرق في نزع روح الكفار أي تنزعها بعنف وتنشطها ما بين الأظفار والجلد حتى تخرجها ، وبالملائكة السابحة السابقة التي تسبح بروح المؤمنين بين السماء والأرض ويسبق بعضها بعضًا بهم إلى الله ، وبالملائكة التي تدبر ما أمر به الله في عباده ، يقسم تعالى بكل ذلك على ما يحصل يوم ترجف الأرض عند النفخة الأولى في الصور وتتبعها النفخة الثانية رديفة لها يوم تخاف القلوب وتخشع الأبصار من الذل لهؤلاء الذين كانوا يكفرون البعث ويقولون أنرد إلى الحياة مرة أخرى بعد الموت وبعد أن كنا عظامًا بالية لئن حدث ذلك لنخسرن إذن ولن يحدث فرد الله عليهم استهزاءهم بأن ما بينهم وبين ذلك إلا صيحة واحدة وهي نفخة الصور الأخيرة فإذا هم على ظهر الأرض بعد أن كانوا بباطنها.
ثم قص تعالى قصة موسى عندما ناداه بوادي طوى المطهر فأمره بالذهاب إلى فرعون الذي جاوز حده وتجبر وعصى ليقول له هل لك أن تسلم وتتطهر من الكفر وتشهد أن لا إله إلا الله وتقبل إرشادي لك وتخشى عقاب ربك وأراه الآية الكبرى التي بعثه الله بها وهي يده التي يخرجها بيضاء للناظرين وعصاه التي تحولت إلى ثعبان مبين فكذب فرعون موسى وعصى أمر ربه ثم ولى مدبرًا يسعى في الفساد ويصرخ في قومه بعد أن حشرهم ويقول أنا ربكم الأعلى فعاقبه الله على الكلمة الأولى وهي قوله قبل ذلك ما علمت لكم من إله غيري والكلمة الأخيرة وهي قوله الآن أنا ربكم الأعلى فكان في أخذه له عبرة وعظة لمن يخشى عقاب الله .
ثم قال تعالى للمكذبين بالبعث أأنتم أشد خلقًا أم السماء يعني أن السماء أشد منكم خلقًا فقد بناها الله ورفع بناءها وسواها وأظلم ليلها وأخرج نهارها وأضاءها بالشمس وقد بسط الأرض لكم بعد ذلك وفجر فيها الأنهار وأنبت فيها النبات وأرسى فيها الجبال لئلا تضطرب كل ذلك منفعة لكم ولأنعامكم فمن فعل هذه الآيات يهون عليه إعادتكم بعد الموت .
فإذا جاء يوم القيامة ومن أسمائه الطامة الكبرى أي الداهية العظيمة التي تطم على كل ماسواها يوم يتذكر كل إنسان أعماله وأظهرت النار لمن ينظر كان جزاء من عصى وفضل الدنيا على الآخرة أن يكون مأواه النار وكان جزاء من خاف وقوفه عند ربه يوم القيامة ونهى نفسه عما تهواه من معصية الله أن يكون مأواه الجنة .
ثم ذكر تعالى سؤال الكفار النبي صلى الله عليه وسلم عن قيام الساعة متى مجيء ذلك وحصول استهزاء منهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل ربه عن ذلك حتي نزلت هذه الآية وأخبره أنه إلى الله علمها لا يعلمها سواه وإنما هو منذر لمن يخشى العقاب في ذلك اليوم وأن هؤلاء المكذبين يوم يرون هذا اليوم يشعرون كأن حياتهم ما هي إلا عشية من الدنيا أو ضحى عشية فلم يعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنها بعد ذلك .
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٧:٢٥ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٧:٢٧ م]
[ File : تفسير القرآن للفتيات والفتيان.pdf ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٧:٤٩ م]
ونختم أسبوعنا المبارك حول مدارسة القرآن وعلومه بنبذة عن ترجمة القرآن
تنقسم الترجمة عامة إلى قسمين:
ترجمة حرفية: وهي نقل الألفاظ من لغة إلى نظائرها من لغة أخرى مع الحفاظ على النظم والترتيب
ترجمة معنوية: وهي بيان معنى الكلام بلغة أخرى
والترجمة الحرفية مذمومة في الجملة لأنها لاتؤدي المعنى المراد بل أحيانا توهم غيره ، وحكمها بالنسبة للقرآن التحريم لأنها تحريف له ولايمكن أن تؤدي معناه ، ولئن كانت محاولة معارضة القرآن بنفس لغته مستحيلة فكيف يمكن ترجمته حرفيا بلغة أخرى ؟
وأما الترجمة المعنوية فهي كذلك غير ممكنة للقرآن لأن القرآن له معان ثانوية غير المعاني الأصلية التي تتضح للمتأمل بسهولة ، وذلك لما عليه القرآن من بلاغة وبيان ، ولاشك أيضا أن الوصول إلى معاني القرآن لايمكن بنفس لغته فكيف بلغة أخرى ؟
والجائز في ترجمة القرآن هو الترجمة التفسيرية:
والترجمة التفسيرية ترجمة معنوية لتفسير القرآن وليست للقرآن نفسه
وهي مهمة وضرورية لكي يحصل البلاغ للأمم التي لاتتكلم باللغة العربية وتحتاج إلى تفهم مانزلت به الرسالة الخاتمة
وللمترجم شروط منها:
1- أن يكون ملما باللغتين
2- أن يكون صحيح الاعتقاد مجردا من الهوى
وللترجمة التفسيرية شروط منها:
1- أن يؤكد على كونها ترجمة للتفسير لا للمعنى
2- أن يبين أنها ترجمة لفهم شخص معين قد يخالفه غيره
3- أن يذكر بعض الوجوه الأخرى الواردة في فهم الآية
وقد أفاض الشيخ الزرقاني في كتابه مناهل العرفان في الحديث عن ترجمة القرآن
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٧:٥١ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٨/٠٧/٢٢ ٠٧:٥١ م]
[ Voice message : Unknown Track ]
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
مجموعة أسئلة للمراجعة والتحقق من الاستيعاب
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
1- مامعنى كلمة قرآن ؟ وما هو التعريف المختار للقرآن ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
2- ماهو القول الأصح والأشهر في نزول القرآن ؟ وفي أي ليلة نزل ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
3- اذكر دليلا على سماع جبريل القرآن من الله تعالى
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
4- تكلم باختصار عن مراحل جمع القرآن في ضوء مادرست
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
5- هل ترتيب الآيات توقيفي أم باجتهاد من الصحابة ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
6- ما الراجح في ترتيب السور هل هو توقيفي أم اجتهادي ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
7- هل هناك اتفاق على عدد آي القرآن ؟ ولماذا ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
8- هل يجوز كتابة المصاحف حسب الرسم الإملائي ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
9- ماالمراد بالأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
10- هل القراءات السبعة هي الأحرف السبعة ؟ ولماذا ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
11- اذكر ثلاث قراءات من القراءات العشر المتواترة مع راويي كل قراءة
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
12- ماهي شروط القراءة الصحيحة التي يقرأ بها القرآن ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
13- ماهو علم توجيه القراءات ؟ وماتوجيه قراءة مالك يوم الدين وقراءة ملك يوم الدين ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
14- ماتعريف التجويد ؟ وهل تطبيقه واجب على كل مسلم أم لا ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
15- أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن من أربعة؛ اذكر منهم اثنين
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
16- لماذا لانجد أحكام التجويد مذكورة في الأحاديث الشريفة ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
17- ما الفرق بين التحقيق والتدوير والحدر ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
18- لماذا الذي يتتعتع في القرآن ويجد مشقة في تعلمه له أجران ؟ وهل هو أعظم أجرا من الماهر به ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
19- هل يصح أن ننطق الضاد في الفاتحة ظاء كظاء عوام مصر كلهجة البعض أم لابد من تحقيق مخرجها وصفتها ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
20- اذكر خمسة من علوم القرآن المتعلقة بالنزول وبالسند
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
21- اذكر ثلاثة من علوم القرآن المتعلقة بشرف القرآن
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
22- ماهي طرق الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
23- اذكر فائدتين من فوائد معرفة أسباب النزول ، واذكر كتابا مع مؤلفه في هذا العلم
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
24- كيف نعرف سبب النزول ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٧ م]
25- ماذا نعمل إذا تعددت روايات سبب النزول ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
26- اذكر مثالا لآية لم يتضح معناها إلا بمعرفة سبب النزول
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
27- هل العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب ؟ وهل هناك اتفاق على ذلك ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
28- ماهي أعظم معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم ولماذا ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
29- ماذا تعرف عن القول بالصرفة ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
30- اذكر خمسة من وجوه إعجاز القرآن الكريم
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
31- اذكر شبهتين مما أثاره المغرضون حول القرآن مع الرد عليها
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
32- اذكر كتابا في شرح غريب القرآن قديما وآخر حديثا مع ذكر مؤلف كل منهما
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
33- ماهو المعرب ؟ وهل يوجد فعلا في القرآن أم لا ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
34- مامعنى التفسير ؟ وماالفرق بينه وبين التأويل ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
35- لماذا أشرف صناعة يتعاطاها الإنسان هي تفسير القرآن ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
36- هل فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كاملا ؟ وضح ذلك
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
37- تكلم عن مدارس التفسير في عهد الصحابة في ضوء مادرست
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
38- ماهو التفسير بالمأثور ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
39- ينقسم التفسير بالرأي إلى مدرستين وضحهما وبين حكمه من خلال ذلك
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
40- اذكر خمسة شروط من الشروط الكثيرة التي لابد من توفرها فيمن ينبري للتفسير
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
41- ماهي ضروب التفسير ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
42- ماهو الراجح في أصل كلمة شيطان ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
43- اذكر فرقا بين الحمد وبين الشكر
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
44- اذكر معنى الفاتحة إجمالا
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
45- ماتفسير قوله تعالى : والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات أمرا ؟
الدورة الصيفية لإعداد طالب العلوم الإسلامية, [٢٩/٠٧/٢٢ ٠٧:٠٨ م]
46- ماهي شروط الترجمة التفسيرية ؟